ملتقى الفكر الإسلامى يؤكد أهمية فهم النص القرآني فهما صحيحا

ملتقى الفكر الإسلامى يؤكد أهمية فهم النص القرآني فهما صحيحا
ملتقى الفكر الإسلامى يؤكد أهمية فهم النص القرآني فهما صحيحا

أكدت فعاليات ملتقى الفكر الاسلامى الذى ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف بساحة مسجد الإمام الحسين (رضى الله عنه) ، أهمية فهم النص القرآني فهما صحيحا بما يترك أثرا واضحا على الفرد والمجتمع ،

وحذرت من مجرد الوقوف عند ظواهر النصوص القرآنية دون فهم مقاصدها التى تتعدد بين عبادة الله، وعمارة الكون وتزكية النفس فى إطار تكريم الله تعالى لبني آدم

وأكدت الندوة التى عقدت بعنوان : ”أهمية فهم المقاصد العامة للقرآن الكريم ” وذلك في إطار فعاليات ملتقى الفكر الإسلامى أهمية توعية الشباب بالقضايا الدينية والوطنية و نشر الفكر الوسطي المستنير ، والتبصير بقضايا الدين والمجتمع ، وطرح مزيد من الثقافة الإسلامية والتنويرية التي تسهم في بناء الإنسان والوعي المجتمعي 
وقال الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الاوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم خلال الندوة أن القرآن كتاب الله (عز وجل) المنزل على قلب الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وهو أصل الدين ، ومنبع التشريع , ومنه تنبثق علوم الدنيا والدين , حيث تكفل الله (تعالى) بحفظه , وصانه من التحريف والتبديل ، وهو النور الذى لا يشبع منه العلماء , وهو جلاء القلوب , ومأدبة الله في أرضه.
كما بين فضيلته أن فهم النص القرآني فهما صحيحا يترك أثرا واضحا على الفرد والمجتمع ، مشيرا إلى أن هناك من يقفون عند ظواهر النصوص لا يتجاوزون الظاهر الحرفي لها إلى فهم مقاصدها ومراميها ، فيقعون في العنت والمشقة على أنفسهم وعلى من يحاولون حملهم على هذا الفهم المتحجر ، دون أن يقفوا على فهم مقاصد النص القرآني ، بما يحمله من وجوه الحكمة واليسر 

وقال الدكتور نوح إذا أحسنا فهم النص القرآنى وعرضه على الناس لغيرنا تلك الصورة السلبية التي سببتها التفسيرات الخاطئة للجماعات الإرهابية والمتطرفة والمتشددة مبينا أن الله تعالى أنزل القرآن لمقاصد سامية , وأهداف جليلة  وغايات كثيرة لهداية البشر وإعمار المجتمع.

بدوره قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا السابق خلال الندوة أن الإنسان مخلوق لخالقٍ , وهذه حقيقة أقرت بها الرسالات السماوية وقد ميز الخالق المخلوق بصفات عديدة، فأمده بالعقل وما ينتج عنه من المعارف , والعلوم , كما أمده بالإرادة والقدرة والمشيئة ؛ ليقوم بالوظيفة التي عجزت عنها غيره من المخلوقات.
كما أكد فضيلته أن الله تعالى أنزل القرآن على نبيه محمدٍ (صلى الله عليه وسلم) ليحقق مقاصد عامة ، منها عبادة الله وعمارة الكون و تزكية النفس, وكل ذلك نابع من تكريم الله تعالى لبني آدم , فلم يتركهم سدى , ولم يخلقهم عبثًا , أن كل هذا نابع من أن الإنسان لا يملك حياته، ولا مماته، ولا صحته، ولا عافيته فلزم أن يكون عبدًا لخالقه. 
كما أكد أن شهر رمضان شهر غذاء الأرواح، يشعر فيه كثير من الناس بانتعاش الروح ؛ فالإنسان مركب من جسد وروح ، والجسد من التراب ، والروح من عند الله تعالى , والقرآن غذاؤها ؛ لذلك سمي رمضان بشهر القرآن.