خاص| المشرف العام على المتحف الكبيـر: الافتتاح 2020 بتكلفة مليار و200 مليون دولار

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

- بدء حفر «نفق الأهرامات» بطول 1200 متر 
- 12حارة مرورية فى الاتجاهين بطريق القاهرة الفيوم


كشف اللواء عاطف مفتاح، المُشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير بميدان الرماية، وتطوير المنطقة المحيطة به، أنه سيتم الانتهاء من كافة الأعمال الهندسية للمتحف ورفع جميع المعدات والأوناش الخاصة بالمشروع، وعدم وجود أى أتربة أوغُبار بالموقع فى سبتمبر القادم، ليصبح المتحف جاهزا لاستقبال فاترينات العرض وتركيبها بالقاعات، والبدء فى تنفيذ سنياريو العرض الخاص بمجموعة مُقتنيات الفرعون الذهبى الملك «توت عنخ آمون» فى نهاية العام الحالي.
وقال فى تصريحات خاصة لـ» الأخبار»: لقد بلغ إجمالى ما تم نقله للمتحف من قطع أثرية، وصل 47 ألفا و771 قطعة قادمة من المتاحف والمناطق الأثرية والمخازن بالمحافظات.. كما تم ترميم 44 ألفا و71 قطعة منها، ليصبح إجمالى القطع الأثرية الجاهزة للعرض بالمتحف حوالى 44 % من إجمالى الـ «50 ألف» قطعة المُقرر عرضها، وأكد أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من كافة الأعمال الأثرية فى إبريل القادم.. وأوضح أن المتحف المصرى الكبير يُعد من أعظم وأكبر متاحف الآثار المصرية فى العالم نظراً لمكانته المُتميزة.. كما يُعتبر المتحف نقلة نوعية هائلة فى متاحف العالم، فهو يتميز بخصوصية مصرية، تُعبر عن مرحلة ما قبل التاريخ، مروراً بالعصر الفرعونى، وحتى العصرين اليونانى، والرومانى على مدى خمسة آلاف عام.
نفق الأهرامات
وأكد اللواء عاطف مفتاح: أنه تم الانتهاء من أعمال التصميمات الهندسية الخاصة بإنشاء نفق طريق «القاهرة- الفيوم» الصحراوى «نفق الأهرامات»، وتم البدء فى أعمال الحفر، وهو نفق ينقل الحركة المرورية فى الاتجاهين بطول 1200 متر، ومكون من 6 حارات مرورية فى كل اتجاه، بالإضافة إلى نفق حماية المرافق، ويهدف لحل مشكلة المرور فى منطقة ميدان الرماية، وطريق «القاهرة- الفيوم»، وأشار إلى أن النفق له مردود سياحى مُهم حيث سيتم خلق منطقة جديدة «ممشى سياحي» من المتحف الكبير، حتى هضبة الأهرامات دون تقاطع أى طرق، حيث سيستطيع السائح السير مباشرة من هضبة الأهرامات للمنطقة الاستثمارية الجديدة التى ستضم فنادق مُميزة فى منطقة نادى الرماية، أو يستقل سيارت الجولف «جولف كار» والسيارت الكهربائية» الطفطف».. حيث سيتم نقل «بانوراما الصوت والضوء» بعد إزالة نادى الرماية على طريق القاهرة- الفيوم بعد إلغائه واستبداله بنفق الأهرامات.. وأضاف: إنه يجرى حالياً الانتهاء من أعمال إخلاء التواجدات الكائنة بجنوب طريق «القاهرة- الفيوم»، ونزع الملكيات المُتعارضة مع التصميم النهائى لمسار النفق، بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما تم الانتهاء من تمهيد الطرق المُحيطة بالمتحف، من الجهة الشرقية، والغربية، وتم استحداث الطريق الشمالي، والجنوبي.. وكذلك الانتهاء من تمهيدها بواسطة إدارة المهندسين العسكريين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة وذلك بنسبة 90%.
