المصريون بالخارج.. «ملحمة وطنية» في حب مصر

المصريون في الخارج
المصريون في الخارج

تحول أول أيام تصويت المصريين فى الخارج على التعديلات الدستورية أمس، إلى ملحمة فى حب مصر، وكانت بمثابة منح الثقة فى الخطوات التى تقطعها الدولة المصرية نحو مستقبل مشرق لكل مواطنيها.

فى ١٤٠ مقرا انتخابيا منتشرة فى ١٢٤ دولة في مختلف أنحاء العالم، توافد المصريون اليوم للإدلاء بأصواتهم فى التعديلات الدستورية فى ظل تيسيرات كبيرة، وفرتها وزارة الخارجية لتسهيل توافد الناخبين وكذلك تسهيل عمليات الاقتراح.

وكان المصريون فى نيوزيلاندا أصحاب ضربة البداية فى التصويت بالخارج بسبب فارق التوقيت حيث فتح مركز الاقتراع أبوابه فى الساعة التاسعة صباحا بتوقيت نيوزيلندا المحلى أى فى الحادية عشرة من مساء أول أمس الخميس بالتوقيت المحلى لمصر.

وشهدت مراكز الاقتراع فى سفارات وقنصليات مصر فى الدول العربية وبخاصة دول الخليج اقبالا واسعا من جانب المصريين الذين استغلوا العطلة الأسبوعية أمس وعدم ارتباطهم بأعمالهم لكى يتوجهوا إلى مراكز الاقتراع ويدلوا بأصواتهم فى الاستفتاء، وتأتى السعودية فى مقدمة الدول العربية سواء من حيث حجم المشاركة أو نصيبها من إجمالى عدد المصريين فى الخارج.

في المقابل كان الإقبال فى اليوم الأول للتصويت فى الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية أقل نظرا لأن أمس كان يوم عمل، حيث يعتزم أغلب الناخبين التوجه إلى مراكز الاقتراع المقامة فى السفارات والقنصليات اليوم وغدا مع حلول العطلة الاسبوعية فى هذه الدول.

وأكد المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات والمتحدث باسمها أن تصويت المصريين بالخارج فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية بدأ فى الخارج من نيوزيلندا منذ مساء الخميس بتوقيت القاهرة، مشيرا إلى انعقاد غرفة عمليات الهيئة لمتابعة عملية التصويت بالخارج.

وأوضح أن العملية تسير بشكل جيد فى كل الدول التى تتم بها عمليات التصويت حيث لدينا 124 دولة يتم الاستفتاء بها على الدستور فى 140 مقرا بالسفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية باستثناء 4 دول لا يتم فيها الاستفتاء وهى سوريا وليبيا واليمن والصومال.

وأضاف «الشريف» أن هناك إقبالا كثيفا من المصريين بالخارج للإداء بأصواتهم، حيث تم التواصل مع كل السفارات والقنصليات بالخارج وتم التأكد من سير عمليات التصويت بشكل جيد وعدم وجود أى معوقات، موضحا أن الكثافة التصويتية الأعلى فى بعض الدول العربية مثل الإمارات والسعودية والكويت، مشيرا إلأى أنه تم تزويد جميع السفارات والقنصليات التى يجرى فيها الاستفتاء بأجهزة القارئ الإلكتروني وزيادة عدد تلك الأجهزة تحديدا بالسفارات التي بها كثافة عالية للمصريين مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول العربية كالكويت والسعودية والإمارات.

وأضاف المستشار محمود الشريف، أنه تم التواصل مع جميع القضاة المشرفين على التصويت بالمحافظات والتأكد من تسلمهم المظاريف الخاصة باستمارات الاقتراع الذى يبدأ اليوم فى الداخل، وتشرف القوات المسلحة والشرطة على تأمينهم على أعلى درجة، وأوضح أن الوافد يستطيع أن يدلى بصوته فى أى لجنة قريبة منه كما تم تخصيص لجان للوافدين فى المناطق الجديدة والنائية مثل العاصمة الإدارية الجديدة وكل اللجان الفرعية على مستوى الجمهورية بها صندوق للوافدين وذلك لأن الهيئة الوطنية للانتخابات حريصة على تيسير الأمر على المواطنين للإدلاء بأصواتهم والذى يتم ببطاقة الرقم القومى سواء أكانت سارية أم لا، أو جواز السفر.

وأشار «الشريف» إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات استحدثت لأول مرة استمارة اقتراع بطريقة (برايل) تيسيرا على متحدى الاعاقة، وأوضح أن هناك عدة ضمانات لعدم تكرار الأصوات منها الحبر الفسفورى، كما ترسل جميع الكشوف للهيئة الوطنية للانتخابات، وتقوم بمراجعتها عقب انتهاء عمليات التصويت، مضيفا أن الهيئة الوطنية للانتخابات حدثت وطورت قاعدة بيانات الناخبين والتى أشرف عليها المستشار محمود عبدالحميد عضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات، ووصلت إلى أن تكون هناك قاعدة انتخابات دقيقة تم الاستعانة بها فى حملة 100 مليون صحة.. كما أكد على وضع لوائح استرشادية بكل لجنة تتضمن التعديلات الدستورية.