ذكرى وفاة إسماعيل ياسين| أحب «سعاد» من طرف واحد.. وخدعته لاستغلاله

 إسماعيل ياسين
إسماعيل ياسين

تحل اليوم 25 مايو ذكرى وفاة الفنان إسماعيل ياسين المُلقب بـ«أبو ضحكة جنان»، حيث ولد في محافظة السويس في 15 نوفمبر من عام 1912 وانتقل إلى القاهرة، في بدايات الثلاثينيات لكي يبحث عن مشواره الفني كمطرب، إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح في الغناء.

وامتلك ياسين إسماعيل الصفات التي جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض حيث أنه مطرب و‌مونولوجست وممثل، لم يكن وسيما ولا جذابا في هيئة أو ملمح، لكنه جذب قلوب الملايين وانتزع منهم سعادتهم  وضحكاتهم، حيث قدم أعمالا كثيرة رسمت البسمة على وجوه المشاهد المصري والعربي.

كان إسماعيل يس مصدر للبهجة ورمزًا للكوميديا، ولكن أحيانًا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فعلى الرغم من النجاح الساحق الذي حققه في السينما إلا أن حياته العاطفية كانت مليئة بالصدمات والمآسي.

فكان يحب فتاة تُدعى «سعاد» في فرقة شعبية، كانت رقيقة وجميلة، وقع في حبها وظل يبادلها الشعور من طرف واحد، وكانت نظراته لها مليئة بالإعجاب والحب، وفي يوم من الأيام قرر أن يعترف بحبه لها، فذهب إليها وصارحها بحبه وتفاجئ أنها تبادله نفس الشعور.

طلبت «سعاد» من إسماعيل ياسين أن يتقدم لها ووصفت له شخص ما بمثابة ولي أمرها، بالفعل ذهب سمعة إليه متشوقًا وبالفعل تمت خطبته عليها، وكان كريمًا جدا، فطوال فترة الخطوبة كان يحضر لها الكثير من الهدايا لها ولأسرتها، ويصرف عليها ببذخ شديد.

وقرر إسماعيل ياسين أن يخبرها أنه مل من فترة الخطوبة ويريد الزواج منها، ولكن للأسف كانت الصدمة الكبرى عندما اعترفت «سعاد» لإسماعيل يس أنها متزوجة وأن الشخص الذي قابله هو زوجها وأنها كانت تستغله فقط، فلم يكن الأمر سهلًا عليه، وتعرض لصدمة عصبية ونفسية دامت لفترة طويلة.

أُصيب إسماعيل ياسين في العقد الأخير من حياته بمرض القلب فتعثر مشواره الفني وابتعد عن الفن وانحسرت عنه الأضواء تدريجياً، كما تراكمت عليه الضرائب وأصبح مطارداً بالديون، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية عام 1966م ثم سافر إلى لبنان وعمل مرة أخري كمطرب للمنولوج، وعندما عاد إلى مصر عمل في أدوار صغيرة لا تتناسب مع تاريخه الحافل حتى وافته المنية يوم 24 مايو عام 1972 إثر أزمة قلبية حادة.