اكتشاف «ثاني مجرة» بدون مادة مظلمة

إكتشاف ثاني مجرة
إكتشاف ثاني مجرة

اكتشف فريق من علماء الفلك من الولايات المتحدة وكندا، مجرة ثانية تحتوي على القليل جدا من المادة المظلمة أو بدون مادة مظلمة تماما.

وتشبه المجرة المكتشفة حديثا المسماة NGC 1052-DF4 وتعرف اختصارا (DF4) من حيث الحجم والسطوع والتشكل المجرة (DF2)، وتبعد نفس المسافة 65 مليون سنه ضوئية.

وفقا لمجلة الفيزيائية الفلكية، مثل المجرة (DF2) تنتمي هذه المجرة إلى فئة المجرات المكتشفة حديثا تسمى المجرات شديدة الانتشار (UDGs) ، وتمتلك ما بين 100 الى 1000 مرة نجوم أقل من درب التبانة، مما يجعلها تبدو رقيقه وخافته وبالتالي يصعب رصدها، ومن المفارقات أن قلة المادة المظلمة في هذه المجرات تعزز نظرية المادة المظلمة ، حيث تثبت أن المادة المظلمة هي مادة لا تقترن بالمادة الطبيعية ويمكن العثور على كليهما بشكل منفصل.

وقد أكد الفريق، أرصادهم الأولية حول المجرة (DF2) والتي تظهر أن المادة المظلمة غائبة فعليا في تلك المجرة .

و قام الفريق وباستخدام عدد من المراصد بجمع قياسات أكثر دقة ووجدوا أن العناقيد النجمية الكروية داخل المجرة تتحرك بسرعه تتفق مع كتلة المادة الطبيعية للمجرة، ولو كانت هناك مادة مظلمة في المجرة (DF2) فإن العناقيد سوف تتحرك بشكل أسرع.

ويرغب العلماء ان يكتشفوا بعد ذلك مدى إنتشار هذه المجرات وما إذا كانت موجودة في مناطق أخرى من الكون ، والعثور على مزيد من الأدلة التي ستساعد على فهم كيفية عمل خصائص هذه المجرات مع النظريات الحالية ، على أمل ان تأخذ هذه الأبحاث خطوه إلى الأمام في فهم واحد من أكبر الالغاز وهي طبيعة المادة المظلمة.

جدير بالذكر، في عام 2018 إكتشف فريق من علماء الفلك اول مجرة شديدة الانتشار تسمى NGC 1052-DF2 وتعرف اختصارا (DF2) لا تحتوي على أي مادة مظلمة، وحجم تلك المجرة هو تقريبا حجم مجرتنا درب التبانة لكنها تستضيف 1/200 فقط من عدد النجوم ، وتقع في كوكبة قيطس على بعد حوالي 65 مليون سنه ضوئية وهي عضو في مجموعة مجرات NGC 1052.