وزيرة التخطيط: الفساد يؤثر بالسلب على إيرادات الموازنات العامة للدول

المنتدى الإفريقي الأول لمكافحة الفساد
المنتدى الإفريقي الأول لمكافحة الفساد

أكدت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في مصر، أن خسائر القارة الإفريقية من جراء الفساد والتدفقات المالية غير المشروعة تقدر بنحو 50 مليار دولار سنويًا.

وأضافت خلال مشاركتها بفعاليات المنتدى الإفريقي الأول لمكافحة الفساد، أن هذه الخسائر تعيق عمليات التنمية ومشروعات النهضة الاقتصادية وتنهك اقتصاد دول القارة السمراء.

وأوضحت أنَّ الاهتمام المتزايد بمكافحة الفساد يرجع إلى التكلفة الباهظة التي يكبدها لاقتصاد دول القارة، مؤكدة أنَّ هذا يجعل ضرورة المعالجة الشاملة لمشكلة الفساد تحظى بأهمية قصوى لأولويات التنمية في القارة.

وأشارت إلى أنَّ الخطط والاستراتيجيات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة في العديد من دول القارة، ومن بينها مصر، تتضمن محاور خاصة بمكافحة الفساد، موضحة أنَّ ذلك يعكس محورية جهود مكافحة الفساد في إطار الاستراتيجيات الأممية والإقليمية والوطنية للتنمية المستدامة.

ولفتت إلى أن الفساد يؤثر بالسلب على إيرادات الموازنات العامة للدول، والكفاءة الاقتصادية للمؤسسات وعلى كفاءة وفعالية التنظيمات الإدارية العامة فضلًا عن تأثيره علي بيئة الاستثمار عمومًا، وما يترتب عليه من اتساع الاقتصاد الخفي إلى جانب تقييد فرص النمو الاقتصادي وتزايد معدلات الفقر“.

وأكدت أن تحقيق محور الشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية، يتحقق بخطة شاملة لإصلاح وحوكمة الجهاز الإداري، كما تطبقه مصر الآن تحت إشراف وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المصرية، موضحة أنَّ الخطة تهدف إلى رفع كفاءة المؤسسات وتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد.

وشددت على حرص مصر وسعيها لتكثيف التعاون مع أشقائها في الدول الإفريقية في مجال مكافحة الفساد؛ وذلك نظرًا لما تتمتع به مصر من خبرات في هذا المجال، خاصة في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي لعام 2019، مشيرة إلى وضع مصر لبرنامج عمل طموح ومكثف من الأنشطة والفعاليات تتعاون فيه مختلف الجهات المصرية بهدف تعزيز علاقات التعاون والتكامل وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول الإفريقية، انطلاقًا من أجندة عمل الاتحاد الإفريقي وأولوياته وأجندة التنمية المستدامة، إفريقيا 2063.