مسيرة عطاء| أولياء الأمور.. الجندي المجهول في معركة الثانوية العامة

مسيرة عطاء| أولياء الأمور.. الجندي المجهول في معركة الثانوية العامة
مسيرة عطاء| أولياء الأمور.. الجندي المجهول في معركة الثانوية العامة

-بـ«المصاحف والدعاء والعصائر».. أرصفة المدارس «حصيرة» أمهات طلاب شبرا

-«وفاء»: «صرفت 25 ألف جنيه على الدروس الخصوصية.. وأتمنى موسم ثانوية عامة سعيد»

«أم أحمد» تطالب وزير التعليم بمعاقبة مسربي الامتحانات.. وتؤكد: شقى عمرنا بيضيع

 

«مسيرة عطاء ووفاء لا تنقطع.. جنود مجهولة في معركة حاسمة».. هذا هو أقل توصيف لمشوار أولياء أمور طلاب الثانوية العامة على مدار السنوات الأخيرة، فلم يقتصر دورهم على دعم أبنائهم ماديًا ومعنويًا، بل قدموا كل غالي ونفيس من أجل إتمام موسم ثانوية عامة سعيد، مكلل بالنجاح بل والالتحاق بكليات القمة تحقيقًا للرغبات.

 

بداية المشوار.. درس خصوصي
مشوار أولياء الأمور بدأ قبل انطلاق العام الدراسي بشهرين، عندما بدأ حيتان الدروس الخصوصية في فتح المراكز والسناتر الخاصة بهم، إلا أنهم استسلموا كالعادة لغول الدروس، وبمرور الوقت بعد انتهاء الموسم الدراسي وأوقات المذاكرة، دقت ساعة الامتحان وتتواصل معها مسيرة العطاء، فاحتشد الآباء والأمهات أما اللجان وافتراش محيط المدارس والأرصفة المجاورة، بعضهم ينشغل في تلاوة القرآن والدعاء الله لتسهيل الأسئلة على أبنائهم، بينما انغمس آخرون في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة صفحات الغش للتأكد من حقيقة تسريب الامتحانات من عدمها، وافترش الجميع الأرصفة في انتظار خروج أبنائهم لطمأنتهم وتهدئتهم، وكذلك الاطمئنان على مدى إجابتهم في الامتحانات.


واليوم وبالتزامن مع أداء الطلاب امتحاني «الاقتصاد والإحصاء»، جالسنا «السيدة وفاء»، صاحبة الـ41 عامًا، أمام مدرسة التوفيقية بشبرا، فكالعادة سيطر القلق والتوتر عليها، قبل أن تبدأ في الحديث لنا، عن قصص كفاحها مع أبنائها الثلاثة في الثانوية العامة، على مدار 3 سنوات متعاقبة من الدراسة والاستذكار لهم، فاعتبرت نفسها تلميذة في «3 ثانوي» على مدار 3 سنوات، حتى حفظت المناهج عن ظهر قلب.

 

 

معسكر المذاكرة.. وتسريب الامتحانات
وأضافت «وفاء» لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنه مع قدوم الامتحانات، تبدأ في نصب معسكر المذاكرة، وتتوالى ساعات العمل داخله على مدار أكثر من 16 ساعة يوميًا، تتخلها ساعات بين الجد والفكاهة والترفيه، وكذلك الجلوس على الإنترنت حتى لا تحرم «يوسف» من الحياة.


وتابعت: بفرح بقدوم الامتحانات لسرعة الانتهاء من كابوس الثانوية، والسنة دي أخر سنة لي ثانوية عامة بعد التحاق 2 من أبنائي بكلية الهندسة، والأن ابني يوسف قدم حلولًا متميزة في امتحانات العربي والدين والاقتصاد والإحصاد، لكن كثيرًا ما يزعجنا تداول الامتحانات وتسريبها.

 


وتابعت: «أنا صارفة 25 ألف جنيه على دروس ابني السنة دي، احنا بنشقي ونصرف دم قلبنا على الدروس الخصوصية لعيالنا، ويجي طالب ضال ينشر الورقة ويضيع شقى عمرنا، ومجهود جيل.. حرام».

 

أم أحمد.. معاقبة مسربي الامتحانات
أما «أم أحمد عمر»، فبدأت حديثها بمناشدة إلى وزير التربية والتعليم، بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من ظاهرة تداول الامتحانات وتسريبها، ومعاقبة الطلاب المتسببين في ذلك أشد عقاب.


وتمنت والدة الطالب أن تأتي امتحانات هذا العام مكللة بالنجاح للطلبة الذين بذلوا كل جهدهم في المذاكرة والمراجعة، وأن يسعد الجميع بمجموع يتناسب مع مجهودهم.

 

الخروج من اللجان.. أحضان وقبلات
وعقب خروج الطلاب من اللجان، استقبل أولياء أمور أبنائهم بالأحضان والقبلات، وبعد الاطمئنان عليهم مصطحبين العصائر وزجاجات المياه الباردة، لكنهم أبدوا انزعاجهم من تسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولها من قبل صفحات «شاومي»، مؤكدين: «شقى عمرنا بيضيع».