بيع أرض نادي «غزل المحلة» يثير الجدل.. وانقسام بين المشجعين

بيع نادي غزل المحلة يثير الجدل في الغربية
بيع نادي غزل المحلة يثير الجدل في الغربية

يجرى الحديث حاليا داخل شركة غزل المحلة، عن وضع اللمسات النهائية على صفقة بيع جزء كبير من أرض نادي غزل المحلة لأحد المستثمرين لإقامة نادي رياضي واجتماعي عليها واستخدام أموال الصفقة في حل مشاكل والتعثرات المادية لنادي الغزل وشراء الصفقات اللازمة له لإعادته إلى الدوري الممتاز مرة أخرى.


وأكدت المصادر أن من بين ملامح الصفقة هو بيع حوالي ٢٠ فدان من الأرض  التابعة للنادي بنظام حق الانتفاع والتي تبلغ إجمالي مساحتها ٤٠ فدان أي ما يقارب من نصف أرض النادي، كما أن الاستاد هو نقطة خلاف، حيث هناك رأي يطالب باستمرار تابعيته لنادي الغزل ورأي آخر يرى تضمينه في الصفقة من خلال جعله مشترك بين الناديين الحالي والجديد .


حيث قال إبراهيم صادق، رئيس نادي غزل المحلة، إن شركة غزل المحلة  غير مسئولة عن بيع جزء من أرض النادي وأن هذا المقترح جاء من وزارة قطاع الأعمال بهدف تقليل خسائر النادي ونزيف الأموال المستمر، بالإضافة إلى أن الوزارة تقدمت  بالمقترح إلى وزارة الشباب والرياضة، وذلك لأنها الجهة التابع لها النادي وفي حالة الموافقة علي المقترح سيتم طرح الأرض للمستثمرين .


وأضاف صادق، أن النادي يرحب مبدئيا بالفكرة بصفة عامة، حيث أن النادي خلال السنوات الأخيرة كان يبحث عن فرص للاستثمار فيه وكانت هناك مقترحات بإنشاء شركات استثمارية للنهوض بالنادي ولكن هذه المقترحات توقفت عند حيز الدراسة فقط ولم يتم تطبيقها، موضحا أن الاستثمار في النادي سيسمح بضخ أموال في النادي تعطيه دفعة إلى الأمام، كما أنها ستسمح له بشراء صفقات لفريق كرة القدم والعودة مرة أخرى إلى الدوري الممتاز وتقديم أداء جيد، مؤكدا أن هناك ترقب للمشروع الجديد وسيتم عرضه على المجلس وسيتم دراسته جيدا.


من ناحية أخرى أثارت تلك الأنباء الشارع المحلاوي خاصة مشجعي النادي الذي تباينت آراؤهم بين مؤيد ومعارض للفكرة، خاصة إنها كان قد سبق طرحها من قبل العام الماضي وقوبلت بالرفض.


تباين في الآراء

وقال عبد الرحمن محمد، أحد مشجعي النادي، إنه مع الاستثمار في النادي بشكل كبير، موضحاً أن النادي غائب الآن عن الدوري الممتاز، ولا توجد مصادر للأموال للصرف علي الأنشطة الرياضية الموجودة فيه، كما لا يوجد أموال للصرف علي فريق كرة القدم واستقدام صفقات جيدة.


وعلى النقيض، قال عبد القادر عبد الكريم أحد مشجعي النادي، إنه يرفض بيع جزء من أرض النادي ولو بحق الانتفاع قائلا " النادي ملك جمهوره فقط ، وليس معني أنه  يعاني من ضعف التمويل أن تكون أول شيء يخطر ببال المسئولين هو بيع جزء منه وإنما علينا التفكير في مصادر تمويل أخرى".


يذكر أن نادي غزل المحلة أنشئ في عام 1936 بعد إنشاء شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، كشركة وطنية مصرية بقيادة الاقتصادي الوطني الراحل طلعت حرب.


الإنجليز أصاحب ضربة البداية

 وبدأت ممارسة الكرة في النادي بين بعض الخبراء الإنجليز الذين يعملون بالشركة مع بعض العمال المصريين، حتى إنشاء إستاد الغزل في عام 1947 ليشارك الفريق الخاص بالشركة في دوري الشركات في ذلك الوقت، ثم بدأ مشاركاته في الدوري الممتاز.


بحكم وجوده في مدينة كبيرة أصبح له جماهيره في المحلة الكبرى وما يتبعها من قرى، وهو من الأندية القلائل الذين أحرزوا لقب الدوري العام.


44 مرة في الدوري المصري.. و«غريب» النجم

 وشارك نادي غزل المحلة في الدوري المصري الممتاز 44 مرة، ساهم المحلة بكثير من المواهب لمنتخب مصر مثل وائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد المحمدي ومحمد عبد الشافي من ناشئي النادي، كما أن شوقي غريب مدرب المنتخب الوطني السابق و مدرب الإنتاج الحربي حاليا هو أحد أبناء هذا النادي.