أغنى امرأة في إسرائيل تدعم عدوة الفلسطينيين لرئاسة أمريكا

نيكي هايلي
نيكي هايلي

قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن أغنى سيدات الكيان الصهيوني قررت دعم مندوبة أمريكا السابقة بالأمم المتحدة نيكي هايلي لتكون خليفة دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة إلى أن ميريام أديلسون تعد من أغنى سيدات إسرائيل وهي زوجة الملياردير شيلدون أديلسون، والذي يصفه البعض بأنه من صنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك عن طريق التبرعات التي كان يقدمها لحملته الانتخابية.

وتابعت الصحيفة أن ثروة ميريام تفوق ثروة زوجها، وهو الأمر الذي يجعلها من أغنى سيدات العالم، وبالتالي فدعمها لنيكي هايلي سيكون مؤثرا بشدة.

ولفتت الصحيفة إلى ميريام وزوجها – اللذان كانا من أبرز الدافعين لنقل العاصمة الأمريكية من القدس إلى تل أبيب – لن يجدان أفضل من نيكي هايلي لدعهما بالانتخابات الأمريكية المقبلة لما تمتلكه من سجل معاداة للفلسطينيين.

نيكي هيلي عدوة الفلسطينيين الأولى..

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أكتوبر 2018 رحيل نيكي هايلي من على رأس الدبلوماسية الأمريكية ليختفي صوت مندوبة أمريكا من الأمم المتحدة، الصوت الذي كان دائما منحازًا للإسرائيليين ويعارض أي قرار يناصر القضية الفلسطينية. 

ففي أواخر أغسطس 2017 انتابت هيلي الريبة بشأن أعداد اللاجئين الفلسطينيين، طبقًا لإحصاءٍ أجرته هيئات تابعة للأمم المتحدة، مطالبةً وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بإجراء بحثٍ دقيقٍ حول أعداد اللاجئين.

واتهم هايلي "الأونروا" بالمبالغة في أعداد اللاجئين، في حين تقول الأونروا إنه يوجد نحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، معظمهم أحفاد أشخاص فروا من فلسطين في حرب 1948، وإنها تقدم مساعدات لهذا العدد من اللاجئين.

وقالت هايلي وقتها، عن استمرار دعم بلادها للأونروا، "سنكون أحد المانحين إذا قامت أونروا بإصلاح ما تفعله.. إذا غيرت بشكلٍ فعليٍ عدد اللاجئين إلى عدد دقيق سنعيد النظر في شراكتنا لهم".

تصريحات هايلي وقتها جاءت قبل أن تعمد إدارة الرئيس الأمريكي ترامب على وقف المساعدات المالية التي تقدمها واشنطن لوكالة "الأونروا".


«حق العودة» محل شك عند هايلي

نيكي هايلي كانت أيضًا من بين المشككين في حق الفلسطينيين في طلب العودة إلى أراضيهم التي احتلتها إسرائيل، وتراه ليس ملزمًا لأي تسوية نهائية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في خطوة تؤجج مشاعر الفلسطينيين ضدها أكثر فأكثر.

ويقود الفلسطينيون منذ أواخر مارس الماضي، مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت شرارتها من غزة، صوب الأراضي المحتلة، ودفع ثمنها مئات الفلسطينيين الذين قضوا نحبهم خلال تلك المسيرات.

تأييد مطلق لتهويد القدس

وبالعودة للوراء قليلًا، إلى شهر ديسمبر الماضي، حينما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل، كان موقف هايلي مثبتًا لقرار الرئيس الأمريكي.

وأجهزت هايلي على مشروع قرار مصريٍ في مجلس الأمن ضد القرار الأمريكي، القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وكسرت إجماع 14 دولة عضو بالمجلس، باستخدام حق النقض "الفيتو"، الذي أبطل مشروع القرار المصري الرافض للاعتراف بالقدس عاصمةً لدولة الاحتلال الإسرائيلية.

ولم تكتفِ مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لمجلس الأمن بذلك بل كثفت من تهديداتها آنذاك ضد البلدان التي ستصوت لصالح مشروع قرارٍ عربيٍ يدين قرار ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلةً حينها إن الولايات المتحدة ستسجل أسماء تلك البلدان، وستوقف المساعدات التي تمنحها إياهم.
تهديدات نيكي هايلي ومن قبلها دونالد ترامب لم تفلح وقتها، فقد صوّتت 128 دولة من جميع أنحاء العالم لصالح مشروع القرار العربي، في حين رفضته فقط تسعة بلدان من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، مقابل امتناع 35 دولة عن التصويت آنذاك.