خرج آلاف من أبناء محافظة جنوب سيناء إلى الحدائق والمنتزهات والشواطئ منذ الساعات الأولى من صباح اليوم احتفالا بعيد الربيع "شم النسيم".
ووسط أجواء من البهجة وروح الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة المصرية من مسلمين وأقباط، كما شهدت المناطق الأثرية والسياحية إقبالا ملحوظا فى شم النسيم- خاصة من الشباب والأطفال.
وأعلن اللواء خالد فودة حالة الطوارئ القصوى في مختلف المرافق الخدمية وبين العاملين بالمستشفيات والوحدات الصحية، كما أمر بوجود سيارات إسعاف أمام الشواطئ التجمعات الجماهيرية بمختلف مدن المحافظة التي شهدت شواطئها إقبالاً كبيراً من المصريين في عيد شم النسيم، كما شهدت مدينة رأس سدر توافد آلاف المصريين على شواطئها وتكدست عشرات السيارات بنفق الشهيد أحمد حمدي نتيجة الكثافة العددية للمواطنين وتكدس سياراتهم.
وفي شرم الشيخ شهدت الشواطئ إقبالا منقطع النظير من المواطنين والسائحين وكانت الجنسيات العربية من اللبنانيين والأردنيين فى المقدمة لقضاء إجازة شم النسيم وأعياد الربيع وتجاوزت نسبة الإشغال الفندقي في بعض الفنادق ٨٠% وقامت معظم فنادق شرم الشيخ بتنظيم حفلات متنوعة واستقطبت معها مشاهير الفنانين العرب والمصريين الذي سهر معهم الزائرين للاستمتاع بأغانيهم حتى الساعات الأولى من صباح اليوم ونظمت الشركات السياحية برامج ترفيهية، واحتفالات متنوعة لجذب السياح.
وشارك السياح المصريين فرحة الاحتفال بشم النسيم بمنطقة خليج نعمة ومنطقة نبق وميدان سوهوسكوير واحتفلوا باستماع ، كما استقبلت مدينة دهب أفواجا كثيرة من السياحة الداخلية وازدحمت شواطئها ومنطقة البلوهول واحتفل معظم زائري المدينة أمام الشواطيء وممارسة رياضة الغطس.
وأشار مصطفى الزيرد صاحب إحدى المشروعات الاستثمارية على إحدى شواطئ مدينة دهب أن سرعة الرياح ساعدت معظم السائحين الموجودين على شاطئ دهب للاحتفال بشم النسيم في ممارسة رياضة التزحلق على المياه والويند سيرف وهم مستمتعين بذلك وفي مدن أبو زنيمة وأبو رديس ذات الأغلبية البدوية اتجهوا إلى التجمعات البدوية بالوديان ليستمتعوا بإجازتهم وفضلوا أكل اللحوم والبعض الآخر فضل الصيدلية وهو سمك مجفف يتم سلقه وأكله مع الرز الأبيض فالبدو يفضلون تلك الوجبات عن الفسيخ والرنجة التي لا يتناولها بدو جنوب سيناء وقد توافد مئات المواطنين من طور سيناء على "حمام موسى لما يتمتع به من هدوء واستجمام واستمتاع بالمياه الكبريتية وسط أشجار النخيل وكذلك شاطئ الكيلانى بطور سيناء، وشاطئ القمر وايضا عند منطقة المثلث على الكورنيش، والتي تمثل حاليًا المتنفس لأهالي المدينة، والتي تشهد يوميا توافد العشرات من الأهالي وزوار المدينة كما تقام بها الاحتفالات».
أكد حسن الدالي مدير عام أحد الفنادق بالمدينة أن مدينة طور سيناء تمتلك العديد من المقومات السياحية التي تجعلها تنافس كبرى المدن الساحلية وخاصة جوها الرائع طوال العام ورياضة الويند سيرف أما مدينة رأس سدر فقد ارتفعت إشغالاتها إلى 70% حيث استقبلت آلاف الزائرين من رواد سياحة اليوم الواحد قادمين من القاهرة وباقي المحافظات ووفرت المحافظة غطاسين على الشواطئ بالإضافة للنشات الإنقاذ السريعة لحماية الزائرين من الأخطار، ولم تتلق غرفة عمليات المحافظة أي إخطارات أو بلاغات حتى الآن بحالات غرق أو حوادث طرق.
