في عيد تحرير سيناء..

«بوابة أخبار اليوم» تسترجع ذكريات أهالي «ميت أبو الكوم» مع السادات

بوابة اخباراليوم فى متحف الزعيم السادات
بوابة اخباراليوم فى متحف الزعيم السادات

قامت «بوابة أخبار اليوم» بزيارة قرية ميت أبو الكوم مسقط رأس الزعيم الراحل بطل الحرب والسلام محمد أنور السادات، لمشاركة أهالي قريته احتفالاتهم بذكرى تحرير سيناء.

وخلال الزيارة تحدث كبار القرية عن ذكرياتهم مع الرئيس الراحل، حيث قال أحمد عبده - مدرس- إن أبناء قرية ميت أبو الكوم يعتبرون السادات ابنا بارا بأهله وبقريته لم يبخل عليهم بالدعم ما يعكس أصالته وجذوره الريفية فكان حريصا على تفقد أحوالنا وأحوال القرية على فترات ومن اعتزازه بمسقط رأسه كان دائما يعقد اللقاءات مع الزعماء والسياسين بحديقة منزله بالقرية.


وأضاف "عبده" هناك من القصص والروايات ما يجسد إنسانية السادات عندما أمر بإنهاء أوراق عجوز لتؤدي فريضة الحج بعد أن استوقفته في طريقه بزراعات القرية وقالت له: "يعني لو والدتك موجودة وطلبت منك تزور بيت الله كنت هتوديها .. اعتبرنى زى والدتك" وبالفعل سافرت العجوز على نفقة السادات الخاصة وأدت فريضة الحج في نفس العام.


ويضيف إسلام عليوة - بالمعاش- أن السادات تبرع بقيمة جائزة نوبل للسلام والتي حصل عليها لتطوير قريته وادخل الطاقة الشمسية للمنازل ويكفي انه كان حريصا على الاطمئنان على أحوال شيخه الذي علمه أبجديات اللغة العربية وساعده على تلاوة القران الكريم وحفظ آياته حتى إن السادات حرص على أن يقف على غسل شيخه بنفسه ويودعه لمثواه الأخير بمقابر القرية.

وأضاف أنه في عام 2006 تم تدشين متحفا للرئيس الراحل أنور السادات على مساحة من 250 مترا بالمضيفة الملحقة بالمنزل والتي كانت مخصصة لاستقبال ضيوف مصر من القادة والزعماء ليكون مقصدا ومزارا للجميع للاطلاع على تفاصيل مرحلة مهمة من تاريخ مصر.

ويحتفظ المتحف بمقتنيات الزعيم السادات الشهيرة عنه كالبايب وبذلته العسكرية والعباءة والكتب التي كان يقرأها، بالإضافة لبدلته التي ألقى بها خطابه الشهير في الكنيست الإسرائيلي كما توجد بالمتحف مكتبة صوتية تضم جميع خطابات وكلمات الرئيس السادات في مختلف المناسبات بالإضافة للقاءاته التليفزيونية والتي يتم تشغيلها خلال الرحلات المدرسية للتعرف على ملامح شخصيته وأفكاره من جهة أخرى حرص السادات على التوسع في إقامة الكتاتيب والتي تعد بمثابة مقرات ريفيه لتحفيظ الناشئة من الأطفال لكتاب الله وكان يتبرع للإنفاق على طلبة العلم إيمانا منه بأهمية الفكر والثقافة للنهوض بالمجتمعات.