«سفير القراءة» يوضح الفرق بين «الجسم والجسد»

سفير القراءة شريف سيد
سفير القراءة شريف سيد

يعتقد الكثيرون أن كلمتي الجسد والجسم بنفس المعنى، إلا أنه ورغم التشابه إلا أن هناك فرق بين الاثنين.


وأوضح سفير القراءة شريف سيد، أن الجسم والجسد متقاربتين في الحروف والمعنى، ولكن يقال: الجسم، إذا كان فيه حياة وروح وحركة، أما الجسد: التمثال الجامد أو البدن بعد وفاته وخروج روحه.


واستدل على ذلك بقوله تعالى: { قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}، عندما تحدث عن «طالوت» مبينًا مؤهلاته ليكون ملكًا على بني إسرائيل، وقال تعالى عن اهتمام المنافقين بأجسامهم على حساب قلوبهم : {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَة}، لافتا إلى أن الآيتين تتحدثان عن الأحياء، فطالوت ملك حي، والمنافقون أحياء يتكلمون.


وفيما يخص كلمة «جسد»، قال إنها تعني: البدن أو جثة هامدة، لقول تعالى عن ابن نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام، الذي ولد ميتًا مشوهًا وقيل شيطان اسمه آصر جلس على حكمه بعد خداع {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَاب}. 


وأشار إلى أن القرآن تضمن وصف التمثال الذي كان على هيئة العجل وصنعه السامري من الذهب لبني إسرائيل، ودعاهم إلى عبادته، مستغلاً غيبة موسى عليه السلام، فقال الله تبارك وتعالى: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَار}.