الأزهر في جنوب إفريقيا.. منارة للعلم والاعتدال

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

يمثل الأزهر الشريف لدولة جنوب إفريقيا ركيزة أساسية ومنارة للعلم والوسطية والاعتدال بعيدا عن المغالاة والتطرف والتشدد، حيث تعمل مؤسسة الأزهر على خدمة الجالية الإسلامية هناك منذ توقيعها مذكرة تفاهم بين المشيخة ومجلس القضاء الإسلامى فى جنوب إفريقيا سنة ١٩٩٤ والتى بموجبها يتم إيفاد مبعوثى الأزهر سنويا للتدريس فى المدارس التى يشرف عليها المجلس بتمويل من الأزهر.


وكان مجلس قضاء «كيب تاون» استضاف مطلع العام الماضي، حفل افتتاح المعهد الأزهرى الابتدائى الجديدة بمنطقة mitcheii.splain حيث يتبع للأزهر الشريف نحو ١٦ معهدا فى القارة السمراء فى كل من «نيجريا، تشاد، النيجر، الصومال، جنوب افريقيا، أوغندا» يقوم فيها الأزهر بتعليم الطلبة الدراسين من أفريقيا والذين يعدون بالآلاف وذلك فى مراحل التعليم قبل الجامعى المختلفة بنين وبنات، حيث يتكفل الازهر بجميع مصاريف المدرسين، والمناهج، والكتب الدراسية، ويمنح الطلبة شهادات معتمدة من الأزهر.


فعلى مدار أكثر من ١٠٠٠ عام يشع نور الأزهر فى مصر والعالم، وينهل طلبة العلم من منهجه الوسطى، وبعيدا عن معاهد الأزهر المنتشرة فى دول افريقيا، إلا أن أكثر من ٥ آلاف طالب وطالبة أفريقية منهم من جنوب افريقيا يدرسون داخل مصر فى مختلف مراحل الأزهر التعليمية، من بينهم أكثر من ٨٠٠ فتاة و٢٧٠٠ طالب وطالبة يتكفل الازهر بنفقاتهم حيث يقدم الأزهر سنويا حوالى ٨٠٠ منحة لطلبة افريقيا للدراسة بمعاهده وكلياته المختلفة.