"يا حلاوة الإيد الشغالة.. ورونا الهمة يا رجالة"، 8 كلمات غنتها شريفة فاضل، لها رنين خاص على آذان عمال مصر، تؤازرهم وتشد على أياديهم لبذل كل غالٍ لنهضة بلادهم.
ورغم منح أغلب العمال إجازة احتفالا بيوم عيدهم الذي يوافق 1 مايو من كل عام، نجد مهنًا لا يعرف عمالها الإجازة حتى في عيدهم، خاصة تلك المرتبطة بالخدمات والحراسات، ليجسدوا "صورة ملحمية" تظهر عظمة عمال مصر، وفي هذا الصدد أجرت "بوابة أخبار اليوم"، جولة ميدانية بمنطقة وسط البلد، والتقت عددًا منهم.
7 أيام دون راحة
سعيًا وراء تحسين دخله وتلبية طلبات أبنائه الـ4، يواصل محمد علي، عامل نظافة، العمل ليل نهار 7 أيام في الأسبوع دون إجازة، ويقول: "بشتغل يوميًا لزيادة دخلي لمواجهة ارتفاع الأسعار، وأعمل في وظيفة بأحد المقاهي في الفترة الثانية علشان أقدر أصرف على أولادي".
وتحت أشعة الشمس الحارقة، يجلس محسن عبد الغني، عامل يومية، منتظرا زبونه: "أنا بشتغل باليومية وبنفضل مستنين كدا في الشمس لحد ما ييجي اللي هنروح معاه ونشتغل".
ويضيف "عبد الغني": "أنا أرزقي على الله يوم فيه وعشرة مفيش.. عندي 3 بنات ومحتاجين مصاريف مدرسة وامتحانات علشان كده نزلت في يوم الإجازة".
"إحنا الناس الشقيانة"
"عم حسن"، سائق أتوبيس نقل عام، هنأ زملاءه من عمال مصر في عيدهم، مضيفًا: "إحنا شغالين عشان مهنتنا مينفعش فيها إجازة لأنها مرتبطة بخدمة المواطنين، ومينفعش المواطن المصري ينزل ميلقاش وسيلة نقل" .
8 ساعات متواصلة، يقضيها خالد "كومسري" مع رفيقه جالسًا أو متحركًا بين جنبات "أتوبيس النقل العام"، وعن عمله في يوم عيده يقول: "إحنا الناس الشقيانة عشان نبني البلد ونشارك في التنمية، مصر محتاجة كل إيد عاملة عشان نبقى أحسن".
"الرزق يحب الخفية"
واتفق معه في الرأي "صلاح"، سائق التاكسي، مستهلاً حديثه بالقول: "الرزق يحب الخفية والشارع مليان رزق"، معبرًا عن سعادته بالعمل يوميًا بحثًا عن رزقه.
"منعرفش الإجازة"
وأعرب عمرو عبد الله، عامل نظافة، عن سعادته بقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي في عيد العمال بزيادة المرتبات المعاشات، وتكريم رموز الدولة من العمال، مؤكدًا أن هناك الآلاف من عمال مصر المخلصين، يعملون الآن في مواقعهم وفخورين بمشاركتهم في بناء مصر الجديدة .
أما محمود هلال، رجل مرور، فقال: "بنحب الرئيس عبد الفتاح السيسي وبنشتغل معاه علشان نعمر بلدنا ونوفر الأمن للمواطنين بالشارع المصري".
وأضاف: "إحنا منعرفش الإجازة، مصر محتاجة كل واحد مننا علشان نشوفها (قد الدنيا)".
