«خالد ميري» يكتب من بكين.. القلب النابض للحزام والطريق

الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير «الأخبار»
الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير «الأخبار»

انتهت زيارة الزعيم عبد الفتاح السيسي إلي بكين وعاد بسلامة الله إلي أرض الوطن، لكن المؤكد أن آثارها الإيجابية ستظل ملموسة ولفترة طويلة قادمة، لتستمر الانطلاقة المصرية القوية علي طريق المستقبل.

 

خلال لقاءات القمة التي جمعت زعيم مصر بزعماء الصين وروسيا وإيطاليا وسويسرا والبرتغال اتفقوا جميعا علي أن مصر - السيسي - قصة نجاح وسط محيط مضطرب وملتهب، وأن نجاح التجربة المصرية يترسخ كل يوم بالمشروعات الكبري وحركة التنمية غير المسبوقة، وهو نفس ما سبق أن ردده الرئيس الأمريكي وهو يستقبل زعيم مصر بالبيت الأبيض قبل أيام. 

 

وما أكدته أيضا المستشارة الألمانية وباقي قادة العالم خلال الأشهر الماضية، نعم نجاح مصر قصة يرويها العالم وهو يشاهد فصولها تجري علي أرض الواقع، مصر التي كانت علي وشك الضياع في عام حكم الجماعة الإرهابية، هي مصر التي تحولت مع الرئيس السيسي خلال أقل من خمس سنوات إلي قصة نجاح كبري.

 

عندما أطلق الرئيس الصيني بينج مبادرة الحزام والطريق التنموية الاقتصادية اعتبرها مشروعه السياسي الأكبر، فكر طموح لربط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا بحزام من الطرق البرية وطريق بحري ممتد، المبادرة تشمل ٦٥ دولة و٦٠٪ من سكان العالم ينتجون ٧٠٪ من إنتاج العالم.

 

وكانت مصر منذ البداية هي درة التاج للمشروع وبها يكتمل وينجح، ولهذا كانت الصين حريصة علي توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع مصر منذ ٢٠١٤، وكان زعيم مصر في قلب الحدث منذ البداية، وقناة السويس ـ خاصة بعد إنشاء القناة الجديدة وبدء التنمية بمحور القناة ـ أصبحت مصر القلب النابض للمشروع الذي يربط القارات الثلاث بحريا وبريا، واقتصاديا.

 

أصبحت مصر بما تملكه من اتفاقات تجارة حرة مع أفريقيا والعرب وأوروبا مصدر جذب لكبري شركات الصين للتصنيع والتصدير لهذه الأسواق المفتوحة، تكنولوجياً مصر بموقعها يمر عبرها أكبر شبكة كابلات للاتصالات في العالم.. مصر التاريخ والجغرافيا عادت قلب العرب وأفريقيا النابض، ومن جديد عادت لدورها ومكانتها في قلب العالم.

 

وخلال جلسات المنتدي عرض زعيم مصر الفرص المتاحة للاستثمار والعوائد غير المسبوقة لها، وتسابقت الشركات الصينية للتوقيع علي عقود للاستثمار والتصنيع، من الأتوبيسات الكهربية للجلود والزجاج والعقارات وعربات القطار السريع، كما بدأ تسريع خطوات إنشاء المنطقتين الصناعيتين الروسية والصينية بمحور قناة السويس.

 

الزيارة كانت أيضا نقطة انطلاق حقيقية للتوسع في جهود جذب تكنولوجيا الذكاء الصناعي لمصر، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.عمرو طلعت التقي مع ١٢ شركة صينية لجذب استثماراتها والشراكة معها في مشروعات المستقبل، مشروعات ستقلل الفجوة مع الدول المتقدمة تكنولوجيا وتحقق فوائد عديدة في الطب والزراعة والبيئة والأهم الانطلاق بقوة إلي المستقبل.


مع كل زيارة جديدة خارج مصر للرئيس عبد الفتاح السيسي تتم كتابة فصل جديد من قصة نجاح مصر، ويظل الهدف الوحيد للعمل الذي لا يتوقف في الداخل والخارج هو استعادة مصر لمكانتها وسط كبار العالم وتوفير الحياة الكريمة للشعب المصري العظيم.