بطولة أمم أفريقيا| «مزامير وأعلام وقبعات».. بيزنس خفي بملايين الجنيهات

بطولة أمم أفريقيا| «مزامير وأعلام وقبعات».. بيزنس خفي بملايين الجنيهات
بطولة أمم أفريقيا| «مزامير وأعلام وقبعات».. بيزنس خفي بملايين الجنيهات

- علم مصر سعره يبدأ من 10 جنيهات وحتى 50 جنيها

- المزامير تبدأ من 10 جنيهات وحتى 30 جنيها

- القبعات من 20 جنيها وحتى 40 جنيها

- شُعبة لعب الأطفال: 10% إنتاج مصري و90% مستورد من الصين

 

بعد غدٍ الجمعة، تنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية، وتتجه أنظار العالم صوب القاهرة، حاضنة ثالث أهم بطولة عالميا، لاسيما وتستضيف مصر البطولة للمرة الخامسة، إذ كانت المرة الأولى خلال عام 1959، وتكررت في 1974 و1986 و2006.

ذلك الحدث الجلل؛ ليس فقط محط أنظار مشجعي كرة القدم بالدول العربية والأفريقية، ولكنه بمثابة «فتحة خير» على كثير من «الأرزقية» في مصر، والذين يسعون لاستغلال الحدث خلال الأيام الحالية بالطريقة المثلى، إذ انتشر بائعي الأعلام و«المزامير» والقبعات في أنحاء القاهرة يجتذبون المشجعين ومحبي كرة القدم.

وتنشر «بوابة أخبار اليوم» أسعارها قبيل انطلاق البطولة، وتوقعات شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، لحجم المبيعات خلال البطولة، وكذلك مشكلات وأزمات مصنعي وتجار تلك الأدوات، وحجم المصانع العاملة في مصر، كذا نرصد حكايات من دفتر أرزقية الأعلام.

 

 

بورصة الأسعار

 

في ميدان الجيزة، يقف عم صلاح سيد، صاحب الـ52 عاما، مفترشا الرصيف بأعلام مصر بأحجامها المختلفة منها الصغير والمتوسط والكبير، وإلى جوارها المزامير والقبعات، مترقبا قدوم الزبائن عليه، مناديا على بضاعته، تحدثنا إليه فقال: «أسعار الأعلام تبدأ من 5 جنيهات و10 جنيهات و15 جنيها و30 جنيها، والمزامير أسعارها تبدأ من 10 جنيهات و20 جنيها و40 جنيها للحجم الكبير، أما القبعات فأسعارها من 20 جنيها وحتى 50 جنيها».

 

 

أما رأفت سعيد، صاحب الـ28 عاما، البائع في شارع الهرم، فيروي أن الأعلام يتم شرائها بالجملة من العتبة وتحديدا حارة اليهود، ويتم صناعة كل لون من العلم بمفرده على قطعة قماش خاصة بها ويتم حياكتها ثم تركيب ماسورة عليها، موضحا أن أسعار الأعلام تبدأ لديه من 15 جنيها للعلم الصغير و30 جنيها للعلم الكبير، مؤكدا أن الأسعار ارتفعت عن الأعوام الماضية.

 

 

وبمنطقة الدقي، يقف إبراهيم محمود، صاحب الـ23 عاما، والعرق يتصبب من جبينه، يبيع لقائدي السيارات الأعلام والمزامير، موضحًا أن الأمر بالنسبة له هواية قبل أن تكون عملًا، فهو يشعر بفرحة شديدة عندما يشترى منه المارة ويرددون هتافاته، كما أنه يرى نفسه أيقونة خير وحظ، وفى أثناء المباريات المحلية دائمًا ما يفوز الفريق الذي يبيع أعلامه ويشجعه، وهناك زبائن تشترى منه خصيصًا الأعلام دون غيره.

 

 

ويضيف أن هذا العام ظهر نموذج مصغر لكأس الأمم الأفريقية باللون الذهبي بـ3 أحجام مختلفة وتبدأ من 90 جنيها وحتى 350 جنيهًا.

 

 

أما سعيد علي، بائع في ميدان التحرير، يحمل بيده علما يلوح به في وجوه المارة، اعتاد مخاطبة المارة ومناقشتهم في نتائج المباريات السابقة، موضحًا أنه يبيع العلم الصغير بـ15 جنيها، والكبير بـ50 جنيهًا، والطرطور بـ20 جنيها و25 جنيها، والزمارة بـ40 جنيها.

 

 

يؤكد «علي»، أن البطولة تعد موسم جيد بالنسبة لهم ينتظرونه بفارغ الصبر، موضحا أنه يقف في الإشارات العمومية طوال العام، إلا أن تجارة الأعلام تعد ذات مكسب أكبر بأقل مجهود ممكن، وفي عام 2006 استطاع حصد مكاسب كبيرة.

 

 

توقعات شعبة لعب الأطفال

 

ويقول بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، إن حجم المبيعات المتوقعة من لعب الأطفال كالأعلام والمزامير 10 ملايين جنيه بنهاية البطولة، مضيفا أن أسعار الأعلام تبدأ من 3 جنيهات و5 و12 و30 جنيها للعلم الكبير، والمزامير تبدأ أسعارها من 9 جنيهات حتى 20 جنيها.

 

 

وتابع «صفا»، تصريحاته الخاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الأعلام والزمامير مها منتج مصري ومنها مستورد، والمصري يشكل 10% فقط من السوق، و90% منها مستورد من الصين، لأن المستورد حجم الإنتاج أكبر وأسعاره أرخص من المصري الذي يحتاج صناعة يدوية وورش صغيرة تقوم على صناعته ولا تستطيع إنتاج العلم بألوانه الثلاثة مرة واحدة إنما يتم إنتاج كل لون على حدة ويتم حياكته بعد ذلك ما يرفع التكلفة الإجمالية.

 

 

وأضاف أن الصين بها مصانع تنتج العلم بألوانه الثلاثة في مرة واحدة ما يخفض سعره، موضحا أن المزمار يصنع محليا أما القطعة التي ينفخ فيها فتأتي مستوردة.

 

 

وأكد أن عدد مصانع لعب الأطفال المرخصة حوالي 10 مصانع، أما المصانع الصغيرة التي لم تحصل على تراخيص ولا تستطيع توفيق أوضاعها تصل لـ500 مصنع.

 

 

واشتكى نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، من تعنت هيئة الاستثمار وهيئة التنمية الصناعية من عدم توفير "بطاقة الاستيراد" للتجار والصناع رغم التوجه السياسي للدولة بدعم الصناعات وتشجيعها، مؤكدا أن تعقيدات الموظفين في "جواب الاستيراد" يسبب أزمة لهم وعائق في استيراد مستلزمات الإنتاج وخاماته.