بسام راضى: مصر «ُدرة التاج» فى مبادرة الحزام والطريق الصينية

السفير بسام راضي
السفير بسام راضي

- تقدير دولى كبير لقصة النجاح المصرية فى محيطنا المضطرب 

أكد السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن مصر هي درة التاج لمبادرة الحزام والطريق التى اطلقها الرئيس الصيني تشى جين بينج فى عام ٢٠١٣ واختتمت فعاليات قمتها الثانية امس فى العاصمة الصينية بكين بمشاركة نحو 40 من قادة الدول والحكومات الإفريقية والآسيوية والأوربية.


جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الرئاسة مساء امس للوفد الإعلامى الموافق للرئيس خلال زيارته الحالية إلى العاصمة الصينية.


وأوضح راضي، أن أهمية مصر البالغة فى نجاح هذه المبادرة الهامة نظرا لاعتبارات كثيرة ابرزها قناة السويس والتى تعد نقطة محورية فاصلة ولاسيما فى مسار الطريق وهو الشق البحرى للمبادرة التى تركز على ربط قارات أسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط علاوة على الربط البرى بين الصين وأوروبا منوها إلى ان الطريق البحرى للمبادرة يمتد من بحر الصين الجنوبى إلى مضيق البغال والمحيط الهندى والقرن الافريفى ومضيق باب المندب وصولا إلى قناة السويس، وبخاصة فى ظل التطور الكبير الذى استحدث على المنطقة فى ضوء المشروع القومى العملاق لتنمية محور قناة السويس والموانئ الجديدة التى تم استحداثها وشبكة الطرق القومية العملاقة والمطارات والكبارى والأنفاق، اضافة إلى ان مصر تعد من المراكز الرئيسية للألياف الضوئية والكابلات البحرية التى تعتمد عليها تكنولوجيا الاتصالات الدولية.


وأوضح السفير راضى أن مصر الآن تملك نقطة جذب كبيرة بعد الطفرة الكبيرة التى حققتها على مدار الأعوام القليلة الماضية فى مجال إنتاج الطاقة سواء الكهربائية والتى نجحنا أن نصل بها إلى فوائض كبيرة بعد سنوات من العجز بجانب مشروعات الربط الكهربى الممتدة حاليا مع العديد من الدول العربية والأفريقية والأوربية، بجانب الوفرة التى تحققت فى مجال انتاج الغاز الطبيعى وخطة مصر لأن تصلح مركزا اقليميا لإنتاج الطاقة فى المنطقة.


وقال السفير بسام راضى إن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد  أهمية التحرك بشكل جماعى لوضع ما تم التوافق عليه خلال قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى ببكين فى الإطار التنفيذى، من أجل بناء وصياغة واقع ومستقبل أفضل لشعوب العالم وللأجيال القادمة.
ونوه المتحدث إلى أن الوزارات المختصة وخاصة الخارجية بالدول الأعضاء بمبادرة الحزام والطريق سوف يتابعون تنفيذ ما تم التوافق عليه خلال المنتدى.


وأوضح ان الرئيس السيسى اشار ايضا – خلال المائدة المستديرة لزعماء ورؤساء حكومات الدول المشاركة فى المنتدى أمس إلى أن مصر تنفذ مشروعاً عملاقاً لتنمية محور قناة السويس، استثماراً لموقع القناة الاستثنائى بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وسعيا ليصبح المحور مركزاً لوجستياً واقتصادياً عالمياً يساهم بفاعلية فى تطوير وتسهيل حركة الملاحة والتجارة الدولية، وبما يتكامل مع مبادرة الحزام والطريق مشيرا إلى ان تلك المبادرة تعتمد بالأساس على مفهوم الممرات الاقتصادية للتنمية، نظرا لأن قناة السويس تعد أهم وأبرز الممرات الملاحية الدولية التى تربط بشكل مباشر بين القارات الثلاث التى تنتمى إليها دول المبادرة حيث تم تخطيط المنطقة الاقتصادية المحيطة بقناة السويس وفق رؤية مستقبلية، تأخذ فى اعتبارها مختلف أبعاد التطور المستقبلى المنتظر فى حركة النقل البحرى ومعدلات التبادل التجارى الدولى.


وقال المتحدث الرسمى إن مصر قد وضعت استراتيجية طموحة لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة من خلال تعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافى، وكذلك الاكتشافات المتنامية فى مجالى البترول والغاز، واستغلال توافر البنية التحتية من شبكة خطوط الأنابيب لنقل الغاز ومحطات الإسالة، وذلك بالاضافة إلى تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، وإقامة مشروعات التعاون الإقليمى للربط الكهربائى ونقل وإسالة الغاز.


وأشار راضى إلى أن مبادرة الحزام والطريق – التى أطلقها الرئيس الصينى شى جين بينج عام 2013 – تضم حاليا 65 دولة تشكل حوالى 60 فى المائة من اجمالى سكان العالم و70 فى المائة من الناتج المحلى الاجمالى العالمى واصفا المبادرة بأنها «طموحة».


وقال المتحدث الرسمى إن الرئيس الصينى أكد خلال لقائه مع الرئيس السيسى على هامش منتدى قمة الحزام والطريق فى 25 ابريل الجارى ما تحظى به مصر وحضارتها العريقة من تقدير لدى الشعب الصينى، ومشيداً بما حققته مصر على صعيد التنمية ونجاحها فى تحقيق إنجازات واضحة على صعيد الإصلاح الاقتصادى فضلا عن تحقيق الامن والاستقرار، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، وهو ما ساهم فى تحفيز الشركات الصينية للعمل فى مصر للاستفادة مما تتيحه تلك المشروعات من فرص استثمارية واعدة، مشددا على دعم الحكومة الصينية لعملية التنمية فى مصر.


واختتم السفير بسام راضى تصريحاته قائلا إن زعماء العالم ومن بينهم المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أشادوا بالتجربة المصرية فى التحول من الاضطرابات إلى التنمية والاستقرار خلال فترة وجيزة واصفين تلك التجربة بأنها «قصة نجاح».