صور| عمرو دياب وسنوات الطفولة.. أصدقائه يرون ذكريات مثيرة في بورسعيد

عمرو دياب وسنوات الطفولة.. أصدقائه يرون ذكريات مثيرة في بورسعيد
عمرو دياب وسنوات الطفولة.. أصدقائه يرون ذكريات مثيرة في بورسعيد

إعلان عمرو دياب عن نشأته فى بورسعيد وعلاقاته بأصدقائه وجيرانه وأهله، استرجعت ذكريات كثيرة جميلة، بعضها شاهد عليها وعن موهبة الهضبة التي تنبأ لها الكثير منذ طفولته.

ويقول عصام الزهيرى، أحد جيران الفنان عمرو دياب بجوار مديرية الأمن بحى الشرق، والذى ظهر معه فى الإعلان أن عمرو لم يتغير فى علاقاته بأصدقاءه وجيرانه، فهو كما كان معنا صغيرا هادىء الطباع على خلق عالى علاقته طيبة بالجميع ويحرص على ودهم وذكاءه شديد.

ويتذكر أنهم كانوا مجموعة أصدقاء منهم مجدى درويش، ورضا أبو الحسن، وعدنان القرمة، وأخرين يتجمعون يوميا فى النادى اليوناني أو الهيئة ببورفؤاد، أو على البيلاج أو فى مناسبات وأفراح الأهل والأصدقاء والجيران ببورسعيد.

ويكمل عن الهضبة حديثه، بأنه كان مهذبا محترما ملتزم دينيا ولا يدخن أو يسهر ورياضى يحافظ على صحته خاصة من نزلات البرد خوفا على صوته، حيث بدأت موهبته تظهر أكثر فى المرحلة الثانوية ويتذكر إنه كان على موعد للخروج معه فذهب لمنزله فطلب منه عمرو الإنتظار قليلا ليسمع أغنية لياسمين الخيام "حوش رمشك عن قلبى" فى حفلة بالتلفزيون، وبعد الإنتهاء ذهب إلى البيانوا وعزف اللحن وتعجبت من حفظه للحن من أول مرة، وقلت له: "إنت موهوب يا عمرو وسيكون لك شأن كبير"، فرد عليه عمرو: "لا تسخر منى"، ويضيف ذكرته بهذا الموقف ونحن نصور الإعلان بإبتسم وفرح بالذكرى.

وأوضح أن والد عمرو، وهو عبد الباسط دياب من منيا القمح، جاء لبورسعيد للعمل، وتزوج من أمه البورسعيدية، وتولى المناصب حتى وصل إلى رئيس مجلس إدارة شركة الرباط بهيئة قناة السويس، وأمه مديرة مدرسة الليسه، وأشار إلى أن والد عمرو كان يرفض موهبته لطبيعته المتدينة دينيا، فهو كان يأمنا فى صلاة الفجر بمسجد شرطة المرافق" بجوار المنزل، بينما والدته رئيسة القسم الفرنسى بهيئة قناة السويس كانت تشجع عمرو على موهبته، وتؤمن بها، وله أخوه عماد كان صديقا لنا وهو حاليا مقيم بالقاهرة.

واسترجع الزهيري زكرياته مع عمرو دياب فى فرح صديق لهما بفندق كريستال ببورسعيد فى الثمانينات وكان يحيه الفنان عزت أبو عوف وفرقته وسمع صوت عمرو يغنى لعبد الوهاب، فتنبأ له بمستقبل رائع وأوصله بعدد من الموسيقين، وانتقل بعدها دياب إلى القاهرة وشق طريقه الفنى هناك.

وأكد أنه رغم زحمة الحياة إلا أن عمرو دياب دائم التواصل معهم وقال : "كنت أحرص مع الراحل مجدى درويش صديقه على حضور حفل عيد ميلاده فى شهر أكتوبر دائما، فهو لم يتغير رغم شهرته الواسعة بحبه لأصدقائه وحرصه على ودهم"، ويشير إلى أن عمرو دياب حرص على أن يغنى فى حفل زواج إبنتى ساعتين ونصف، بينما الطبيعى يغنى ساعة فقط فى المناسبات، ويؤكد أن عمرو إحترم نفسه وفنه وكافح بشرف ميزه عن فنانين كثير.

ويتذكر جمال نوفل مدير منطقة بورسعيد لكرة القدم وصديق الطفولة مع عمرو دياب أن أخلاق ووسامة عمرو كانت تميزه وسط أصدقائه، ولم يشعروا بموهبته إلا بعد الثانوية العامة، وأضاف : "كنا نحرث على تناول ساندوتشات الفول عند مطعم غنيم بجوار حديقة "المسلة" ومعنا دكتور ياسر صالح طبيب الأسنان، والربان محمد مرزوق بهيئة قناة السويس، وتيمور نور الدين وعصام الزهيري ومجدي درويش ومسعد أبو كليلة صديقه الحميم وعمرو جاد الرب "أسمر".

كما يتذكر أن ذراع عمرو كسرت وذهبنا جميعا لزيارته فى المنزل ورحب بنا والداه، ويكمل أنه كان يحب أن يأتى معى فى شارع أسوان بحى العرب كمنطقة شعبية وهو يسكن بمنطقة راقية "الإفرنج" ليشاهد "أولاد البلد".

