السجن الأبدي.. عقوبةٌ تطال قائد سلاح الجو التركي بتهم الانقلاب على أردوغان

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

قضت محكمةٌ تركيةٌ اليوم الخميس 20 يونيو بالسجن مدى الحياة على 17 شخصًا، بينهم القائد السابق لسلاح الجو التركي، بعد إدانتهم في الوقوف وراء الانقلاب الفاشل في صيف عام 2016، وذلك حسبما قالت وكالة أنباء "ديمرورين" التركية.

 

والحكم الصادر بحق ضابط كبير في الجيش التركي ضمن القضية هي الأبرز حتى الآن بين المحاكمات المتعلقة بالانقلاب الفاشل، ويُحاكم فيها 224 شخصًا، على رأسهم الداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، حليف الرئيس رجب طيب أردوغان السابق والمتهم الأول بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.

 

وقالت الوكالة إن باقي المدانين، وعددهم 174 شخصًا، تلقوا أحكاما بالسجن لمدد مختلفة. وبرأت المحكمة 33 شخصًا من بين المتهمين.

 

ويُحاكم الداعية فتح الله جولن بصورةٍ غيابيةٍ في ظل إقامته في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وهو ينفي التهم الموجهة إليه بشأن الانقلاب. وبدورها ترفض الولايات المتحدة تسليمه للسلطات التركية، وهو ما أشعل التوتر بين واشنطن وأنقرة في فتراتٍ سابقةٍ.

 

أقصى عقوبة

والسجن مدى الحياة هي أقصى عقوبة يمكن إنزالها بالمتهم في تركيا، حيث أن بلاد الأناضول ألغت تطبيق عقوبة الإعدام بدءًا من نوفمبر عام 2003، ضمن مساعي أنقرة للانضمام للاتحاد الأوروبي، والتي لم تكلل بالنجاح حتى الآن.

 

ويعتبر وزير العدل التركي عبد الحميد أن العدالة قد أخذت مجراها، مضيفًا، في حديثٍ للصحفيين، أن المتهمين تلقوا العقوبة التي يستحقونها.

 

انقلاب فاشل

وتعرض حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لهزةٍ في منتصف يوليو عام ، لكن الانقلاب العسكري فشل في اقتلاع أركان حكم أردوغان، لتطال يد السلطات التركية كل من تراه أنقرة ضالعًا في محاولة الانقلاب الفاشلة.

 

وأعربت جماعات حقوقية وحلفاء تركيا في الغرب عن قلقهم بشأن حجم الحملة الأمنية قائلين إن أردوغان استخدم الحملة ذريعة لقمع المعارضة، وذلك حسبما ذكرت وكالة "رويترز" البريطانية، لكن الحكومة قالت إن الإجراءات ضرورية نظرًا لخطورة التهديدات الأمنية التي تواجهها تركيا.