100 ألف قطعة
وأشار المُشرف العام على مشروع المتحف الكبير، إلى ان المساحة الإجمالية للمتحف تبلغ 117 فدانا، والذى سيكون تحفة معمارية.. وسيستوعب 100 ألف قطعة أثرية، منها 50 ألفا بالعرض المتحفى بداخل القاعات، والـ 50 ألفا الأخرى داخل المخازن الأثرية وللدراسة.. وقال: أنه بالنسبة لمجموعة مقتنيات الفرعون الذهبى الملك «توت عنخ آمون» والتى سيتم عرضها لأول مرة كاملة بالمتحف، فقد وصلت نسبة القطع الجاهزة للعرض أكثر 90% من إجمالى عددها، بينما بلغت مجموعة القطع الجاهزة للعرض بالقاعات الرئيسية الأخرى أكثر من 49% من إجمالى عددها، وأوضح أنه فيما يتعلق بمركب «خوفو» الثانية، التى سيتم عرضها بالمتحف فى قاعة مُخصصة لها بعد نقل جميع القطع الخاصة بها من حفرتها بمنطقة الهرم بالجيزة، وإعادة تجميعها وترميمها، فقد بلغ ما تم نقله للمتحف 784 قطعة أثرية من أخشاب المركب.
وأكد اللواء عاطف مفتاح، أنه تم تكثيف خطة العمل لسرعة الانتهاء من مشروع المتحف فى الموعد المقرر لافتتاحه بكامل مراحله فى عام 2020، وفقاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأضاف: أن القيمة الإجمالية الحالية للانتهاء من مراحل المشروع بالكامل تبلغ 1،185 مليار دولار، حوالى مليار و200 مليون دولار، وتصل مساحة المشروع 167 ألف متر مربع.. ومن المتوقع أن يصل عدد الزائرين للمتحف من 3- 5 ملايين زائر سنوياً خلال السنوات الخمس الأولى بعد الافتتاح.
وأشار إلى أن نسبة تنفيذ الأعمال بالموقع بلغت قرابة 92 %، كما تم إنجاز الهيكل الإنشائى بنسبة 100 %، وتم الانتهاء من التشطيبات الداخلية والأرضيات والساحات الخارجية والـ «لاند سكيب» والزراعات بنسبة 85 %.. وأشار إلى أنه تم الانتهاء فى منطقة ساحة الانتظار موقف السيارات «البارك» المُدرج على عدة مناسيب، ويضم 5 مستويات «مصاطب» فوق مستوى الأرض، ويقع فى المنطقة الخلفية للمتحف، كما يجرى العمل فى الزراعات والنجيل، وأوضح أنه تم الانتهاء من الأنظمة «الألكتروميكانيكية» بنسبة 77 %، وأعمال الطرق الخارجية المحيطة 90 %، كما تم إنجاز أعمال أنظمة الاتصالات الذكية ووسائل التأمين ICT بنسبة 38 %.
وكشف اللواء عاطف مفتاح أنه تم الانتهاء من تشطيبات قاعة الملك «توت عنخ آمون» بنسبة 95%، حيث تنقسم إلى قاعتين مساحة كل قاعة منهما 7 آلاف متر مربع باجمالى مساحة 14 ألف متر مربع، وأكد وصول معظم وحدات العرض المتحفى الحديثة الخاصة بمجموعة مقتنيات الملك «توت عنخ آمون» بنسبة 85 % من إجمالى عددها، البالغ 104 فاترينات عرض ألمانية وإيطالية الصُنع، وسيصل باقى الفاترينات فى منتصف إبريل القادم، وقد تم حفظ عدد منها بمتحف الحضارة بالفسطاط لحين تركيبها بالقاعتين، حيث تم التعاقد على تصنيعها «مرحلة أولى» بشركتين عالميتين هما، شركة «جوبيون» الأيطالية، و»جلاس جوهام» الألمانية بمواصفات فنية خاصة، ليبدأ عقب ذلك سيناريو العرض بالقاعات نهاية العام الحالي، الذى تنفذه شركة «بروكنر» الألمانية» الفائزة بتنفذ تصميم سيناريو العرض للمرحلة بالأولى بالمتحف.. أما المرحلة الثانية، فهى تتعلق بانتهاء التصميمات لباقى المقتنيات بالقاعات الأخرى، حيث يقوم حالياً تحالف إستشارى إنجليزى مُتحصص فى سيناريو العرض المتحفي، وانتهى من مرحلة إعداد التصميمات الأولية، وجار العمل فى التصميمات النهائية لسيناريو العرض الخاص بالقاعات الأخرى للمرحلة الثانية للمتحف، وعمل المقايسات الخاصة بفاترينات العرض، تمهيداً للبدء فى تصنيعها، وأشار إلى أنه يتم حالياً التفاوض مع تحالفين، وهما: الأول «مصري- ألماني»، والثانى «مصري- إيطالي»، لتصنيع فاترينات العرض محلياً لتلك المرحلة، بدلاً من استيرادها وذلك لترشيد التكلفة، التى من المتوقع أن يصل عددها مابين 300 إلى 350 فاترينة عرض متحفي.
