تعزيز سياسات مؤسسات التربية الدينية على مائدة المنظمة الإسلامية بالرباط

صورة من الندوة
صورة من الندوة

اختتمت اليوم الأربعاء، في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسسيكو، بالرباط، أعمال الندوة الدولية حول موضوع ) دور التربية الدينية في تعزيز السلام ( التي عقدتها الإيسيسكو بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي يومي 23و24 أبريل الجاري، وشارك فيها عدد من الخبراء التربويين والباحثين في العلوم الشرعية ، والقيادات الدينية ، ومسؤولي المؤسسات المتخصصة ،من المغرب ومن خارجه ، ممن لهم إسهامات أكاديمية وتربوية في مجال الارتقاء بدور التربية الدينية في تعزيز السلام.

 

وأوصى المشاركون في الندوة بمواصلة تنظيم مؤتمرات وندوات وحلقات دراسية إقليمية وشبه إقليمية داخل العالم الإسلامي وخارجه حول تعزيز دور التربية الدينية على السلام، وعقد ملتقيات دولية للحوار، بمشاركة نخبة من المفكرين والخبراء للتعريف بالثقافة الوسطية الإسلامية.

 

ودعوا الدول الأعضاء إلى تشكيل لجان متخصصة تقوم بدراسة علمية تفصيلية لمناهج التعليم الديني فيها، لتقويم مدى انسجامها مع قيم السلام والحوار والتعايش.

 

كما دعوا الجهات التربوية المختصة في الدول الأعضاء إلى دمج مادة التربية على السلام في مناهجها التعليمية؛وأكدوا ضرورة رقمنة مناهج التربية على السلام وحوسبة وسائطها التعليمية، حتى تنتشر بسرعة وعلى أوسع نطاق، وتسهم في تصحيح الصورة عن الإسلام والمسلمين؛و تعزيز الشراكة والتعاون بين علماء الدين والمختصّين في التعليم الديني وعلوم التربية في إعداد مناهج التعليم الديني، وفق مقاربة تربوية تعلي من شأن القيم وتعمل على ترسيخها في سلوك الناشئة.

 

وأوصوا ببناء علاقاتٍ من التنسيق والتعاون بين وسائل الإعلام والمؤسسات التربوية والدعوية والثقافية والشبابية، لتعزيز الهوية الدينية الثقافية وتنميتها وترسيخ الانتماء الوطني واحترام الرأي والرأي الآخر؛و تفعيل مناهج تكامل العلوم في المؤسسات التعليمية في دول العالم الإسلامي، من أجل فتح الآفاق لجيل مجتمع المعرفة لتحقيق التلاؤم المطلوب بين الفقه والواقع كما أكدوا ضرورة تطوير آليات التكوين الموجهة إلى المرشدين الدينيين وعموم المشتغلين بالحقل الديني؛ وتطوير طرائق التدريس ووسائله، بحيث تناسب جيل مجتمع الوسائط المعرفية؛ وترسيخ قيم الحوار والمناظرة والنقد، مع الانفتاح على سائر العلوم.

 

وأوصوا إنشاء مراكز بحثية تتولى التوجيه وإرشاد المسلمين في مسائل التكفير والغلوّ، والردّ على أصحاب الدعوات التكفيرية والإلحاد، والدحض الشرعي لآرائهم وحججهم؛ وتعزيز مضامين ثقافة السلام وبناء المهارات والقيم والمواقف والتصرفات التي تعبر عن التفاعل والتكامل الاجتماعي في برامج التعليم الديني.

 

كما شددوا على ضرورة التركيز في الخطاب الديني، الدعوي أو التعليمي التربوي، على الضوابط المحددة لعلاقة المسلم مع الآخر ،ودعوا إلى تقديم المفاهيم الصحيحة بشأن المرأة في الإسلام، وتنقيتها من الشوائب والانحرافات التصورية ورواسب عصور التخلف، وإدراج هذه المفاهيم في مناهج التربية الدينية، وخاصة التربية على السلام.