«فيلمين × كتاب» باكورة إصدارات «الهالة» مع السيناريست شريف عبدالهادي

«فيلمين × كتاب» للسيناريست شريف عبدالهادي
«فيلمين × كتاب» للسيناريست شريف عبدالهادي

تستعد دار «الهالة» للنشر والتوزيع لإصدار عمل جديد للكاتب الروائي والسيناريست شريف عبدالهادي بعنوان «فيلمين في كتاب – نار باردة وأكاذيب حقيقية».

 

ويعد الكتاب خطوة جديدة في مشروع شريف الأدبي والسينمائي «السينما المقروءة – أفلام مصرية على ورق»، ويهدف من خلاله تشجيع نشر أعمال أدبية تمزج بين لغة وإيقاع السينما، والسرد الروائي، حيث متعة مشاهدة الأبطال في صفحات الكتب، بدلاً من الشاشة الفضية، ليستمتع القارئ بأدائهم وحركاتهم في خياله، بعد أن يصبح المخرج والمشاهد في الوقت نفسه! .

 

وعن تعاونه مع دار الهالة قال شريف عبدالهادي، إن هناك كيمياء وروح طيبة تجمعني بالكاتبة والناشرة هالة البشبيشي، منذ التعاون السابق في روايتي «ملكوت» التي صدرت عن دار «تويا» حين كانت تملكها هالة، بالإضافة إلى أني وجدت لديها أفكار ثقافية مستنيرة ستضيف للوسط الأدبي الكثير، مثل مبادرة إصدار كتب الدار بطريقة «برايل» للوصول إلى القراء المكفوفين، وغيرها من المبادرات، كما أن لديها مركز الهالة الثقافي الذي يقدم فعاليات وأنشطة ثقافية تنشر النور الفكري بين الشباب.

 

وبدأ شريف عبدالهادي مشروعه «السينما المقروءة» بفيلمه الأول «كوابيس سعيدة» الذي طُرح عام 2012، وكان بمثابة أول فيلم سينمائي مقروء بين دفتي كتاب، بطولة نفس نجوم السينما الحاليين مثل أحمد حلمي وبشرى ومنة شلبي وخالد الصاوي، من أجل فتح المجال لكل من لديه أفكار وكتابات سينمائية ولا يستطيع أن يوصلها للجمهور لظروف خارجة عن إرادته مثل مشاكل الإنتاج، والشللية التي تتغلب على صناعة السينما في مصر، حتى يوصل هذه الأفكار والكتابات من خلال السوق الأدبي الذي يجتذب المزيد من القراء يومًا بعد يوم، خاصة الشباب الذين يمثل القطاع الأهم من جمهور السينما.

 

وقال «شريف» في تصريحات صحفية، إن هذه التجربة كانت نقطة تحول في حياتي، حيث استطعت بعدها بالفعل أن أحقق حلمي في الكتابة السينمائية، من خلال فيلمي «ليل داخلي» بطولة بشرى وإخراج حسام الجوهري، الذي طُرح في دور العرض السينمائية في أغسطس 2017، بخلاف نشر 4 كتب وروايات أخرى وهم «أبابيل- تيستروجين-حبيبة قلب بابا- ملكوت»، واليوم أعيد تجربة نشر أفلام سينمائية جديدة، حتى أكذّب مقولة من يدعي أن لدينا أزمة ورق، ليبرر سرقة الأفلام الأجنبية، وأثبت أن مصر بها مئات الأفكار التي لو رأت النور ووصلت للجمهور، سنصنع أفلاما عالمية تقتبسها منا هوليود، مثلما تقتبس الآن من السينما الكورية والسويدية.

 

ويحتوي الكتاب على فيلمين سينمائيين هما «نار باردة»، و«أكاذيب حقيقية»، وكل فيلم منهما مختلف تمامًا عن الأفلام الموجودة في السينما حاليًا، من حيث الفكرة الجديدة، والجرأة الشديدة في الطرح، وطبيعة شخوص الأبطال، ولا يحتاج القارئ لمشاهدتهما، سوى تذكرة سينما وحيدة، هي شراء الكتاب، ليصبح بعدها هو المشاهد، والمخرج، والناقد بالطبع بعد الانتهاء من القراءة.