«قومي المرأة» يناقش حملة القضاء على زواج الأطفال بإفريقيا

المؤتمر الإقليمي
المؤتمر الإقليمي

عقدت فعاليات المؤتمر الاقليمي حول القضاء على زواج الأطفال وختان الإناث تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي نظمه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع وزارة الخارجية والمجلس القومي للطفولة والأمومة والإتحاد الافريقي.

 

وشارك في المؤتمر الاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة وهيئة بلان انترناشيونال تم عقد مجموعة من الجلسات التي ناقشت عدد من الموضوعات الهامة المتعلقة بالحملات والمبادرات  التي يتم تنفيذها داخل القاره للقضاء علي ختان الاناث وزواج الاطفال.                                    

وجاءت جلسة العمل الأولي والتى حملت عنوان "حملة الإتحاد الإفريقي للقضاء على زواج الأطفال في افريقيا"، واستعرضت خلالها نيا ثوند مسؤولة السياسات حول زواج الأطفال في إفريقيا الهدف من الحملة وسعيها إلى رفع وعى الأهالى بأضرار هذه الممارسات للقضاء على مشكلة زواج الأطفال في القارة .

 

وأشارت أن الحملة بدأت في إفريقيا عام 2014 وانضم إليها 28 عضو ، وتطور العمل بها في عام 2019 لاقامة نظام حماية  ، وقد ضمت الحملة 7 دول ، وجارى التوسع لضم دول آخرى خلال السنين المُقبلة ، وأكدت أهمية دور  الاعلام في شن حملات لتوعية الفتيات والأمهات في المنازل.
 
وأكدت وجود 55 دولة إفريقية تعمل علي محاربة هذه الممارسات بالاستناد الي القوانين التي تخص زواج الأطفال ، وبالتواصل مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لمدة أربعة سنوات تم تطوير مهارات ومعارف الفتيات.

 

‌تضمنت الحملة أنشطة منها زيارة عدة دول افريقية لتنفيذ استراتيجية زواج الأطفال  ، لافتة أن الحملة سوف تمتد  5 سنوات قادمة ، ويتم التقييم المستمر لنشاطها بالتعاون مع يونيسف  ، وشددت على ضرورة تعديل التشريعات ووجود آليه للمحاسبه.

 

وتضمنت الجلسة الثانية تحت عنوان"مبادرة الاتحاد الإفريقي "سليمة" بشأن القضاء على ختان الاناث" عرض خلفية وخارطة الطريق لمبادرة "سليمة"، وإعلان رؤساء وحكومات دول الاتحاد الافريقي " تعزيز الالتزام السياسي نحو القضاء على ختان الاناث في أفريقيا"، بالإضافة إلى توضيح إطار استراتيجية المبادرة نحو 2023 وما بعدها.

 


وأشار روبرت كاسنيني  بمفوضية الاتحاد الافريقى إلى أن المبادرة تهدف الي تقليل النسب العالية والقضاء على ختان الاناث وان ذلك يتطلب تعاونا كبيرا بين الجهات كافة، وأن هناك يا يقرب من ٢٥ دولة خطت خطوات متقدمة لانهاء عمليات ختان الاناث. 


موضحا أن البداية الحقيقية لمبادرة سليمة كانت منذ عام ٢٠١١ منذ تسليط الاتحاد الافريقي الضوء على قضية ختان الاناث، وذلك بمساندة دولة بوركينا فاسو، ومن ثم تم وضع هذه القضية بأجندة أفريقيا ٢٠٦٣، وتم عقد اجتماع في مصر بحضور ٣٣ دولة لمناقشة الأوضاع حول القضية. 


وأشار كاسنيني إلى أن أحد أهداف مبادرة سليمة هو حشد وتوحيد الجهد السياسي واعداد حملات استراتيجية، بالإضافة إلى إدماج أصحاب المصالح في مثل هذه المبادرات لتنمية المجتمعات.

 

وأشارت ننكالى مقصود مستشار الممارسات الضارة  بالمقر الرئيسي ليونيسف نيويورك خلال الجلسة  الثالثة والتى حملت عنوان " الاتجاهات العالمية و الإقليمية حول زواج الأطفال وختان الإناث "  إلى ان نسبة ختان الإناث وزواج الأطفال فى انخفاض مستمر ولكن ليس بالمعدل  المأمول وصولا الى تحقيق الهدف الرئيسى فى القضاء على تلك القضية 2030 .


كما استعرضت معدلات ختان الإناث وتزويج الأطفال مبينة أن   النسب تميل الى الانخفاض فى كافة الدول مؤكدة ان لابد الوقوف على العوامل المؤثرة على تلك النسب و تخصيص كافة الموارد لانخفاض المعدلات قبل 2030. 


فيما أوضحت انشراح أحمد مستشار النوع وحقوق الإنسان والثقافة المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ان زواج الأطفال يمكنه التأثير بالسلب على الأوضاع الإنسانية مضيفة ان هناك العديد  من اللاجئين يعانون من ظاهرة زواج الأطفال مما يؤثر على أوضاعهم الانسانية.

                 

قدمت لينا باجور راسموسين أخصائية حماية الطفل بالمكتب الاقليمى للشرق الاوسط وشمال أفريقيا خلال الجلسة الرابعة عرضا توضيحيا لأكثر المناطق عرضه لزواج الأطفال فى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتبين من العرض أن الدول التى تتعرض لصراعات وحروب ينتشر بها زواج الأطفال حيث جاءت فى مقدمة الدول اليمن..

 

كما أشارت إلى التعاون المثمر بين اليونيسف و صندوق الأمم المتحدة للسكان  فى كيفية التعامل مع مشكلة زواج الاطفال من خلال تقديم الابحاث والمطبوعات و تبادل الخبرات مع منظمات المجتمع المدنى والهيئات الاقليمية والقيادات الدينية  وكانت من أبرز التحديات التى تواجهنا فى زواج الاطفال هى المشاكل التنموية والإنسانية والصراعات والحروب.

 


وتحدث الدكتور مجدى خالد مستشار المكتب الإقليمى للدول العربية لصندوق الامم المتحدة للسكان عن مجموعة من المبادرات لصندوق الامم المتحدة الإنمائي ومبادرة أطباء ضد الختان وأنشطة أقليمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية للقضاء على ختان الإناث وأشار الى ضرورة نشر الوعى والمعرفة الصحية  لخطورة هذه العادة والتى تتعارض مع مهنة الطب حيث انها انتهاك صارخ للأخلاق الطبية وحقوق الانسان و القانون يعاقب عليها بسحب رخصة الطبيب وعدم ممارسة المهنة.

 

وتضمنت الجلسه الخامسة من المؤتمر والتي ادارتها السيدة جاستن ابراهيم مدير تنفيذ البرامج بهيئة بلان انترناشونال، وكوكو سينامي قسم الشباب بمفوضية الاتحاد الافريقي  عرض لمجموعة مبادرات قام بها شباب واعد من الجنسين  والذين يعدون قادة رئيسين في احداث التغيير داخل مجتمعاتهم  في  مجال القضاء علي مشكلة زواج الاطفال وختان الاناث.