خلال ملتقى «الفكر الإسلامي»

مدير مكتبة الإسكندرية: الوطنية لا تختلف مع الدين ولا تتعارض مع الإسلام

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

بدأ ملتقى الفكر الإسلامي، بساحة مسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه، بآيات من الذكر الحكيم للمقرئ العزب سالم.

 

أوضحت وزارة الأوقاف، أن اليوم أمسية وطنية ثقافية بامتياز، موجها الشكر للدكتور مصطفى الفقي على كل الدعم المقدم من مكتبة الإسكندرية.

 

وأهدى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، نسخة من أحدث ٥ إصدارات للوزارة، تعبر عن البعد التثفيفي الوطني، منها كتاب «فقه الدولة وفقه الجماعة» الذي يهدف إلى الشقاق أو الانفضام بين الشعوب وقيادتها السياسية، ومنهج الجماعات المتطرفة التي صنفت أنفسها على أنها الدين وبنت مصلحتها على مصلحة الدولة، وأيضا كتب الفقه المقاصدي، والحوار الثقافي بين الشرق والغرب، ومخاطر الإلحاد، وبناء الشخصية الوطنية. 

 

أوضح مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي، أن بناء الشخصية الوطنية يحتاج الكثير من الأفعال، قائلا: «لست رجل دين، ولكن عائلتي لها صلة بالأزهر والدين، وأجعل من نفسي مدافعا قويا عن الإسلام في الغرب، لأنني أظن بأنه مستهدف وعندما نرى الإسلاموفوبيا نجد من يحاولون تشويه صورة الإسلام والإساءة إليه بإلصاق الأقاويل الكاذبة به».

 

وأشار «الفقي» إلى أن الوطنية لا تختلف مع الدين ولا تتعارض مع الإسلام، لابد وأن تتميز شخصية المسلم بأن تكون قدوة تعبر عن كل الفضائل وتبعد عن الرذائل ويستمر في البحث العلمي، والإسلام تحديدا جاء بشريحة ثرية وفكر واسع ووضع أطرا للتعامل بين الناس ولكن المشكلة الحقيقية في الفهم المبتور في فهم الشريعة.

 

وأضاف أن وزارة الأوقاف «النشطة» تعمل على نشر الإسلام الصحيح بجهودها المستمرة في شتى المجالات، وعلى الجميع التعاون معها لمقاومة الإرهاب.

   

 

وذكر أن الشخصية الوطنية لن يكون إلا بالتعليم السليم، وعلينا أن نشجع تطوير التعليم لأنه لا يمكن بالتعليم القديم، لأن الذكاء الاصطناعي سيحل في كل العالم وعلينا مواكبة التطور العلمي.

 

وأشار إلى أنه عندما يصدر الوزير كتابا عن دور العبادة فهو بذلك يلمس دورا هاما عن هذا البلد، ولن تعلو البلد بدون تعليم متميز وإعلام مستقيم لا يبالغ ولا يهول، بشرط أن نكون جميعا على قلب رجل واحد، لافتا إلى أن مصر تتعافى ومن لم يعلم يعلم مصر تتعافى اقتصاديا.