سلاحٌ جديدٌ للصين في حربها التجارية مع أمريكا

علما البلدين
علما البلدين

عادت أجواء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين لتطل علينا من جديدٍ، وبات كل طرفٍ يسعنى لاستنزاف الطرف الآخر، وذلك قبيل لقاءٍ محتملٍ بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج على هامش أعمال قمة العشرين، التي ستنعقد في العاصمة اليابانية طوكيو يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شهر يونيو الجاري.

 

الصين قررت تزكية النزاع التجاري بين البلدين، ولكن بوسيلةٍ أخرى ستشكل ضربةً للسلع والمنتجات الأمريكية في بلاد التنين.

 

وعمدت بكين إلى تخفيض الرسوم على واردات الدول المنافسة للولايات المتحدة، وفق تقرير لمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي، ورفعت الصين التعريفات الجمركية على السلع الأمريكية بنسبة 12 في المائة من بداية عام 2018، في وقتٍ خفضت في المقابل التعريفات الجمركية على الواردات من جميع البلدان الأخرى إلى ما يزيد عن واحد في المائة.

 

وقال التقرير، اليوم الخميس 20 يونيو، إنه في خضم الحرب التجارية القائمة بين واشنطن وبكين، يبدو أن الصين لا تجلس مكتوفة الأيدي في انتظار معرفة من سيفوز بالحرب، بل جعلت الأمر أسهل بالنسبة للبلدان المتنافسة مع الولايات المتحدة على القيام بأعمال تجارية في الصين، والوصول إلى السوق الصينية بسهولة.

 

عودة الحرب التجارية

وبدءًا من الفاتح من يونيو الجاري، أصبح البلدان يتبادلان فرض الرسوم الجمركية على بعضهما البعض. وبدأت واشنطن الأمر حينما قررت فرض رسومٍ جمركيةٍ على الواردات الصينية، ورفعت نسبتها من 10% إلى 25%، وتقدر الرسوم الأمريكية على واردات صينية بـ200 مليار دولار.

 

الصين بدورها ردت الكرّة للولايات المتحدة، وقامت بفرض رسوم على سلع أمريكية قيمتها 60 مليار دولار، وشملت الرسوم 5140 منتجًا أمريكيًا، كما فرضت رسومًا إضافيةً نسبتها 25% على الغاز المسال المستورد من أمريكا مقارنة مع 10% كانت تكتفي بفرضها.

 

وعلى ضوء ذلك، قدحت لهب الحرب التجارية بين البلدين، والتي كان ترامب والرئيس الصيني قد أوقفاها مطلع ديسمبر الماضي عبر هدنةٍ مدتها تسعون يومًا، تم خلالها العزوف عن فرض رسومٍ جمركيةٍ من كلا البلدين.

 

وانقضت تلك المدة مع حلول شهر مارس المنصرم، لكن ترامب مدّ أجلها أملًا في التوصل لاتفاقٍ تجاريٍ بين واشنطن وبكين، غير أن مباحثاتٍ بين الجانبين في واشنطن انهارت مطلع شهر مايو الفائت، لتكون بداية شرارة عودة الحرب التجارية بين البلدين.