ما هو الاستفراغ وأسبابة وكيفية إيقافة ؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
احمد جلال
 

يتعرض الإنسان للإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة وتحديداً الهضمية منها؛ لأنّها غالباً تنتج عن عادات غذائية سيئة، وهو السبب الأكثر انتشاراً لمعظم المشاكل الصحيّة، ومن بينها هو «الاستفراغ» الذي ينتج عن الإصابة بالغثيان، والذي يُعرف على أنّه شعور بالحاجة إلى التخلص من الأطعمة التي تم تناولها وتفريغ المعدة منها، وكثير من الناس يعتقدون بأنّ الغثيان هو نفسه القيء ولكن هذا خاطئ؛ لأنّ القيء يتضمن إخراج كل ما في المعدة من طعام وشراب.

ما هو الاستفراغ

ويُعرف الاستفراغ أو التقيؤ على أنّه الخروج القسري لمحتويات المعدة من الفم وأحياناً الأنف، حيث لا يُعدّ التقيؤ مرضاً بحد ذاته، بل يُعتبر أحد الأعراض المرافقة لمرض معيّن أو مشكلة صحية معيّنة، ويخرج القيء بقوة ضاغطة من الحجاب الحاجز وعضلات البطن على المعدة بالرغم من بقاء عضلات المعدة والمريء في حالة استرخاء وعادةً ما يسبق التقيؤ الشعور بالغثيان الذي يُرافقه زيادة في التعرق، وزيادة في إفراز اللعاب، مع شُحوب في الوجه.

كيفية إيقاف الاستفراغ

هنالك الكثير من الأساليب  المتبعة  لمحاولة إيقاف أو الحد من الإستفراغ، ولِكَونِه رد فعل بأمر من الدماغ فمن الممكن التحكم به، من خلال التنفُّس العميق ويكون بأخذ نَفَس عميق من الأنف وإخراجه ببطء من خلال الفم أو الأنف، وتكرار هذه العملية أكثر من مرة.

العلاجات المنزليَّة والتي تضم العديد من الطرق الفعالة التي يمكن اتباعها في حال المعاناة من التقيؤ، والتي تَعتمِد على شرب بعض من السوائل الصافية لتعويض السوائل التي تم فقدانها مع القيء المستمر وحتى لا يتعرض المصاب للجفاف، ولكن ينبغي أن يكون ذلك بكميات معقولة للتقليل من تهيّج المعدة، ومنها الشوربات، وشاي النعنع، وعصير الليمون، وشاي القرنفل، والشُمر، إضافةً إلى شراب الزنجبيل.

كما يمكن تناول الزنجبيل الطازج، أو أقراص الزنجبيل؛ نظراً لما للزنجبيل من فوائد كثيرة في تقليل الشعور بالغثيان والحد من التقيؤ، ويجدُر التنويه إلى بعض الأساليب المتَّبَعَة في استنشاق روائح بعض الزيوت النباتية العِطريَّة، التي قد تعمل على الحد من الشعور بالغثيان ومن هذه الزيوت زيت البابونج، وزيت الليمون، وزيت النعناع، وزيت الورد، والخزامى. كما يُنصح بالابتعاد عن تناول المشروبات الغازية والتدخين.

أسباب الاستفراغ

الإستفراغ لا يُعتبر مرضاً بحد ذاته، بل هو أحد الأعراض المصاحبة لمشكلة صحية داخلية، ولكي نستطيع علاجه بطريقة صحيحة، يجدُر بنا معرفة السبب الكامن الذي أدى إليه عوضاً عن إخفاء الأعراض  وهناك  بعض المشاكل الصحية والأمراض التي تتسبب بحدوث الاستفراغ كردة فعل من الجسم ومن أهما  :"

 أولاً ــ التسمُّم الغِذائي

أو ما يُعرف بالأمراض المنقولة بالأغذية، وهو تسمُّم يحدث عند تناول أطعمة ملوثة نتيجة تعرُّضها لإحدى مسببات المرض مثل: البكتيريا، والفيروسات، والطفيليات، والسبب في ذلك يعود إلى عدم غسل الأطعمة جيداً أو عدم طهيها بمقدار مناسب لقتل الجراثيم، وتبدأ أعراض التسمُّم الغذائي بعد أكل الأطعمة الملوَّثة ببضع ساعات، فتظهر أعراض على المصاب مثل؛ التقيؤ، والغثيان، والإسهال، والشعور بالألم في منطفة البطن، والحمَّى
 

ثانيا ــ الإصابة بالجرثومة الملوية البوابية

أو ما يُعرف بجرثومة المعدة، تتسبب هذه البكتيريا بالتهاب في المعدة والاثني عشر، وبالإضافة للتقرحات في البِطانة الداخلية للمعدة تؤدي أحياناً إلى المعاناة من الغثيان والتقيؤ.
 

ثالثاً ــ القُرحَة الهضمية

وهو تآكل جزء من الجدار الداخلي للمعدة أو الاثني عشر، بفعل أحماض المعدة الهاضمة، حيث يضعف الجدار إما بالتعرض لجرثومة المعدة، أو تناول الأدوية مثل؛ مضادات الالتهاب اللاستيرويدية
 الالتهاب المَعِدي المِعَوي أو المعروف بإنفلونزا المَعِدة أو برد المعدة، والذي يتمثل بتعرض المعدة لعدوى فيروسية يصاحبها معاناة المصاب من التقيؤ والإسهال