كشف الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، واستشاري طب الأطفال عن أخطار الأسماك المملحة، مشيرًا إلى أن الملوحة الزائدة، ربما تكون فاسدة، وتسبب حساسيات: "قيء، وإسهال"،.
وأوضح أن ملح الطعام هو كلوريد الصوديوم، والذي يحتجز الماء داخل الجسم فيزيد الوزن ويضر القلب، ويرفع ضغط الدم ويضر الكلى والكبد، ويزيد احتمالات السكتة الدماغية والجلطات، فضلا عن هشاشة العظام، ومضاعفة الأزمات الربوية.
ونصح بدران، بمجموعة من النصائح أهمها عدم وضع الملح على مائدة الطعام بل في المطبخ فقط، وكذلك البهارات كالقرفة والكمون والفلفل الأسود والليمون، حيث تعوض الطعم المالح بلا أضرار الملح، و ربما تكون الأسماك منتهية الصلاحية أو غير صحية.
وشدد على ضرورة التأكد من سلامة الأسماك، حيث يغلب الاعتماد على أسماك غير طازجة، وتركها مكشوفة يعرضها للتلوث بالأتربة والرصاص والحشرات كالذباب، كما أن عملية تصنيع الأسماك المملحة تساعد على نمو البكتيريا اللاهوائية، محذرا نت الإسراف في تناول الأسماك المملحة.
وأوضح أن الرنجة أقل خطورة من الأسماك المملحة الأخرى لأنها تتعرض للحرارة قبل تناولها، أما السموم الموجودة في الفسيخ يبطل مفعولها بتعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق كالقلي في الزيت، ومن الأفضل تناول السلطة وشرب عصير الليمون.
وكشف عن الفئات المعرضة لمخاطر الفسيخ، لافتا إلى الأطفال والحوامل مرضى القلب، ناصحا بعدم الاسراف في تناول الأسماك المملحة لأنه مسئوول عن أزمات القلب الحادة التى تحتاج غرف العناية المركزة، وكذلك يحدث نزيف المخ لدى ناقصي المناعة الهيستامين، وللأسف طريقة صنع الفسيخ والأسماك المملحة تؤدى إلى زيادة تركيز الهيستامين فيها بعض أنواع البكتيريا لا تتأثر بالملح و تظل نشطة و بعضها يحب الملح وينشط فى وجوده وبعضها لا يتأثر بغياب الأوكسيجين و يفرز الهيستامين أيضاً بكثرة في الجسم خلال تفاعلات الحساسية من بعض الخلايا التحسسية الموجودة فى الأغشية المخاطية التى تستقبل مسببات الحساسية عن طريق فتحات الجسم كالأنف أو الفم أو الشرج أو العين فتحاول مكافحتها، ويسبب الهيستامين توسع الأوعية الدموية انخفاض ضغط الدم وانتفاخ جدران الأوعية الدموية مما ينتج عنه ظهور أعراض الحساسية مثل: سيلان الأنف، سيلان الدموع، انقباض العضلات الملساء الموجودة في الممرات الهوائية مسببة ضيق الشعب الهوائية وضيق النفس، وإحمرار الجلد، وحرقان بالفم، وصداع ميل للقئ مع التركيزات العالية.
تابع قائلًا : «بالرغم من المعاناة التى يسببها ظهور هذه الأعراض، تعتبر وسائل إنذار طبيعية تنبه الإنسان لتعرضه لأخطار فتدفعه دفعاً ليحمى نفسه فيتحرك إما بعيداً عن مصدر التلوث فيمتنع عن تناول طعام ما أو يتجنب التعرض للأتربة، أو يذهب للطبيب فيداويه إذا زاد تركيز الهيستامين في الدم فإنه قد يؤدي إلى التسمم يسبب ترك الأسماك في درجة حرارة عالية لمدة طويلة التحلل والتعطن والتعفن وبالتالي لزيادة تركيز الهيستامين».
