بعد 3 سنوات من قرار الرئيس

«بحيرة المنزلة» تعود للحياة| صيادون: إنجاز السيسي لم يجرؤ عليه أحد من 50 عاماً

الصيادون في بحيرة المنزلة
الصيادون في بحيرة المنزلة

بعد 3 سنوات من إعلان الرئيس السيسى تطهير وتعميق بحيرة المنزلة التى تعرضت للردم والتلوث سنوات طويلة إلتقت «بوابة أخبار اليوم» بالصيادين والمختصين فى بحيرة المنزلة وأكدوا إن الحلم الذي كان يراودهم قد تحقق بعد سنوات طويلة، لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بالتصدى لأعمال البلطجة والتعديات وقتل الأسماك بالكهرباء والتسمم.
قال شيخ الصيادين ورئيس الجمعية الخاصة بهم، إبراهيم نوفل، إنه ما تم من مراحل تطوير وتعميق وتوسيع بحيرة  المنزلة يعد إنجازاً لم يحدث من 50 عاماً.
وأضاف:" نشكر رئيس الجمهورية والقوات المسلحة على ما تم ببحيرة المنزلة من إنجاز عظيم".
وأكد نوفل أن الصيادين يرسلون مطالبهم للرئيس السيسى دائماً ويستجيب لها ويعلنها فى أى لقاء جماهيرى.
وأشار شيخ الصيادين إلى أن هناك بعض الظواهر التي تحد من تطهير وتعميق وتنمية البحيرة، تتمثل فى تعديات وبلطجة تحدث من بعض الصيادين على البحيرة منها صعق الأسماك أو نشر مواد سامة تسببا أمراضاً للمواطنين أو الصيد "الجر" وهو جر كل الأسماك حتى الصغيرة وبيض السمك بغزل صيد ضيق ممنوع إستخدامه بالإضافة إلى تحديد بعض الصيادين لمناطقة بالبحيرة وإحاطتها بالغزل "التحاويط" وكل أشكال الصيد المخالف.
وأكد أنه تم تهديد الجمعية من قبل المعتدين كثيرًا لأننا نقف فى صف الصياد الحر، مشيرا إلى أنه يوجد بالبحيرة أكثر من 20 ألف صياد بعضهم ترك الصيد بها إلى السويس وسيناء والمدن الساحلية لوجود للبلطجة فيها وغياب الأسماك وتنوعها، وطالب نوفل بتفعيل عمل شرطة المسطحات نهاراً وليلاً. 

البلطجة تشوه الإنجاز

كما يناشد بمنع صيادين "الدهرا" الذين يصطادون على شاطىء البحر المتوسط والبواغيز الموصلة من البحر المتوسط إلى البحيرة فهم يصطادون الأسماك الصغيرة "الزريعة" ويمنع من دخولها والتكاثر بالبحيرة علما أنه يوجد قانونا بمنع الصيد مسافة 2 كيلومتر عن البوغاز ,ولكن يتم صيد الزراعة على مسمع ومرأى حرس الحدود وأمام شرطة المسطحات مؤكدا أنها لو فعلت دورها لظهر لتأثير تطوير وتطهير البحيرة.
وقال مدير جمعية الصيادين ببورسعيد، إسماعيل محمد، إنه بعد أن أوشكت البحيرة على الدمار التام، وزوال مهنة الصيد بها إلى الأبد، أنقذها الله بفضل رؤية ورعاية الرئيس السيسى لها وللصيادين الفقراء، الذي أعاد إلينا البسمة والروح من جديد.
وأوضح أن هيئة الثروة السمكية خاطبت الجمعية بضرورة تحديد الصياد لكميات وتصنيف الإنتاج يومى للأسماك ومراقبته بعدد من الإشتراطات.
وقال إنه تم الرد عليهم بمذكر تضمنت أن هذه الشروط لا تتماشى مع طبيعة عمل الصياد الحر الفقير، وأضاف أن بحيرة المنزلة ستعود إلى ماكانت عليها من قبل لتصبح من أهم وأحسن البحيرات تحت رعاية السيسى وتوجيهاته الصارمة بتعميق البحيرة بمتر أو إثنين للسماح بالصيد الحر برغم المعوقات التى تواجه من يقوم بتطهيرها وتطويرها.
وقال نحن أعضاء مجلس الإدارة نطالب بمنع أعمال الصيد بالجرف على البواغيز التى تصل البحر المتوسط والبحيرة لمخالفتها لقوانين الصيد ونطالب بالعمل على منع المواتير عالية السرعة وأى لانشات تعبر البحيرة والتحاويط والتواجد الأمنى بصفة مستمرة حفاظا على الصيادين وذلك لإحياء البحيرة والعمل على إنمائها وتطويرها وتكملة مسيرة النجاح

