من التأمين الصحي لفرن القطائف| «عبدالرؤوف» بائع الحلو في الفيوم

عم عبدالرؤوف صانع القطايف
عم عبدالرؤوف صانع القطايف

في نفس التوقيت من كل عام، قبل 22 سنة، يأتي بمعداته ويضعها في مكانها المعتاد بشارع مصطفى كامل في محافظة الفيوم ليصنع القطايف لزبائنه التي تعرفه وتأتي إليه من كل مكان.
 يعمل في هذه المهنة منذ أن كان ثمن الكيلو 25 قرشًا واستمر فيها حتى وصل إلى 14 جنيه، ورغم ذلك يتهافت عليه الجميع ثقة في صنعته ومهارته الفائقة في إخراج القطايف بالحجم الذي يريده الزبون.. أنه محمد عبد الرؤوف صوفي 59 سنة أشهر صانع قطايف بالفيوم.
يقول عم محمد صاحب الـ 59 عامًا كما يحب أن تناديه زبائنه، إن مهنة صناعة القطايف، شاقة وتحتاج إلى دقة وصبر وقوة تحمل، للوقوف وقت طويل أمام درجة حرارة عالية منذ ساعات الصباح الأولى وحتى موعد آذان المغرب، خاصة ونحن في فصل الصيف ودرجة حرارة الجو تفوق الاحتمال، ولكنه اعتاد على ذلك حتى يتمكن من الإنفاق على أسرته خاصة وأنه كان يعمل موظفًا في التأمين الصحي وتم فصله في ظروف معينة، وأصبحت مهنة صناعة القطايف هي التي يعيش منها، مضيفا أنه على الرغم من أنه يعمل فيها طوال العام دونما انقطاع، ولكنها لها مذاق مختلف في شهر رمضان المبارك، لتهافت المواطنين على صنعته التي يثقون فيها.
ويشير عم محمد إلى أن فرن صناعة القطايف مكون من حجر زهر ثقيل وعجانة وكانت تسمى منذ زمن "الكبشة" ولكن العجانة أسرع وأحدث وتصنع القطايف بالطريقة التي يريدها الزبون، لافتا إلى أنه بدأ في صناعة القطايف منذ 22 عامًا وبدأ في بيع الكيلو بـ 25 قرشًا ووصلت الآن إلى 14 جنيه، بسبب ارتفاع أسعار الدقيق .
ويضيف أعمل مع عبد الرسول وهو أشهر كنفاني في محافظة الفيوم، وله باع طويل وإتقان يجعل مواطني المحافظة يتهافتون على كنافته وقطايفه، مشيرًا إلى أنه رغم كبر سنه واقترابه من سن الستين إلا أنه لا يعرف مهنة غير صناعة القطايف ويضطر إلى العمل وهو يرتدي ملابس خفيفة وبعدها يضطر إلى خلع القميص والوقوف فقط بملابسه الداخلية بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو والنار التي تخرج من فرن القطايف، قائلا "أتحمل حرارة الجو وسخونة فرن القطايف من أجل لقمة العيش رغم كبر سني" .