تساءلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية ،اليوم الاثنين، عما إذا كان باستطاعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إخماد النار التي أشعلها الأيام الماضية بتصريحاته حول توجيه ضربات ضد إيران.
وقالت الصحيفة - في تقرير تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني - أن ترامب سيطر الجمعة الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي وهنأ نفسه على كبح جماح الجيش الأمريكي الذي "تم تحريكه وتحميله" لضرب أهداف إيرانية .. مشيرة إلى أن النهج الأكثر فعالية هو أن تواصل بلاده حملتها الحالية للضغط على إيران وعلى رأسها فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية.
وسلطت الصحيفة الضوء على قول مسئولين عسكريين إن واشنطن لا تسعى إلى صراع مع إيران، معربين عن قلقهم بشأن الإصابات والرد الإيراني أيضا، خاصة أن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة قد تقلص على مر سنوات ولم يرغب أحد في الدخول في صراع مع جيش يعمل بقدرات منخفضة.
وقالت " إن ترامب بإلغائه الهجمات كان صادقا مع نفسه، ومع رغبته في تجنب أن يتم جره لحريق جديد في الشرق الأوسط ".. معتبرة أن ذلك مبدأ أساسي في معتقداته السياسية وأساسي لخطته للفوز بفترة رئاسية جديدة في نوفمبر 2020 .. وأضافت ، أنه على الرغم من ذلك، فإن قراره يكشف عن عملية فوضوية بشأن مسألة خطيرة تتعلق بالأمن القومى، في الوقت الذي يعاني فيه البنتاجون من غياب دائم لوزير الدفاع.
ولفتت الصحيفة إلى تشكيك أحد المسئولين في الإدارة في تقدير ضحايا الهجوم على إيران، مؤكدا أنه كان أسوأ سيناريو لهجوم يقع في مقابل إسقاط طائرة بدون طيار.
