كوبري قصر النيل .. أثر تاريخي أم مرفق حكومي؟

كوبري قصر النيل
كوبري قصر النيل

 

مد الطرق والكباري هو أحد مظاهر وجود الدولة التي تذلل العقبات وتقصر المسافات أمام مواطنيها، إلا أن الحديث عن كوبري قصر النيل يختلف إذ أنه لا يعتبر مجرد مرفق يخدم المواطنين، بل جسر عبر عليها التاريخ فإنشائه بهذه الجودة والفخامة يحميه أربعة أسود مهيبة يقول الكثير.

انتهت وزارة الأشغال العمومية المصرية عام 1871 من تشييد الكوبري بطول (406 أمتار) وعرض (10,5 متر) منها (2,5 متر) للرصيفين الجانبيين وطريق بعرض (8 أمتار)، وبلغت تكاليف إنشائه 110 آلاف جنيه.

أمر الخديوي بوضع حواجز على جانبي الكوبري لتحصيل الرسوم المقررة مقابل العبور للإنسان والحيوان والعربات بالقرش والمليم والبارة (القرش 10 مليمات، والمليم 4 بارات).


وكان يتم تحصيل قرشين عن العربات والجمال بأعمالها، وربع قرش عن عبور الرجال والنساء، كما يتم تحصيل رسوم عن جميع الحيوانات من الخيول ولحمير والماعز والخراف، بينما يتم إعفاء الغزلان والأطفال دون السادس من الرسوم.

 

اقرأ أيضا|   من الخديوي لعشاق «الأقفال».. كيف رسم كوبري قصر النيل خريطة الرومانسية المصرية؟

 

مرفق أم أثر ؟
أكد اللواء إبراهيم عوض المتحدث الرسمي باسم محافظة القاهرة، أن المحافظة تتعامل مع المعتدين على كوبري قصر النيل عن طريق تحرير محاضر إشغالات ونظافة.

وأضاف «عوض» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أن المحافظة لا تتعامل مع كوبري قصر النيل باعتباره مبنى أثري، حيث لا يتم تحرير المحاضر على أساس التعدي على موقع أثري، مشيرا إلى أن جميع المحاضر يتم تحريرها ضد البائعة الجائلين الذين يقوموا بتشويه الكوبري.