حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ،اليوم الاثنين، المرشح لرئاسة الحكومة البريطانية بوريس جونسون، من أن خطته لحجب 39 مليار جنيه إسترليني تعد عدم وفاء بتسديد الواجبات المالية كما أنها إخلال بالتزام دولي يوازي التخلّف عن سداد دين سيادي، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات.
وأضاف ماكرون بأن الدول التي لا تسدد الأموال التي اقترضتها - التي تتخلف عن سداد ديونها السيادية – تتعرض لعقوبات بالأسواق الدولية.
وحسبما أشارت صحيفة الديلي ميل، فإن العجز عن سداد الديون يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة، وزيادة في سعر خدمة الدين الوطني، وانخفاض درجة الائتمان الوطنية.
كان وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، قد أعلن مسبقا، عزمه رفض دفع 39 مليار جنيه إسترليني قيمة فاتورة خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، ما لم يمنحه التكتل شروطًا أفضل للخروج.
وقال جونسون، الذي يعتبر المرشح الأوفر حظًا لقيادة حزب المحافظين، وخلافة تيريزا ماي كرئيس للوزراء، خلال مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز، إنه سيكثف الاستعدادات لمواجهة عرقلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) دون اتفاق، غير أن موقفه إزاء المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي عرّضه لانتقادات من مرشحين منافسين في الحزب.
وبرر جونسون تصريحاته بقوله: "لن ندفع تلك الأموال، إ في وجود اتفاق واضح ومعرفة للمستقبل، من غير المعتاد كتابة شيك قبل التوصل لاتفاق نهائي".
