طارق الشناوي: نعيش أسوأ سنوات الدراما في رمضان 2019| صور

طارق الشناوي
طارق الشناوي

قبل ساعات من انتهاء المنافسة بالموسم الدرامي لرمضان 2019، تقدم "بوابة أخبار اليوم"، تقييما لعدد من المسلسلات، من خلال رؤية نقدية للناقد طارق الشناوي.

وقال الشناوي: "نحن نعيش أسوأ سنوات الدراما، وواجهت الدراما المصرية مشكلة كبيرة هذا العام، حيث أن هناك نظام جديد فرض قانون الاحتكار، الذي يعني أنك تملك وسائل الإنتاج كلها، وأيضا تملك وسائل العرض، والدراما التليفزيونية مرتبطة بشركة إنتاج وقناة للعرض، فحينما تملك الاثنين، تمنع وجود أي تنافس وصراع إيجابي، لذلك لابد من النظر إلى الموقف بشكل محايد، حيث قدمت تجربة وهي أن شركة إنتاج وحيدة أنتجت أكثر من 50%، من ما عرض في الموسم الدرامي الرمضاني، وكان أغلبه على قنواتها التي تملك العرض، ويجب أن تفتح الأبواب المغلقة أمام شركات الإنتاج كلها، وكله سيصب في صالح الحالة الدرامية المصرية.

وأضاف الشناوي، أن هذه المشكلة التي واجهت الدراما هذا العام، جعلت مستوى الأعمال أقل، وسوف تكون هناك مشكلة العام المقبل، حيث أن أغلب النجوم الذين لم يجدوا فرص في الدراما المصرية سوف يتجهوا إلى الخارج للدراما العربية، وهذا سيؤثر على المصرية، ويقوي الدراما اللبنانية والخليجية وغيرها.

وتطرق الناقد طارق الشناوي، إلى مجموعة من المسلسلات التي عرضت خلال شهر رمضان الجاري، فمنها ما حالفه التوفيق والنجاح، ومنها ما أخفق ولم يكن على المستوى الجيد.

«لمس أكتاف».. مسلسل تجاري

قال الشناوي، إن هناك مسلسلات تجارية، مثل "لمس أكتاف" الذي يوضع تحت قائمة المسلسل التجاري المسلي، ونجح في هذا ياسر جلال، كما تميزت فيه حنان مطاوع من خلال أداءها وتفهمها للشخصية، وكذلك فتحي عبد الوهاب "غول تمثيل"، ولكن مع ذلك ليس هناك طموح فني في العمل، وهذا ينطبق أيضا على مسلسل "هوجان" لمحمد عادل إمام فلا يتوافر فيه الطموح في الأفكار، رغم أنه يمتلك تيمة جماهيرية وهي للبطل الخارج الذي يذب الجمهور.

«لآخر نفس» لم يخدم الطموح الفني لياسمين عبد العزيز

وأضاف: "ياسمين عبد العزيز في مسلسل «لآخر نفس» كان لديها وجهة نظر جيدة هذا العام، حينما فكرت في كسر النمط الشائع لها كـ«كوميدية»، وقدمت نفسها كممثلة، إلا أن العمل ككل لم يخدم هذا طموحها، لكن يحسب لها عدم الاستسلام لمن يريدون وضعها في قالب ثابت ومحدد".

«البرنسيسة بيسة».. مي عز الدين تعجل بنهايتها

وأشار الشناوي، إلى أن مي عز الدين في "البرنسيسة بيسة"، تريد أن تقدم كل شئ لصالحها، فتأتي بالكاتب والمخرج ليكتبا ويخرجا ما تريده هي وهي بوجهة نظرهما، فهي بذلك تخطئ، وتعجل بنهايتها، وتحتاج إلى عين مخرج ليقول لها "ستوب" في الوقت المناسب، والمبالغة التي شاهدناها في المسلسل معناها أن المخرج لا يستطيع السيطرة عليها ويخضع لها، ومن الذكاء أن تستفيد من المخرج ولابد أن يضيف إليها ولا يكون فقط منفذا لما تريده، ولكنها بما تفعله تخسر العين الأخرى.

«قابيل».. محمد ممدوح يحتاج إلى ورشة 

قال الشناوي: "محمد ممدوح في مسلسل "قابيل"، ممثل جيد ولديه كاريزما، وبالنسبة للأداء الصوتي الذي يؤخد عليه ومخارج الألفاظ الغير منضبطه لديه، أريد أن أقول له أنه ممثل موهوب وحضوره عالي ولن ينكسر بالهجوم عليه، ولكن هذا لا يعني أن أي ممثل في الدنيا لا يحتاج إلى الورش والتدريب مهما كانت نجوميته، والنجومية لا تتعارض مع ضرورة أن تنضم إلى ورشة وتضع يدك على نقاط ضعفك وتتغلب عليها".

غادة عبد الرازق.. «حدوته مرة» تلعب في الوقت الضائع

وتابع الشناوي: "غادة عبد الرازق، قررت أن تلعب في الوقت الضائع بـ"حدوته مرة"، حيث قررت العام الماضي أن تغيب عن دراما رمضان 2019، وهذا كان قرار صحيح منها لأنها كانت تحتاج أن تراجع نفسها قليلا، لكنها دخلت هذا العام تحدي وهذا خطأ لأنها تتحدى نفسها، ولا أحد سيخسر سواها، والفنان الذكي لا يجبره أحد على خوض المعركة، وأخطأت حينما دخلت المعركة وليس لديها الأسلحة الكافية، ووجودها في رمضان هذا العام ليس أكثر من أجل أن تقول: "أنا استطيع التواجد"، وهذا لا ينفي عنها أنها ممثلة موهوبة ومتمكنة ولها باع طويل في النجاح، وكانت ورقة رابحة وتأخد أعلى أجر، ولكن لابد أن تتحلى بفكرة الهدوء في ردود الفعل".

«كلبش 3».. لم ينجح

قال الشناوي: "أن الجزء الثالث من مسلسل "كلبش"، لم يحقق نجاح الأجزاء السابقة، وأخفق أمير كرارة هذه المرة، حينما قدم جزء ثالثا، واتمنى أن يخرج أمير من هذه الدائرة ويبدأ في البحث داخله عن نغمات أخرى لأنه ممثل موهوب".

«ولد الغلابة».. ونجاح السقا بعيدا عن السينما

وواصل الشناوي حديثه، قائلا: "أحمد السقا حقق نجاحا جيدا بـ"ولد الغلابة"، فكانت دائما الدراما التليفزيونية بالنسبة للسقا هامش الربح للوديعة التي حققتها له السينما، حيث كان يخرج من السينما يتعاقد على مسلسل تليفزيوني، استثمارا لنجاحه السينمائي، لكن هذه المرة قدم حالة ونص جيد وأيضا العمل به مجموعة من الممثلين الذين كانوا على مستوى عالي منهم إنجي المقدم التي كانت مفاجأة جيدة وأثبتت أنها موهبة كانت تنتظر لحظة وهج، فالمسلسل تجاري ونجح مع الناس، وهذه من الحالات القليلة التي يحقق فيها السقا النجاح التليفزيوني.