انطلق صباح اليوم، الخميس 23 مايو، ماراثون انتخابات البرلمان الأوروبي في كلٍ من بريطانيا وهولندا، حيث توافد الناخبين لمراكز الاقتراع لاختيار من يمثلهم في الجهة الأكثر نفوذا في أوروبا.
ووفقًا لسكاي نيوز، يصوت أكثر من 400 مليون ناخب في الدول الـ"28" الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاختيار 751 نائبا أوروبيا في هذه الانتخابات الأوروبية التي تستمر حتى الأحد 26 مايو.
سينتخب البريطانيون 73 نائبا لهم على الرغم من «بريكست»، إذ تهيمن على الانتخابات في المملكة المتحدة قضية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي التي تشغل كل النقاشات السياسية منذ استفتاء يونيو 2016.
ووفقًا لعدد من التقارير فإن بريطانيا مُجبرة في كل الأحوال على المشاركة في الإنتخابات حيث أنها مازال أحد أعضاء الاتحاد حتى الآن.
وفي تصريحات سابقة، قال نائب رئيسة الوزراء البريطانية ديفيد ليدينجتون، إن بلاده ستجري الانتخابات بغض النظر عن نتائج المحادثات الجارية بين المعارضة والحكومة حول اتفاق بريكست.
وتابع خلال حديثٍ تلفزيونيٍ: «نظرًا للوقت القصير المتبقي.. لن يكون ممكنًا للأسف إنهاء عملية "بريكست" قبل الموعد المحدد قانونيا لانتخابات البرلمان الأوروبي».
يأتي كل هذا وسط عاصفة كبيرة من الانتقاد تواجهها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، والتي تتصاعد التوقعات بإعلان استقالتها، غدًا الجمعة 24 مايو.
أما في هولندا فقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 05:30 بتوقيت جرينتش، وتشير الاستطلاعات إلى تقدم حزب «منتدى الديموقراطية» المشكك في الوحدة الأوروبية وفي النظريات المتعلقة بتبدل المناخ.
ويؤيد زعيمه تييري بوديه -36 عاما- الذي يتحدر من أصول فرنسية إندونيسية، أوروبا مغلقة في وجه الخارج.
وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن هذا الحزب الذي يواجه خصوصا الليبراليين بقيادة رئيس الوزراء مارك روتي، سيفوز بما بين ثلاثة وخمسة مقاعد من أصل 26 مقعدا مخصصة لهولندا.