حائط الأهرامات الديكورى
وكشف اللواء عاطف مفتاح، أنه بالنسبة لواجهة المتحف الرئيسية فقد تم الانتهاء من إقامة الحائط الأمامى «حائط الأهرامات» الديكورى بنسبة إنجاز 75 %، وهو مكسو بأحجار الألباستر المُضىء ويسمح بنفاذ الضوء من خلال أشكال هندسية، ونوع مُعتم من أحجار «تريستا وبرونز»، وهى جميعها من المحاجر المحلية بسيناء، وبلغت نسبة التشطيبات المقسمة لجزءين: جزء الزجاجى والهيكل المعدنى انتهى بالكامل بنسبة 100 %، وجارالعمل بالجزء الثانى الرخامى المُضيء والمُعتم، وكشف اللواء عاطف مفتاح، أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة نجحت فى ترشيد وخفض تكلفة إنشاء الواجهة الرئيسية «الحائط الأمامى الديكوري» للمتحف، بنسبة ترشيد تصل لـ 92 %، حيث كانت تبلغ تكلفته 200 مليون دولار فى عام 2013، وتم إعادة تصميمه وتنفيذه بأيد مصرية 100 %، لتبلغ تكلفته حالياً نحو 18 مليون دولار فقط، وأوضح أن الحائط يقع بالجهة المُطله على طريق «القاهرة- الإسكندرية» الصحراوي، وهو «حائط ديكوري» مُبهر، نظراً لأهمية وظيفته خاصة أنه أول ما يستقبل الزائرين بالمتحف، وبما يتفق مع ضخامة وأهمية المتحف، وعظمة الحضارة المصرية.
مبنيان رئيسيان متصلان
وأوضح اللواء عاطف مفتاح، إلى أنه يجرى العمل على قدم وساق للانتهاء من كامل الأعمال بالمبانى الأساسية، ومنها المبنيان الرئيسيان المُتصلان ببعضهما البعض، وهما المبنى رقم 1، ويتكون من مبنى العرض المتحفي، ويضم 6 قاعات عرض تستوعب 50 ألف قطعة أثرية، بمساحة إجمالية 42 ألف متر مربع، مُقسمة إلى قاعتين لمُقتنيات الملك» توت عنخ آمون»، التى ستعرض لأول مرة بالكامل، وتصل لأكثر من 5 آلاف قطعة أثرية، على مساحة 14 ألف متر مربع، والـ 4 قاعات الأخرى للعرض المتحفى فقد تم الانتهاء من التشطيبات بها بنسبة 80 %، بمساحة 28 ألف متر مربع، بالإضافة إلى «الدرج العظيم» وتم الانتهاء من التشطيبات به بنسبة 95 %، ويضم «الدرج العظيم» 87 أثراً متنوعاً، ما بين تمثال ولوحة لأشهر الملوك عبر مختلف العصور بداية من نقش الملك «خوفو» ويقع على مساحة 6 آلاف و500 متر مربع.. كما يضم المبنى الأول الرئيسى «البهو»، وتم الانتهاء من التشطيبات بنسبة 90 %، الذى يتصدره تمثال «رمسيس الثاني» الضخم بمساحة 8 آلاف متر مربع، وأشار إلى أن مبنى المتحف يتضمن منطقتين وهما: المنطقة الأولى: تضم مناطق المدخل، والساحة، والبهو، ومنطقة البهو، ومدخل المتحف يتوسطها تمثال»رمسيس الثانى»، ثم «الدرج العظيم»، والمنطقة الثانية: تضم صالات» توت عنخ آمون»، والقاعات الأخرى هى صالات العرض الرئيسية رقم 3 و4 و5 و6.