ثم يتذكر بعد ذلك عمله فى فرقة "ديفلز" بقيادة عمرو الغفير، قال : "كنت أحب أن أسمع له وكان يرتدى قميص أحمر وبنطلون أسود ويغنى أغانى محمود عبد العزيز وعبد الحليم حافظ والأغانى القديمة، وكنت أشعر أنه سيكون له مستقبل مميز لكن أن يصبح الهضبة كان بعيد عن تصورنا".

ويحكى محمد خضير مدير عام ثقافة بورسعيد السابق، أنه التقى بعمرو دياب منذ أن كان طالبا فى معهد فنى تجاري، وكان مجبس ذراعه بسبب سقوطه وهو يلعب كرة القدم، وكان زميل خطيبته وزوجته الحالية حيث شكلوا ومجموعة جماعة "الأصدقاء" وحضر إحد الحفلات وسمعه يغنى بصوت معبر بشكل وشدنه جدا، وقلت له أنت موهوب وتملك حضور وبداخلك مشاعر طيبة.

وأوضح أن عمرو كان يمارس الغناء قبل مع الفنان عمرو الغفير فى فريق الكينجز، ثم إلتقى بأصدقاء يعشقون الموسيقى والغناء فى النادى اليوناني، وشكلوا فريق الديفلز وهم"عزمى الكيلانى عازف على ألة "كي بورد" وسعيد سيرى على "باص جيتار" وعاصم سرى على ألة ليد جيتار، وشقيقهما الأصغر عماد سرى مغني غربي إلى جانب عمرو دياب كان مغنى شرقى وهشام الداوودى وياسر عبد الحليم على ألة الدرامز وأحمد عمر على ألة الإيقاع، وساعدهم فى تشكيل  الفريق كلا من سرى عطا الله الحاج فاروق الكيلانى والد عزمى، وجمعوا لهم الألات الموسيقية.

وتابع : "أصبحت أهم فرقة الديزل فى بورسعيد فى بداية الثمانينات، وكنت أكتب عنهم بحكم إشرافى على الصفحات الفنية فى مجلتى صوت بورسعيد وبورسعيد الجديدة وهذا قرب بينى وبين عمرو إلى جانب أنى وشقيقى محمود خضير كنا نتولى التصوير بالفيديو لعدد من النجوم بينهم عمرو دياب وهو قرب المسافات بينى وبينه وكان يحرص أن أنشر صوره فى مجلتى صوت بورسعيد وبورسعيد الجديدة، ويقول إنه إلتقي بدكتورة سهير طه حسين التى كانت تغنى سوبرانوا فى فندق كريستال، وكان عمرو دياب يؤدى فقراته الفنية بقاعة فندق كريستال، ويغنى لمحمد فوزى وعمرو فتحى وسمير الإسكندرانى، وسألتها وقتها عن رأيها فى موهبة عمرو دياب فأجابت أنه سيكون من أهم مطربى مصر وقد صدقت نبوءتها بل على أهم مطربى العالم العربى".

ويحكى أن عمرو استمر مع الملحن فتحى سلامة وساعده عزت أبو عوف يسدى إليه النصائح، كما إنه من خلال إرتباطه بصديقه زياد فاقوسة أنتج له ألبوم  "يا طريق" من  ألحان هانى شنودة كما ساعده شنودة فى الألتحاق بمعهد الموسيقى، وتابع: " إستطاع عمرو بصوته الناعم والمعبر أن يجيد ويثقل الموهبة ويؤدى دوره ويصبح بالفعل هو الهضبة لإنه يختار الكلمات والملحنين والموزعين بعناية"، وأشار إلى أنه حاليا يوزع أعماله الموسيقية أحمد الهندى أحد أبناء بورسعيد.

ويؤكد أن بورسعيد لها الفضل فى تنمة موهبة الهضبة بإعتبارها مسقط رأسه وعمرو عشق الموسيقى كما ساعد فى ذلك تعلمه فى الأنشطة المدرسية الغير موجودة حاليا، كما كان يتردد على قصر الثقافة ليستخرج أوراق فرقه ويلتقى بالفنانين المبدعين الذين دفنت مواهبهم بعدم عملهم بالقاهرة ولكن عمرو إستطاع بذكاء وإصرار أن ينمى الموهبة وخرج من دائرة بورسعيد وإنطلق للقاهرة ليثبت وجوده ويناضل ويكافح.

 
وأكد أن الإعلان هز مشاعره بعرض الصور القديمة والشاطىء والكرة والترسانة البحرية وإسترجع بعمرو بورسعيد مسقط رأسه الجميلة التى يحبها ويعشقها وكانت لها دور فى المساهمة ان تقدم له يدها التشجيع والتحفيز وفرح بزمن وأيام جميلة عشناها لا نشعر بها حاليا، كما أن كلمات الإعلان معبرة جدا "الله على لمة صحاب عشرة سنين ولا زمان وإحنا سوا متجمعين ,الزمان اخذنا وسرقنا، أوقات تأخدنا الدنيا تسرق وقتنا فعمر دياب يعرف كيف يختار الكلمات والألحان.

وعلى الجانب الشخصى أوضح خضير أن عمرو دياب كان يعشق لعب كرة القدم بجانب عشقه للموسيقى 
مشيرا إلى أنه سمع من ميمى سلامة وكيل الفنانين ببورسعيد وصاحب فرقة الكرنك أن عمرو دياب حرص على المجىء لبورسعيد فى شهر رمضان كل سنة فى سرية لأنها بلده، كما أن من يعرفونه يؤكدون أن يده فى الخير ممدودة دائما دون أن يفصح عن ذلك.