إنجاز كبير

وأكد حجاج العفيفى،  60 عاماً، صياد حر بمنطقة «قعر البحر»، أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أن الصيد اليوم أحسن بكثير من قبل مع تطهير البحيرة وإزالة ورد النيل «البشنين» والتعديات بالمزارع غير المرخصة حيث كنا نعانى من الإحتكار، مشيرا إلى أنه كان يصطاد 200 كيلو أسماك فى الشهر وبعد التطهير يصطاد 500 كيلوا أسماك متنوعة.
وقال العفيفي :" نحمد الله على ذلك وأن الرئيس السيسى أخد خطوات بالتطهير بعد توقفها 50 عاماً، لم يجرؤ عليها أحد المسؤولين من قبل ، كما منع ردم البحيرة والعشوائيات عليها وإزالة العشش والتعديات على البحيرة".
ويكمل العفيفي :" لكن الفرحة لم تكتمل لوجود عصابات تعدى على الصيادين الغلابة فى البحيرة حيث يمارس اللصوص البلطجة وسرقة الأسماك إلى عبور البوغاز الضيق أسفل الكوبرى بأسلحتهم الرشاشة لممارسة نشاطهم الإجرامى، من قعر البحر إلى الجميل".
وأوضح أن هذه العصابات يسرقون الأسماك ومعدات الصيد ومواتير المراكب وكل ما تطوله أياديهم، بل وصل الأمر إلى  صعق الأسماك بالكهرباء وتسميمها، ما يعرض البحيرة للخطر وصحة الإنسان الذى يتناول هذه الأسماك أيضاً. الإضافة إلى إقامة المزارع العشوائية.
أحمد عجمى صياد أكد أن دخول الكراكات للبحيرة منذ عامين وخاصة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى تقوم بالتطهير أسعد طوائف الصيادين حيث وصلت مساحة البحيرة إلى 125 ألف فقط وبالتطهير وصلت إلى 180 ألف فدان لكن ينقصنا تأمين البحيرة من المعتدين عليها.

تنمية شاملة

وقال مجدى زاهر، رئيس الإدارة المتكاملة لبحيرة المنزلة،  أن تطهير البحيرة مشروع ضخم وأنشأ على ضفاف البحيرة حديثا طريق للإحاطة بالبحيرة، لنصل إلى البوغاز الأول ويبلغ عرضه نحو 100 متر، وقال إنه يوجد معدات وكراكات كبيرة لعملية التطهير والتعميق.
 وأضاف أن التعميق وصل إلى 6 أمتار، فيما قاموا بعمل 3 قنوات شعاعية داخل البحيرة وتعميقها بـ3.2 متر وبعرض 100 متر بمسافة وصلت إلى 3 كيلومترات داخل البحيرة، وتهدف هذه القنوات لضخ المياه المالحة من البحر إلى البحيرة لتجديد دماء البحيرة وللتخفيف من أثر مياه الصرف الصحى وصرف المصانع، مشيراً إلى أنه تمت إزالة مساحات شاسعة من التعديات والعشش والأكواخ وورد النيل داخل البحيرة، وتم ترك 10% من ورد النيل والأعشاب التى كانت موجودة بالبحيرة لتكون عشاً للأسماك الصغيرة.
وأوضح أن أكواما الطين المستخرج من قاع البحيرة، الذى يتم طرده عبر خراطيم طويلة جداً تمتد من موقع الكراكة التى تستخدم طاقة قوية فى شفط الطين وضخه إلى الشواطئ،  وإستكمل يمكن استخدامها فى الزراعة، ولكن هيئة حماية الشواطئ تأخذ كميات كبيرة منها لوضعها على الشواطئ لمنع تآكلها، كما أنه من المقرر أن تستخدم هذه الأكوام لتكون أرضاً لكورنيش على البحيرة.
وقال إن العمل يجرى على قدم وساق، وأن البحيرة تغيرت تماماً عما كانت عليه، معلقاً: فلن نكن مشى فى البحيرة إلا ونتعرض لعمليات خطف وسرقة وعشش من البوص وورد نيل، واليوم تطهير البواغيز الموصلة من البحر المتوسط إلى البحيرة المسدودة،وعددها 3، اثنان منها فى بورسعيد والثالث فى دمياط، وأن عمليات التعميق ضخت مياهاً جديدة من البحر إلى البحيرة وجعلت هناك تحسناً نوعياً وبيئياً للبحيرة.
وطالب بالتصدى للصوص الزريعة أكد أنه على علم بما يجرى وأنه ليس الجهة التنفيذية ليتصدى للعصابات والمخالفين للقانون والتنفيذ يقع على عاتق شرطة المسطحات المائية التى لا تحرك ساكناً تجاه هذه العصابات، حسب قوله.
وأوضح أنه قدم توصيات وخطابات كثيرة لكل الجهات المسئولة بما يجرى إلا أنه لم يتلق أى رد، وأنه ناشد شرطة المسطحات المائية التدخل إلا أن أحداً لم يقدم أعمالاً لوقف هذا النوع من الصيد المجرم، وأن الأمر لا يحتاج إلى شكاوى لأنه مخالف لقانون الصيد رقم 124 لسنة 1983.