بابا الفاتيكان يطلب الغفران على تاريخ إساءة معاملة غجر الروما

 البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

طلب البابا فرنسيس ،اليوم الأحد، الغفران نيابة عن الكنيسة الكاثوليكية عن إساءة معاملة غجر الروما في خطوة من المُرجح أن تزيد من التوتر مع وزير الداخلية الإيطالي المناهض للهجرة ماتيو سالفيني.

وأدلى البابا بهذا التصريح خلال لقائه مع غجر الروما في آخر جدول زيارته التي استمرت ثلاثة أيام إلى رومانيا وقال إن الاجتماع "أثقل" قلبه.

وقال البابا فرنسيس إن قلبه "مثقل بالتجارب المتعددة التي شهدتها مجتمعاتكم من التفرقة والفصل العنصري وإساءة المعاملة، يخبرنا التاريخ بأن المسيحيين أيضا، بما يشمل الكاثوليك، ليسوا غرباء على مثل هذا الشر".

ويقدر عدد غجر الروما بما يتراوح بين 10 و12 مليون نسمة يعيش نحو ستة ملايين منهم في دول الاتحاد الأوروبي مما يجعلهم أكبر أقلية عرقية في أوروبا، وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنهم عادة يتعرضون للتحامل عليهم وإقصائهم عن باقي المجتمع.

وكان رد فعل سالفيني غاضبا الشهر الماضي عندما استقبل البابا مجموعة من غجر الروما في الفاتيكان. وهناك خلافات متكررة بين البابا وسالفيني بشأن قضايا الهجرة. ورد سالفيني، وهو زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ونائب رئيس الوزراء، بتكرار تعهده بإغلاق كل مخيمات غجر الروما في إيطاليا.

وقال البابا لهم "أود أن أطلب مغفرتكم على ذلك... أطلب المغفرة باسم الكنيسة والرب... وأطلب الغفران منكم. عن كل تلك المرات في التاريخ التي تعرضتم فيها للتفرقة وإساءة المعاملة أو نُظر إليكم فيها بارتياب".