بمناسبة الاحتفال بالأسبوع العالمي للتمنيع..

الصحة العالمية: 3.1 :مليون طفل في إقليم شرق المتوسط لا يصلهم أي تطعيم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
احمد جلال
 

يحتفل العالم بأسبوع التمنيع «التطعيم» العالمي في الفترة من 24 إلى 30 أبريل، تحت شعار "محميون معاً: اللقاحات تُحقِّق الغرض!" وذلك لتعزيز استخدام اللقاحات لحماية الناس في كافة الأعمار من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.


وينقذ التمنيع أو التحصين أو التطعيم، ملايين الأرواح كل عام؛ وهو تدخل صحي معترَف به على نطاق واسع بوصفه واحداً من أنجح تدخلات الصحة العامة وأعلاها مردوداً، وفي جميع أنحاء العالم، تستخدم 162 بلداً اللقاحات الآن، ويبلغ متوسط المعدل العالمي للتغطية بالتمنيع 85%.


شهد إقليم شرق المتوسط زيادة ملحوظة في عدد من يتلقون اللقاحات في السنوات الأخيرة، مع استحداث المزيد من اللقاحات ونجاح بلدان أكثر في القضاء على الأمراض من خلال التمنيع، الأمر الذي يترتَّب عليه إنقاذ مزيد من الأرواح كل عام.


وحقَّقت برامج التمنيع الوطنية في الإقليم نجاحاتٍ ملحوظة طيلة العِقد الماضي، ففي عام 2017، بلغ عددُ الأطفال الذين حصلوا على التمنيع الروتيني 13.5 مليون طفلٍ، في حين كان عددُهم 11.5 مليون طفلٍ في عام 2008، كما أدخلت هذه البرامج الوطنية مزيداً من اللقاحات الجديدة، مما أدى إلى إضافة 69 لقاحاً إلى جداول التمنيع في الإقليم، وحصل أكثر من 470 مليون طفلٍ على اللقاح المضاد للحصبة من خلال أنشطة التمنيع التكميلي، وتحرز عدةُ بلدان تقدُّماً نحو القضاء على الحصبة.


ويقول مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط د.أحمد المنظري، إن ارتفاع معدلات التمنيع، يعني أن قطاعات عريضة في المجتمع تحظَى بالحماية، مشيرا إلى أن موضوع حملة هذا العام، وهو "محميون معا: اللقاحات تُحقِّق الغرض!" للتذكير بأهمية ضمان حصول الجميع على فوائد اللقاحات المُنقذة للحياة لحماية أنفسهم من الأمراض. 

ويضيف المدير الإقليمي: "يضع التمنيع الأساس لإحراز تقدُّم نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة بما يتواءم مع الرؤية الإقليمية الصحة للجميع وبالجميع، كما أن التوسع في إتاحة التمنيع أمر لا غنى عنه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف المليارات الثلاثة".


وفي إطار حملة هذا العام، تحتفي المنظمة بأبطال اللقاحات الذين يقودون الجهود المبذولة للوصول إلى جميع الأطفال، والمهنيين الصحيين في المجتمع، والأطباء، والممرضات، والمديرين، والآباء والأمهات، حيث يأتي هذا الاحتفاء تقديراً لما يضطلع به هؤلاء الأبطال من أدوار في الحفاظ على صحة الأطفال وضمان مستقبل ينعم فيه الجميع بأمان أكبر وصحة أوفر.


وفي أسبوع التمنيع العالمي 2019، يعرب المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية عن تقدير المنظمة لحكومات الإقليم لما تبديه من التزام بتعزيز برامج التمنيع، كما يشكر الشركاء على مواصلة اهتمامهم ببرامج التمنيع والتزامهم بدعمها.


وعلى الرغم مما تم إحرازه من تقدُّم، لا يزال هناك كثير من العمل يجب القيام به لسد الهوّة في التمنيع، فمازال في الإقليم 3.1 مليون طفل لا يحصلون على أي تطعيم أو لا يحصل على جميع التطعيمات، فضلاً عن ورود بلاغات بظهور فاشيات الحصبة والدفتيريا في بعض البلدان. 


وأكَّد د.المنظري أنه من خلال توسيع نطاق الشراكات مع المجتمع المدني، والمجتمعات المحلية، وشركاء التمنيع، نستطيع معاً - بل ويجب علينا - أن نوجّه التقدُّم المُحرَز بشأن اللقاحات للوصول إلى المزيد من الأطفال، واستخدام لقاحات جديدة، وزيادة فوائد التطعيم في جميع مراحل الحياة، مضيفا: "إنني أحثّكم جميعاً على الاحتفال بأسبوع التمنيع العالمي 2019 وأنتم ملتزمون التزاماً تاماً بضمان حماية الجميع من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وعدم تخلف أحد عن الرَّكْبِ".