أزمة هواوي| بين عقاب ترامب وقيود «جوجل»

شركة هواوي
شركة هواوي

أعلنت واشنطن تأجيل بدء تطبيق الحظر على تصدير التكنولوجيا الأمريكية إلى شركة هواوي الصينية حتى منتصف أغسطس، مشيرة إلى الحاجة لإفساح المجال أمام تحديثات البرامج والتزامات أخرى متعلّقة بالعقود.
هكذا نشر موقع سكاي نيوز، هذا المقطع من بيان وزارة التجارة الأمريكية، أمس الثلاثاء، لافتا إلى أن التأجيل لا يحتاج إلى تعديل الحظر الذي فرضه الرئيس دونالد ترامب بالاستناد إلى الخطر الذي تشكله شركة هواوي على الأمن القومي، وهو إجراء له تداعيات كبيرة على شركات التكنولوجيا الصينية والأمريكية على حدّ سواء.
عداء ترامب تجاه الشركة الصينية العملاقة، جاء في أعقاب حالة من الجدل بسبب قيام الرئيس الأمريكي بمطالبة حلفاءه بتجنب استخدام هواتف هواوي متهما السلطات الصينية بالتورط في مزاعم تجسس عالمية في العديد من الدول.
وفي أعقاب تلك الأزمة، قامت شركة جوجل بتعليق بعض المعاملات مع شركة هواوي الصينية والتي تتطلب نقل أجهزة وبرامج وخدمات فنية باستثناء تلك المتاحة بشكل علني، من خلال ترخيص مفتوح المصدر.
يأتي هذا التصريح ليتسبب في عجز لمستخدمي هواتف هواوي حيث لن يتمكنوا بعد ذلك من الحصول على التحديثات الأمنية لنظام التشغيل عبر هواتفهم، كذلك لن يتمكنوا من الوصول لمتجر Google Play ولا بعض الخدمات الأخرى، إلا أنهم سيتمكنوا من استخدام نظام أندرويد بشكل طبيعي كونه نظام مفتوح للجميع.
وتعقيبا على هذا الأمر، أصدرت شركة هواوي، تصريحا، رداً على ما نشرته رويترز بشأن تعليق جوجل لبعض العلاقات التجارية مع هواوي، أفادت من خلاله بأنها ساهمت في تطوير ونمو نظام أندرويد في جميع أنحاء العالم، كما أنها عملت عن قرب مع منصة المصدر المفتوح التابعة لأندرويد لتطوير بيئة برمجيات أفادت الكثير من المستخدمين، كما ستواصل توفير تحديثات الأمان وخدمات ما بعد البيع لجميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الحالية من هواوي وهونر، بما في ذلك المنتجات التي تم بيعها أو لا تزال في المخازن على مستوى العالم".