جولة مباحثات «مرتقبة» لمايك بومبيو في أوروبا

مايك بومبيو
مايك بومبيو

بدأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو جولةً خارجيةً في أوروبا، يُنتظر أن يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما سيجري مباحثاتٍ مهمةٍ في بلجيكا حول تطورات الملف الإيراني.

 

وانطلق بومبيو في وقتٍ سابقٍ من اليوم الاثنين 13 مايو من قاعدة أندروز المشتركة القريبة من واشنطن متجهًا صوب بروكسل، حيث سيجري جولة مباحثاتٍ مهمةٍ مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي تتضمن عدة قضايا في مقدمتها إيران.

 

وأعادت الولايات المتحدة مطلع شهر مايو الجاري فرض عقوباتٍ اقتصاديةٍ على إيران فيما يتعلق بمجال النفط، وذلك بعد نحو عامٍ من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في يوليو عام 2015 إبان حقبة سلفه باراك أوباما.

 

وأبرمت إيران اتفاق لوزان النووي عام 2015 مع ستٍ من القوى العظمى في العالم (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، ألمانيا).

 

وقالت إيران يوم الأربعاء الماضي إنها تنوي تخفيض التزاماتها النووية المنصوص عليها في الاتفاق النووي دون أن "تخل ببنود الاتفاق"، وهو ما سبب إزعاجًا للدول الأوروبية الموقعة الاتفاقية، التي ترغب في الحفاظ على الاتفاق النووي.

 

وحملت الأيام الأخيرة تصعيدًا أمريكيًا بإرسال مقاتلات جوية إلى منطقة الشرق الأوسط بالقرب من إيران، وشملت القوات التي أرسلها الجيش الأمريكي إلى الشرق الأوسط حاملة طائرات وطائرات وقاذفات قنابل بي 52، في خطوة قال مسؤولون أمريكيون إنها تهدف إلى مواجهة "الدلائل الواضحة" على تهديدات إيران للقوات الأمريكية في المنطقة.

 

لقاء بوتين

 

هذا بالنسبة لزيارة بومبيو المرتقبة لبروكسل، بعدها سيشد الرحال إلى شرق أوروبا، وبالتحديد إلى روسيا، حيث سيلتقي غدًا الثلاثاء 13 مايو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الروسي سيرجي لافروف في منتجع سوتشي على البحر الأسود.

 

ومن المنتظر أن تتناول المباحثات بشكلٍ أوسع القضية الفنزويلية، وما آلت إليه الأمور من توترات في الفترة الأخيرة في البلد البوليفاري.

 

ولا تستبعد روسيا أن يتم الاتفاق خلال لقاء بوتين مع بومبيو، على عقد قمةٍ ثالثةٍ بين الرئيس بوتين ونظيره الأمريكي ترامب على هامش قمة العشرين المقررة في مدينة أوساكا اليابانية، والتي ستنعقد يومي 28 و29 يونيو المقبلين.

 

وسيلغي بومبيو زيارةً كانت مجدولةً إلى العاصمة الروسية موسكو، وسيكتفي بلقاء بوتين ولافروف في منتجع سوتشي، وذلك حسبما ذكر مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية.