مؤتمر دولي يكشف نتائج دراسة جديدة عن مرض السكري وعلاقته بالقلب والكلى

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

 

جمع مؤتمر الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا الإقليمي الدولي الرابع حول مرض السكري، 300 أخصائي في مرض السكري لمناقشة التوصيات الحديثة في إدارة المرض ونتائج التجارب السريرية والأدلة من الحياة الواقعية.  

يمثّل مرض السكري تحدياً صحياً سريع النمو في المنطقة، يؤثر على معدّل المرض والوفيّات بشكلٍ ملحوظ، كما يشكّل عبئاً حقيقياً على موارد الرعاية الصحية، فقد صنّف الاتحاد الدولي للسكري IDF مصر بين الدول العشرة الأولى من حيث انتشار المرض، بمعدّل إصابة يبلغ 15.6% للبالغين ممن تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 79 عام، ويمكن أن يُعزى ذلك إلى عوامل متعلّقة بنمط الحياة كالبدانة والتوتّر النفسي والتدخين والعادات الغذائية السيئة.
 
وخلال المؤتمر، قدم 4 استشاريين عالميين في إدارة مرض السكري آخر المستجدّات في التجربة السريرية  EMPA-REG OUTCOME الهادفة إلى تقييم حالة القلب والأوعية الدموية لدى المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية والقصور الكلوي، حيث أُجريت التجربة في 590 مركزاً صحياً في 42 بلداً، شملت 7020 مريضاً خضعوا لمراقبة صحية لمدّة وسطية وصلت إلى 3.1 عام.

قال رئيس قسم أمراض الباطنة ووحدة السكري بقصر العيني د.إبراهيم الإبراشي: "تتساوى أهمية تخفيض خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري من النوع الثاني مع السيطرة على مستوى سكر الدم، كما يجب علينا الإقرار بضرورة أخذ الأمراض المرافقة بعين الاعتبار".

علّق رئيس قسم أمراض الباطنة ووحدة السكري في جامعة الأسكندرية د.خليفة عبدالله، قائلاً: "يُعتبر توفير الحد الأقصى من الرعاية الصحية لمرضى السكري من النوع الثاني في المنطقة حاجةً ملحّة؛ حيث يمثّل معدّل الانتشار العالي للمرض في مصر عبئاً كبيراً على المرضى ونظام الرعاية الصحية المحلّي على حدّ سواء، ويمكن أن يتفاقم هذا الأمر في حال لم تُتّخذ الإجراءات المناسبة سريعاً".
 
يُعدّ Empagliflozin عقاراً جديداً لعلاج السكري من النوع الثاني، ويعمل كمثبّط للناقل المشارك للصوديوم/ جلوكوز 2 (SGLT-2)، وقد وُجد أن استعماله في علاج السكري من النوع الثاني يُحسّن النتائج السريرية لدى مرضى القلب والأوعية الدموية والمضاعفات الكلوية، إضافةً إلى التحكّم الفعال بنسبة سكّر الدم وإنقاص الوزن. 

تقدّم دراسة هذه النتائج دليلاً على إمكانية الحد من خطورة المضاعفات على القلب والأوعية الدموية بما يزيد عن المستوى القياسي المستهدف لدى مرضى السكري من النوع الثاني والذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. 
 
 سلط الخبراء في المؤتمر الضوء على المبادئ التوجيهية الحديثة في إدارة السكري من النوع الثاني، حيث أن ترك نسبة السكر في الدم دون رقابة قد يؤدي إلى مشاكل في الأوعية الدموية الرئيسية مثل مرض الشريان التاجي والسكتة وغيرها. 

وأشارت الدراسات العالمية إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تؤثر على 32.3% من مرضى السكري من النوع الثاني وهي مسئولة عن حوالي 50.3% من الوفيات المرتبطة به.

وتوصي التوجهيات الحديثة في إدارة مرض السكري من النوع الثاني بأهمية أخذ مضاعفات المرض خاصة أمراض القلب والأوعية الدموية بعين الاعتبار، بما يبرز أهمية توفير وقاية إضافية من هذه المضاعفات إلى جانب الرعاية القياسية المتعارف عليها. 
  
كما ركّز الأطباء على التدخلات العلاجية الممكنة في مرض السكري من النوع الثاني والعلاج الدوائي المشترك باستخدام عقار linagliptin وهو مثبّط لإنزيم دي ببتيديل ببتيداز 4 (DPP4i).


أشارت نتائج تجربة CARMELINA السريرية التي درست حالة القلب عند العلاج بعقار linagliptin إلى أمانه على القلب والكلى في المدى الطويل، لدى مرضى السكري من النوع الثاني المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية والكلى، حيث شملت التجربة 6979 مريضاً ذوي تاريخ مرضي للإصابة بالقصور القلبي، وتضمّنت مراقبة حالتهم الصحية لمدة وسطية وصلت إلى 2.2 عام