حكايات| حفيدة تجمع جدتها بعمتها أخيرا.. أنهت فراق دام 70 عامًا

بولين وابنتها
بولين وابنتها

«كانت جدتي تتسائل كل يوم لماذا يبقيها الله على هذه الأرض كل تلك السنوات؟.. بلغت الـ90 والمرض استوطنها.. لكنها عرفت الإجابة.. لقد كانت تحيا لأجل تلك اللحظة».. كلمات وصفت بها واندا ليبلانك القصة الاستثنائية لجدتها بولين ولقائها بابنتها بعد 70 عامًا.

 

قصة بدأت أحداثها في أربعينيات القرن الماضي بعدما قررت بولين ذات الـ20 عاما وقتها أن تعرض ابنتها الرضيعة للتبني، قرار يعني بأن الفتاة الصغيرة لن تتمكن من رؤية رضيعتها مرة أخرى بسبب القوانين الخاصة بالتبني، مرت السنوات ونسيت بولين بأنها كانت لها طفلة يوما ما.

 


وسارت الحياة بالطفلة والأم لطرق لا يوجد بها نقطة للتلاقي ولو مُصادفة، فبولين تزوجت وأنجبت وأصبح لديها أحفاد ووصلت لسن الـ90 وباتت تنتظر الموت كل يوم، لكن كل شيء تغير عندما قررت إحدى حفيداتها أن تقوم بعمل تحليل «DNA» لتكتشف مفاجأة كبيرة.
تقول الحفيدة واندا ليبلانك لصحيفة مترو البريطانية بأنها قامت بعمل تحليل للحمض النووي الخاص بها لتكتشف بظهور اسم غريب لم تكن تعرفه على لائحة الأقارب لسيدة تدعى لين وراي يبلغ عمرها 70 عامًا.

 


الاسم وسن السيدة دفعا واندا إلى البحث عن علاقتها بها، ولماذا تظهر في قائمة الأقارب وهي لم تلتقيها في أحد الأيام لتبدأ رحلة من التساؤلات عن صلة تلك السيدة الغريبة بها.

 

في أحد الأيام قررت واندا أن تتحدث لجدتها السيدة التسعينية حول هذا الأمر بحكم علاقتهما المُقربة لتكتشف بأن جدتها منحت بنتها الأولى للتبني عندما كان عمرها 20 عامًا ولم تخبر أحدًا بهذا الأمر، لتفجأها على الفور بأنها عثرت على ابنتها.


لقاء تأخر 70 عامًا
بدأت واندا في التحضير للقاء المنتظر منذ 70 عامًا بين جدتها وعمتها وكانت تحدث نفسها بأن النظرة الأولى بينهما يجب أن تكون مميزة، وأن توثق، فلهذا السبب كان الله يبقى جدتها قيد الحياة، فقط لكي تلتقي ابنتها بعد غياب.


استغلت واندا خبرتها في التصوير وقررت أن تصور اللقاء الأول بين جدتها وعمتها على طريقة النظرة الأولى بين العروسين لتمنحهما شيء مميز لجانب اللقاء بالطبع.


وبالفعل وقفت الأم والابنة على بعد خطوات وكل منهما تعطي ظهرها للأخرى، وبمجرد أن التقى جسدهما أمسكت الأم بيد صغيرتها في تصرف تلقائي أنساها كل سنوات البعد، وصورت واندا الكلمات الأولى التي قالتها لين لأمها والتي كانت «لا أصدق ما حدث.. إننا نشبه بعضنا كثيرا».


واختتمت واندا قصة السيدة التقت ابنتها لأول مرة وهي تبلغ من العمر 90 عامًا بينما كانت الأخرى في الـ70 إلا أن كل تلك السنوات لم تمنعهما من الفرحة الطفولية التي كانت على أعينهما قائلة «لقد كانت جدتي دائما تتساءل عن سبب بقاءها كل تلك المدة رغم معاناتها الشديدة مع المرض.. اعتقد أنها حصلت على الجواب الآن.. وهذا يجعلنا نتمسك بالأمل رغم الزمن وأن الوقت مهما تأخر لن يسبقنا».