نجيب قطان.. «فلسطيني الأصل» على رأس السلطة في السلفادور

نجيب قطان
نجيب قطان

تولى رئيس السلفادور الجديد نجيب أبو كيلة قطان أو ناييب بوكيلي (كما يُسمى في السلفادور) مهام منصبه رئيسًا للبلاد بصورةٍ رسميةٍ، اليوم السبت 1 يونيو، خلفًا للرئيس المنتهية ولايته سلفادور سانشيز سيرين.

وتعهد الرئيس السلفادوري الجديد بعلاج البلد الواقع في أمريكا الوسطى والذي وصفه بأنه "طفل مريض" بعد أن أدت سنوات من العنف والهجرة إلى توتر العلاقات مع الولايات المتحدة بسب قضية المهاجرين، كما وعد باتخاذ قرارات صعبة لهذا البلد الفقير خلال فترة ولايته التي تستمر خمس سنوات دون أن يذكر تفاصيل.

وقال قطان "بلادنا مثل طفل مريض والآن على الجميع الاعتناء به.. علينا أن نعاني قليلا الآن، وعلينا أن نشعر بقليل من الألم ونتحمل مسؤوليتنا وكلنا كأخوة لندفع هذا الطفل إلى الأمام".

فوزه بالانتخابات

وانتصر قطان في انتخابات الرئاسة، التي جرت مطلع فبراير الماضي، وحسم الأمر من الجولة الأولى للانتخابات، بعد أن حاز على نحو 54% من أصوات الناخبين، ليتخطى حاجز الـ"50%+1" الكافي لحسم الانتخابات من دون اللجوء لجولة إعادة.

وحلّ  منافسه الأساسي رجل الأعمال الثري كارلوس كاييخا العضو في حزب "التحالف الجمهوري الوطني" في المرتبة الثانية بحوالي 32% من الأصوات، فيما حظي هوجو إرنانديز مرشح "جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني" الحاكمة بتأييد نحو 14% من الناخبين.

فلسطيني الأصل

نجيب أبو كيلة قطان (37 عامًا) المولود في العاصمة سان سلفادور، هو من أبٍ فلسطينيٍ توفي قبل عامين وأمٍ سلفادورية.

وأصبح أبو كيلة قطان أول رئيس سلفادوري من خارج الحزبين الرئيسيين، اللذين اعتادا على  تناوب السلطة فيما بينهما منذ انتهت الحرب الأهلية في البلاد عام 1992، وهما حزبا "جبهة فارابوندو مارتي" اليساري، و"التحالف الوطني الجمهوري" المحافظ.

وكان أبو كيلة قطان يشغل منذ 2015 حتى العام الماضي، رئاسة بلدية العاصمة سان سلفادور، وقد اشتهر بحملته المستمرة على مكافحة الفساد والمرتشين.

وسيبدأ نجيب قطان مهمته في رئاسة السلفادور لولايةٍ تمتد لخمس سنوات يحكم خلالها بلده الذي ولد فيها، لكن تبقى جذور تمتد في أرض فلسطين، التي وُلد فيها أبوه وأسلافهما.