مركز الفلك الدولي: نذيع خبرا «مفرح للبعض وسيئ لآخرين»

مركز الفلك الدولي: نذيع خبرا «مفرح للبعض وسيئ لآخرين»
مركز الفلك الدولي: نذيع خبرا «مفرح للبعض وسيئ لآخرين»


قال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي بابوظبي أنهم تفاجئوا خلال الأيام الماضية بمشاهدة ظاهرة غريبة في السماء تتمثل برؤية عدة أجرام متتابعة ظهرت في السماء على هيئة قطار وكانت تسير بسرعة واتجاه واحد.

 

وأضاف، في بيان له عبر موقع الإلكتروني للمركز، أنه تبين أن هذه الأجرام هي أقمار صناعية أطلقت قبل عدة أيام واسمها ستار لينك (Starlink)، وهي عبارة عن جزء من مشروع كبير أطلقته شركة سبيس إكس (SpaceX) الشهيرة، وهدف المشروع هو توفير شبكة الإنترنت بسعر منخفض لعامة الناس باستخدام الأقمار الصناعية هذه، وسيبلغ عددها عند اكتمال المشروع قرابة عام 2025 حوالي 12 ألف قمر صناعي، وتبلغ تكلفة المشروع 10 مليارات دولار




ووصف تلك الظاهرة بأنها خبر مفرح لمستخدمي الإنترنت، إلا أنه سيء جدا للعديد من الفلكيين خاصة العاملين في مجال الأرصاد والتصوير الفلكي، إذ أن هذا العدد من الأقمار الصناعية من شأنه التأثير السلبي الكبير على الأرصاد والتصوير الفلكي بسبب مرور الأقمار الصناعية أمام الأجرام السماوية قيد الدراسة أو التصوير، خاصة تلك التي تجري وقت العشاء والفجر، وهو الوقت التي تلمع فيه هذه الأقمار بشكل رئيس، وبالفعل هناك تحركات من قبل البعض في هذا المجال

 

 

وأطلقت الشركة قمرين تجريبيين عام 2015، أما أولى الأقمار الصناعية التي ستشارك فعلا في المشروع فقد تم اطلاقها يوم الجمعة الماضي 24 مايو 2019م، حيث أطلق في الفضاء 60 قمرا صناعيا دفعة واحدة، وتدور هذه الأقمار حول الأرض الآن على ارتفاع 440 كم لترتفع بعد ذلك إلى مدارها النهائي على ارتفاع 550 كيلومتر، ويبلغ وزن الواحد منها 227 كيلوغرام. وتتكون الشبكة من ثلاث مجموعات من الأقمار الصناعية، الأولى تتكون من 7518 قمرا صناعيا تدور حول الأرض على ارتفاع 340 كيلومتر، والثانية تتكون من 1600 قمرا صناعيا تدور على ارتفاع 550 كيلومتر، والثالثة تتكون من 2825 قمرا صناعيا تدور على ارتفاع 1150 كيلومتر



ويوضح المركز أنه بالعين المجردة تبدو الأقمار الصناعية التي أطلقت يوم الجمعة الماضي على شكل نجوم خافتة متتابعة تتحرك بنفس السرعة والاتجاه، وتلمع من القدر الرابع أو الخامس أي أنها تحتاج إلى سماء مظلمة لرؤيتها، ولكن أفاد بعض الراصدين أنها في بعض الأحيان تكون لامعة وتصل إلى القدر الثاني، مما يتيح المجال لرؤيتها بوضوح حتى من داخل المدن. وهذه الأقمار تمتد حاليا على مسافة تتراوح ما بين 5 و 8 درجات، ولكن مع الوقت ستتباعد هذه الأقمار عن بعضها البعض وسيقل لمعانها مع وصولها لارتفاعها النهائي. وتلاقي هذه الظاهرة اهتماما واسعا من قبل راصدي الأقمار الصناعية نظرا لهيئتها اللافتة وغير المألوفة.



ولفت إلى أنه يمكن رؤية قطار الأقمار الصناعية هذا من المنطقة العربية، وقد يشاهد بالعين المجردة أحيانا، وعلى المهتمين برؤية الرصد من مكان مظلم والاستعانة بأحد المواقع الفلكية الذي يحسب موعد مرور الأقمار الصناعية. وفيما يلي جدول بمواعيد مرورها لبعض المدن العربية لأول ظهور قادم ومناسب لها