أول ندوة عن تاريخ حديقة الأورمان بمعرض زهور الربيع بالصالون التثقيفي

أول ندوة عن تاريخ حديقة الأورمان بمعرض زهور الربيع بالصالون التثقيفي
أول ندوة عن تاريخ حديقة الأورمان بمعرض زهور الربيع بالصالون التثقيفي

قال الدكتور السعدى بدوي، مستشار وزير الزراعة للحدائق النباتية واستاذ الزينة وتنسيق الحدائق بجامعة القاهرة، إن الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي يتبنى خطة متكاملة للحفاظ على الحدائق التراثية التي تمثل قيمة تاريخية وإنسانية هامة بالنسبة لمصر، لافتا أن حديقة الأورمان وتطويرها يحظيان باهتمام كبير في هذا المجال.

جاء ذلك خلال استضافة الصالون التثقيفي  المقام بمعرض زهور الربيع في حديقة الأورمان لأول ندوة عن تاريخ الحدائق الخديوية وحديقة الأورمان، بالتعاون مع مركز توثيق التراث الطبيعى التابع لمكتبة الإسكندرية.

ونجح خبراء المركز في إبهار جمهور المعرض وعارضيه والاستحواذ على إعجابهم بما قدموه من معلومات قيمة ونادرة عن الحدائق الخديوية والتاريخية في مختلف أنحاء الجمهورية.

وقدمت المهندسة تريز لبيب مستشار حديقة الأورمان،خلال الندوة، معلومات قيمة وجديدة لجمهور الحاضرين سواء عن تاريخ الحدائق في جميع محافظات الجمهورية، وعن مناسبات إنشائها، وما أصابها من تطوير أو تعديات، كما عرضت أنواعا مختلفة من النباتات النادرة الموجودة في الحدائق والتي لا يوجد مثيل لبعضها في العالم، وبعض الأشجار والنباتات المهددة بالانقراض، وصححت  كثيرا من المفاهيم الخاطئة عن مجموعة من الحدائق الخديوية.

وعرضت نورهان سعيد، أخصائى علم النبات والمحيط الحيوى، توثيقا لأنواع النباتات الموجودة في حديقة الأورمان وأعدادها ومواطنها الأصلية، وأماكن زراعتها في الحديقة.

واستعرضت المهندسة فادية عبد الرؤوف، تخطيط حديقة الأورمان باعتبارها نموذجا لتخطيط الغابات بحيث تشتمل على أنواع متعددة من الأشجار والنباتات الأخرى.

وعرضت المهندسة مروة جمال مهندسة النظم والمعلومات الجغرافية، كيفية الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في توثيق التراث الطبيعى، وقدمت عرضا تطبيقيا لتوثيق حديقة الأورمان باستخدام التكنولوجيا الرقمية بحيث يسهل على المتعامل مع البرنامج معرفة النباتات الموجودة في الحديقة والتعرف على معلومات كاملة عن كل نبات أو شجرة.

كما عرضت أميرة صديق مدير مشروع بالمركز، استخدامات علم إدارة المخاطر وإدارة الأزمات في الحفاظ على التراث بمختلف أنواعه، وقالت إن التراث يحتاج إلى إسعافات أولية للحفاظ على ما قد يتعرض للتلف أو الإهمال، وأن هناك فريقا من المتدربين حاليا على التعامل مع المقتنيات التراثية التي تتعرض للاعتداء او الإهمال.

وشرح الدكتور إبراهيم عبد العزيز رئيس فريق عمل توثيق التراث الطبيعى مجموعة المخاطر التي يتعرض لها التراث الطبيعى وقابليته للفقد،مؤكدا أن الإهمال والتعديات من أهم المخاطر التي يتعرض لها التراث الطبيعى إضافة إلى قلة الوعى بقيمته التاريخية والإنسانية.