بعد 10 أيام من الحادث..المحققون داخل «نوتردام» لأول مرة و ترجيح سببين للحريق

بعد 10 أيام من الحادث..المحققون داخل «نوتردام»
بعد 10 أيام من الحادث..المحققون داخل «نوتردام»

انحصرت شكوك المحققين في أسباب الحريق المأساوي داخل كاتدرائية نوتردام التاريخية 15 ابريل الماضي في سببين فقط، تدل معظم الشواهد الأولية أن أحدهما قد يكون السبب الحقيقي وراءها وفقا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الجمعة 26 ابريل.


يقول التقرير إن السببين هما، إما ماس كهربائي لم يلاحظه أحد في البداية أدى لاشتعال سريع داخل الكاتدرائية وأصبح من الصعب السيطرة عليه، أو إهمال الأشخاص العاملين في الترميمات والصيانة داخل الكاتدرائية، خاصة مع العثور على عدد كبير من أعقاب السجائر متواجدة في أماكن متفرقة.


ووفقًا لتصريحات مسئول أمني رفض الكشف عن هويته للصحيفة الأمريكية، فإن قوات التحقيقات والشرطة سُمح لها بالدخول والتفتيش داخل الكاتدرائية لأول مرة يوم الخميس 25 ابريل، وذلك بعد 10 أيام من اندلاع الحريق، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها المحققين لموقع الحريق بحثًا عن أدلة تقود لأسباب الحادث.


وأكد المسئول في تصريحاته أن دخول المحققين قبل يوم الخميس كان أمرًا صعبًا نظرًا لعدم استقرار الكاتدرائية، ووجود الكثير من المخاطر الأمنية المهددة لكل من يحاول الدخول، كما أن شدة الحريق والماء الذي تم استخدام بكثرة في محاولة إطفاء النار، كلاهما أدى لتلف عدد كبير من الأدلة.


وأكد المسئول الأمني انه لا يمكن الجزم بأية أسباب وراء اندلاع الحريق حتى الآن، وأن التحقيقات قد تمتد لأسابيع أخرى نظرًا لصعوبة وضع الكاتدرائية.


وكانت أعمال الصيانة والترميم قد بدأت في الكاتدرائية قبل فترة قصيرة من اندلاع الحريق بها وفقًا للتقرير، وسبب ترجيح المحققين لأن إهمال العمال هو السبب الأول في الحريق هو عثورهم على عدد كبير من أعقاب السجائر رغم أنها كانت ممنوعة تمامًا بتعليمات مباشرة من الشركة المشرفة على أعمال الترميمات.


اندلعت النيران في الكاتدرائية التاريخية الاثنين 15 ابريل الماضي، حيث احتاج الأمر لأكثر من 400 رجل إطفاء لإخماد النيران التي أتت على سقف الكاتدرائية التي يعود تاريخ بنائها لأكثر من ثمانية قرون وتسبب في انهيار برجها المدبب. وعملوا طوال الليل لإطفاء الحريق بعد نحو 14 ساعة من اندلاعه.


تسبب الحريق في صدمة كبيرة للعالم، الذي رفع شعار «نوتردام..نحبك!» وأرسل تبرعات ضخمة قادمة من عائلات ثرية ورجال أعمال وحكومات مختلفة، كلها تعهدت بإعادة ترميم الكاتدرائية التاريخية التي يعود عمرها لأكثر من 850 عاما، والتي أعُلن إغلاقها مؤقتًا من قِبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمدة 6 سنوات من الآن.