ابن بطوطة الفيومى يستكمل رحلاته فى 15 دولة أوروبية

د. أحمد مجدى خلال رحلته لإحدى الدول الأوروبية
د. أحمد مجدى خلال رحلته لإحدى الدول الأوروبية

آخر رحلاته فى أوراسيا لمدة 200 يوم لم تتكلف سوى 300 يورو فقط


لم يتوقف يومًا عن استكمال رحلاته حول العالم، ولم تخل كافة الرحلات من الإثارة والتشويق، فهو متيم بها، ولذلك حصل على لقب «ابن بطوطة العصر الحديث»، وهذا المرة استكمل رحلاته فى أوراسيا لمدة 200 يوم بتكلفة 300 يورو فقط زار خلالها 15 مدينة أوروبية.

 

بالإضافة إلى زياراته السابقة لنحو 15 مدينة آسيوية بتكلفة 8 آلاف جنيه مصري، وهو طبيب من محافظة الفيوم الطبيب أحمد مجدى فى العشرينيات من عمره، كان من أوائل المحافظة فى المرحلتين الابتدائية والثانوية ومن أوائل الجمهورية فى مسابقة قطاع المعاهد الأزهرية ومسابقة الأزهر الشريف للقرآن الكريم.

 

التحق بكلية الطب جامعة الأزهر وتخرج منها هذا العام بتقدير جيد جدا وتم قبوله كباحث بقسم الباطنة العامة بكلية الطب بجامعة كنتاكى بالولايات المتحدة الأمريكية كما حصل على الجائزة البرونزية والفضية من جائزة التميز البريطانية.

 

يقول لنا أحمد مجدى أنه مازال يتمسك بهدفه وحلمه فى زيارة كافة دول وعواصم الكرة الأرضية، مشيرًا إلى أنه هذه المرة زار جزءا كبيرا من الكرة الأرضية يسمى جغرافيًا بـ «أوراسيا» وهو الجزء الذى يجمع بين قارتى أوربا وآسيا، لاستكشاف ما يزيد عن 30 دولة أوربية وآسيوية فى خلال 200 يوم فقط، ساعيا نحو اتمام هدفه الأصغر لإعداد كتاب 200 يوم فى أوراسيا وهدفه الأكبر زيارة قارات العالم قبل إتمام الثلاثين من عمره.

 

ويوضح أحمد أن رحلاته فى أوربا رغم معرفته بارتفاع أسعارها إلا أنه استطاع أن ينفذها بأقل تكلفة اقتصادية بمبلغ 300 يورو فقط وذلك بعدما تعرف على أصدقاء كثر فى رحلاته السابقة وأقنعهم بمشاركة رحلاته، وتمكنوا من استئجار سيارة من النوع المخصص للمعيشة تنقلوا بها فى كل المدن التى زاروها وكانت مكان لإقامتنا وكان طعامى عبارة عن فول وتونة وخبز فى كل الرحلات.

 

وأشار إلى أنه زار 15 مدينة أوربية فى عدد من ادول منها ألمانيا والنمسا وإيطاليا وسويسرا ورومانيا، لافتا إلى أن بعض الأماكن التى زارها غير مألوفة الوصول للكثيرين وتحتاج للكثير من الجهد للوصول إليها مثل الجبال والشلالات والبحيرات والقلاع التى على رأس الجبال .

 

ويتابع أحمد أنه زار المركز الطبى الوحيد فى إيطاليا لعلاج الأطفال المصابين بالربو ولفت نظره أنه ليس موجودًا بإحدى مدن إيطاليا المشهورة، ولكن يطل على أكبر بحيرة فى منطقة كادورى بإيطاليا، والسبب أن الأبحاث الإيطالية كشفت أن هواء البحيرة هو الأنقى فى إيطاليا فأقاموه هناك ووفروا كافة سبل الإقامة والترفية للأطفال، كما زار جبال الدولميت-س الشهيرى،وهى جزء من جبال الألب صعد فيها ارتفاع 1534 متر.

 

وزار قلعة دراكولا برومانيا التى يبلغ عمرها 640 عامًا كما زار أعلى قمة جبلية بألمانيا «ZUG SPITZE» وصعد مسافة 2962 متر فوق سطح البحر، كما زار أكبر شلال بأوربا موجود بسويسرا «RHINEFALLS» وزار قصر البرلمان «مجلس الشيوخ والنواب» الرومانى الذى يعتبر أثقل مبنى إدارى مدنى على كوكب الأرض، فهو أكبر مبنى إدارى فى العالم بعد وزارة الدفاع الأمريكية وأغلى مبنى إدارى مدنى فى العالم، قائلا أنه تأثر بالمهندسة «آنكا بيترسكو» التى كانت مسئولة عن تشييد المبنى وكان عمرها آنذاك 28 عامًا فقط وشيدت 21 طابقا منهم 8 تحت الأرض.

 

ويؤكد «أحمد» أنه تعلم درسًا مهمًا فى الأمانة وكيفية أن يكون إنسانًا منتجًا وكيف تسوق لمنتجاتك بإبداع وذلك عندما كان فى طريقه بين مزارع سويسرا ذاهبا إلى أطول شلال فى أوربا إذ استوقفه فى الطريق بين خشبى صغير بداخله منتجات الريف السويسرى الغذائية فى شكل ثمين ومغلفة بشكل راقى .

 

ويذكر «أحمد» جملة استوقفته لن ينساها «عندما نتوقف عن ممارسة الرياضة نتوقف نحن عن الحياة» وذلك عندما قابل امرأة مسنة بالنمسا تبلغ من العمر 72 عامًا تذهب يوميًا لعملها بدرجاتها مسافة ما يقرب 30 دقيقة، وعندما سألتها عن السبب أجابت بشكل بليغ بالجملة السابقة.

 

ويشير «أحمد» إلى أن رحلته لم تخل من الإثارة فقد طار فى سماء سويسرا بعد أن صعد قمة جبل ارتفاع 2167 مترا بعدما تم ربط جسده من المنتصف وهو على وضعية الطيران بين جناحين صناعيين يشبها أجنحة النسر، لافتا إلى أن قمة سعادته تكمن فى زيارة كافة مدن العالم.