لأول مرة.. محاضر دولي مصري يترأس ملتقى بحثي بجامعة طوكيو عن الأمن العالمي

اللواء أ.ح. سيد غنيم خلال الملتقى البحثي
اللواء أ.ح. سيد غنيم خلال الملتقى البحثي

عقدت جامعة طوكيو، ورشة عمل بعنوان «الدين والأمن العالمي في نظام دولي متغير»، وذلك بـ "مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا المتقدمة (RCAST)"، وذلك ضمن سلسلة ندوات بحثية تعقدها جامعة طوكيو .

 

شارك في ورشة العمل استشاري الأمن والدفاع والمحاضر الدولي لواء أ.ح. متقاعد سيد غنيم، والذي ترأس ورشة العمل الأخيرة كأول مصري يترأس ملتقى بحثي بجامعة طوكيو، وذلك بحضور نائب السفير المصري بطوكيو وزير مفوض حاتم النشار.

 

افتتح «غنيم» ورشة العمل بورقته الإستراتيجية حول "التحول الجيوسياسي في الشرق الأوسط وتغيير توازن القوى الإقليمي وديناميكيات صنع التحالف الجديد في المنطقة وحولها"، حيث تناول موضوعيين رئيسيين خلال كلمته، الأول عن تطورات الموقف السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط، والثاني المبادرات الدولية في منطقة الشرق الأوسط .

 

وتضمنت المناقشات بالموضوع الأول تطورات الموقف السياسي والأمني ببؤر الصراع في اليمن وسوريا وليبيا والسيناريوهات المتوقعة في كل منها، فضلاً عن التحول السياسي في الجزائر والسودان، وتغير الأحلاف في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على تصاعد دور جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والدور المصري الفعال في كليهما.


وتحدث «غنيم» عن المبادرات الدولية في منطقة الشرق الأوسط، حيث قال إن هناك ثلاث مبادرات دولية تستقبلها منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، أولها المبادرة الأمريكية "الشرق الأوسط الكبير"، تليها المبادرة الصينية الكبرى والتي ما زالت في مرحلة التنظيم التجهيز "الحزام والطريق"، وأخيراً المبادرة اليابانية بمشاركة الولايات المتحدة والهند وأستراليا والتي ما زالت في مرحلة التخطيط ولم تحدد ملامحها النهائية بعد "إيندو-باسيفيك منطقة حرة ومفتوحة.

 

وأضاف أنه قد يكون من الضروري الاستفادة من أخطاء المبادرة الأمريكية "الشرق الأوسط الكبير" وهي، التدخل في الشأن الداخلي لدول المنطقة، والعمل بإستراتيجية أمريكية منفتحة في منطقة مختلفة الثقافات والمصالح .

 

وأوضح «غنيم» أن المبادرة الأمريكية عملت من خلال التنافس الإستراتيجي الأمريكي مع قوى عظمى بالمنطقة كروسيا والصين، مشيرًا إلى أن "التحول من التنافس إلى التعاون"، قد يكون جيداً في أن يتم خلق مناخ تعاون بين المبادرتين اليابانية والصينية في الشرق الأوسط وأفريقيا، في محاولة حقيقية لتجنب التنافس الإستراتيجي على النفوذ.

 

شارك في المحاور الثلاث الأخرى بورشة العمل، خبراء يابانيون بإشراف الباحث الياباني في مجال الدين والأمن العالمي بروفيسور "ساتوشي إيكيوتشي"، حيث تم مناقشة، الأمن الإقليمي للشرق الأوسط في نهاية عقد مضطرب، والتي ركز فيها على منطقتي الساحل والصحراء والقرن الأفريقي، بالإضافة إلى الدين في السياسة الدولية، وتحديداً دبلوماسية الفاتياكان.

 

وتناولت أيضا صعود القوى الكبرى ومصير النظام الدولي الليبرالي، متحدثاً عن الإستراتيجية العسكرية الروسية وانعكاساتها عالمياً.

 

حضر المحاور الأربعة بورشة العمل دبلوماسيون وأكاديميون وخبراء وأعضاء من مجلس الوزراء ومجلس الأمن القومي ووزارات الخارجية والدفاع والداخلية والاقتصاد وأساتذة وباحثين من الجامعات ومراكز الدراسات الإستراتيجية اليابانية.

 

على صعيد آخر يشارك اللواء غنيم في ثلاث ندوات أخرى خلال إقامته بطوكيو في كل من المركز القومي لدراسات الدفاع حول "السيناريوهات المتوقعة في بؤر الصراع بالشرق الأوسط"، وفي معهد اقتصاديات الطاقة التابعة لوزارة الاقتصاد والتجارة حول "التنافس الإستراتيجي في الشرق الأوسط وتداعياته على الأمن الداخلي لدوله"، وكذا في مركز دراسات ميتسوي-كو حول مستقبل المبادرات الإستراتيجية والاستثمارات في الشرق الأوسط وأفريقيا".