فيديو| بائع «انتيكات» بوسط البلد: زبائني سميحة أيوب وميرفت أمين وروبي

محل أنتيكات
محل أنتيكات

يعتبر "عشق الانتيكات" مذهبا خاص له مذاقه وعشاقه.. فقليل ما تجد "متاحف الانتيكات" في الشوارع والأزقة، لأن زبائنها "جمهور محدد جدا" يقدس التاريخ، ويستنشق عبق التراث حتى لو كان على بعد أميال.

في زاوية جانبية بشارع الألفي الكائن بمنطقة وسط القاهرة، يجذب نظرك "لافتة" تبدو تاريخية، مدون عليها جملة "انتيكات للبيع"، وعند تتبعها، تجد نفسك وكأنك في قلب متحف قديم أو كتاب تاريخ، فترى بورتريه للملكة فريدة، ومجسم لملكة الإغراء مارلين مونرور، وفي الزاوية تمثال لفلاح مصري قديم، وعلى الحائط لوحة تشكيلية "معلقة" لأحد المناظر الطبيعية الخلابة، وعلى الأبواب تماثيل برونزيه مطعمة بماء الذهب لأطفال من عصور سالفة.

قامت كاميرا "بوابة أخبار اليوم" بجولة في متجر التاريخ، والتقت محمود بكر، صاحب المحل الذي ورثه عن والده منذ أكثر من 50 عاما، وتحديدا منذ 1960. 

يقول "بكر" بنظرة شغف طغى عليها اليأس سريعا بسبب "قلة الزبائن": "ورثت المحل عن والدي وعمي اللذان ورثاه بدورهما عن أجدادنا، حيث أصبحت تلك المهنة متوارثة في عائلتنا جيلا بعد جيل"، مؤكدا أنه يعمل في هذا المحل الصغير الذي لا تتعدي مساحته الـ20 مترا.

وذكر "صاحب المحل" أنه من هواة جمع الانتيكات القديمة سواء مصرية أو أجنبية من خامات مختلفة، مثل النحاس والبرونز والبورسلين، وأشكال وأنواع متعددة من أقدم المقتنيات التاريخية، احتفظ بها والد محمود مثل تمثال الخديوي إسماعيل، ويجمع هذه المقتنيات لأجل المال، وأيضا للمحافظة على أصالتها التاريخية. 

لسنوات عديدة ظل أبيه وجده يجمعان المقتنيات التاريخية، بعضها يعود لملوك مصر، والبعض الآخر لنجوم الفن القدامى- وفقا لكلام "بكر"، لكن كل هذا الفن لم يجد في عصرنا الحالي "زبائنه" كما في الماضي. 

يضيف "بكر" عن الإقبال وحركة البيع والشراء: "بصراحة إقبال الزبائن على المحل ليس كبيرا ولكن من يزورونه يعرفون قيمة هذه الأشياء، ولدي زبائن من نجوم الفن، مثل الرائعة سميحة أيوب، والفنانة القديرة ميرفت أمين وشذى وروبي، وزبائن تهوى التحف والأنتيكات القديمة".

وتابع: "هم يأتون بشكل دائم ومستمر ويحرصون على اقتناء أشياء كانت تستخدم في كل بيت مصري منذ نحو مائة عام، ولكن البعض لا يعرف قيمتها. 

وأكد محمود أن شغفه بجمع المقتنيات القديمة لم يتوقف، لأنه يرى أن قيمتها تزيد كلما طال عليها الزمن، مضيفا في نهاية حديثه: "هذا الفن له ناسه".