«هيئة الاستعلامات»: زيارة الرئيس لبيلاروسيا تمثيل دبلوماسي لبحث التعاون المشترك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، جولة خارجية تشمل زيارة جمهورية بيلا روسيا وهي أول زيارة رسمية لرئيس مصري في تاريخ علاقات الدولتين.

 

ويأتي ذلك، بهدف استكمال التباحث مع الجانب البيلاروسي المشترك في مجالات التجارة، والصناعة، والزراعة، والتعليم، والصحة، وعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك والتي تم التباحث بشأنها خلال زيارة الرئيس البيلاروسي"ألكسندر لوكاشينكو" للقاهرة في 15/1/2017.

 

وجاءت زيارة الرئيس البيلاروسي لمصر حينئذ لتفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، وكان اول لقاء بين الرئيسين في سبتمبر 2015 في نيويورك على هامش مشاركتهما في الدورة الـ 70 للجمعية العامة للامم المتحدة.

 

وقال تقرير هيئة الاستعلامات، إن تاريخ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية بيلا روسيا وجمهورية مصر العربية يعود إلى الأول من فبراير عام 1992، حيث تم افتتاح سفارة بيلاروسيا لدى مصر في اغسطس عام 1997، وكانت اول زيارة للرئيس البيلاروسي الحالي لمصر في يونيو 1998.

 

وفيما يتعلق بالعلاقات السياسية بين الدولتين، فهما يتمتعان بعلاقات سياسية متميزة، حيث كانت السفارة البيلاروسية بالقاهرة هي أول سفارة لها في افريقيا والشرق الأوسط، كما يشهد التواصل بينهما استمرارية في تبادل الرؤى والتنسيق المشترك على المستويات كافة، كما تقدم مصر وبيلاروسيا لبعضهما البعض الدعم المشترك والمتبادل في كافة المحافل الدولية والمنظمات الدولية لاسيما في الأمم المتحدة ومن أمثلة ذلك التنسيق المشترك بينهما في مجالات مكافحة الاتجار بالبشر ورفض تسييس قضية حقوق الانسان ورفض اصدار قرارات خاصة بدول بعينها.

 

كما يعد التعاون البرلماني بين برلماني الدولتين جزء مهم من الحوار السياسي، وقد جاءت زيارة الدكتور علي عبد العال لبيلاوسيا عام 2018 كخطوة مهمة على طريق تعزيز العلاقات البرلمانية بين الدولتين، ويعود تفعيل الاتصالات السياسية والتجارية والاقتصادية بين الدولتين الى الثقة المتبادلة والمبادئ المشتركة للسياستين الداخلية والخارجية وتطابق الرؤى حيال أهم القضايا على الساحة الدولية لاسيما قضية الإرهاب حيث تندد بيلاروسيا بالإرهاب بجميع اشكاله وتدعم الحهد الدولي لمكافحته، كما يعتبر الجانب البيلاروسي أن أعمال العنف بحق المدنيين لامبرر لها وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ رد فعل حازم وموحد إزائها، كما أنها تقدر تجربة مصر في مجال مكافحة الارهاب وتعتبرها من اكثر التجارب نجاحاً.

 

ومنذ نشأة العلاقات بين البلدين تتبادل الدولتان الزيارات، حيث استقبلت مصر نائب رئيس الوزراء البيلاروسي عام 1996 ووزير خارجيتها أعوام 1998، 1999، 2006،2009، ووزير الزراعة عام 2017 ووزير الموارد الطبيعية عام 2017 ووزير التجارة عام 2003و2016 ووزير الداخلية عام 2018 وغيرهم.

 

وفي المقابل، استقبلت العاصمة البيلاروسية "مينسك" عدداً من المسئولين المصريين مثل رئيس مجلس النواب المصري عام 2018 ووزير الخارجية عام 2017 ووزير التجارة والصناعة في عامي 2014و 2017 ووزيرا النقل والانتاج الحربي عام 2017 ومحافظا جنوب سيناء والوادي الجديد عامي 2016و2018 على التوالي وغيرهم.