كوبا أمريكا| كيف ستخدم «هزيمة الأرجنتين أمام كولومبيا» رفقاء ميسي في قادم الأدوار؟

ليونيل ميسي وبعض لاعبي منتخب الأرجنتين
ليونيل ميسي وبعض لاعبي منتخب الأرجنتين

بدأت الأرجنتين مشوارها نحو تحقيق لقب كوبا أمريكا الغائب عن بلاد التانجو منذ عام 1993، بصورةٍ غير مثاليةٍ، بعدما تجرع رفقاء ليونيل ميسي الهزيمة أمام منتخب كولومبيا بهدفين نظيفين.

بداية الأرجنتين السيئة في الكوبا ألقت بظلالها على المنتخب، وبدأ الحديث مجددًا عن عدم قدرة ميسي على قيادة منتخب بلاده لتحقيق لقبٍ قاريٍ مع منتخب بلاده.

وتستعد الأرجنتين لمواجهة منتخب باراجواي فجر يوم غدٍ الخميس، وستتسلح بلاد الفضة بشعار الفوز من أجل تصحيح المسار قبل فوات الأوان وضياع حلم الكوبا من جديد.

رب ضارةٍ نافعة

ورغم أن الهزيمة من كولومبيا كانت مرةً للأرجنتينيين، لكن ربما تكون جيدةً للغاية لبلاد التانجو فيما هو قادمٌ من الأدوار النهائية للبطولة مع تأهل الأرجنتين.

الأرجنتين إذا تمكنت من الانتصار على باراجواي ومن بعدها قطر، وهي مهمة لا تبدو صعبةً على الأرجنتينيين، ستحتل على الأرجح وصافة المجموعة الثانية، وهو ما سيجعلها تواجه ثاني المجموعة الأولى، وهو ما يجعلها في مواجهةٍ سهلةٍ نسبيةٍ، وستكون على الأرجح إما مع فنزويلا أو البيرو، ما لم تحدث مفاجئة وأصبحت البرازيل في المركز الثاني بهذه المجموعة.

لكن خلاف ذلك لو كانت الأرجنتين انتصرت على كولومبيا وتصدرت المجموعة الثانية، فإنها كانت ستواجه ثاني المجموعة الثالثة، وهو سيكون على الأرجح ما بين تشيلي وأوروجواي، مما كان سيدخل الأرجنتين في صدامٍ قوي إما مع حامل اللقب أو صاحب الرقم القياسي في التتويج بالكوبا، في مواجهةٍ كانت ستكون ناريةً ونهائي قبل الأوان في الكوبا.

ليس هذا فحسب، بل إن الأرجنتين بذلك ستكون قد تحاشت الاصطدام بمنتخب البرازيل "صاحب الأرض والجمهور" في الدور نصف النهائي حال تأهلها، وذلك في ظل توقعات باحتلال البرازيل صدارة المجموعة الأولى.

أما في حالة إن تصدرت المجموعة، وهو أمر أصبح بعيد المنال الآن، فإنها إن عبرت الدور ربع النهائي، كانت ستلاقي الفائز من متصدر المجموعة الأولى وأحد الثوالث، وهو ما كان سيدخلها في صدامٍ على الأرجح مع البرازيل في الدور نصف النهائي.