ننشر كلمة المشاط في الاحتفال بيوم التراث العالمي في الأقصر

وزيرة السياحة رانيا المشاط
وزيرة السياحة رانيا المشاط

شاركت وزيرة السياحة د.رانيا المشاط في احتفالات يوم التراث العالمي في الأقصر بحضور رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي ووزير الآثار د.خالد العناني.

وبدأت المشاط كلمتها: اسمحوا لي في بداية كلمتي أن أعرب عن سعادتي أن نكون جميعا هنا نشارك العالم احتفاله بيوم التراث العالمي، وهو اليوم الذي حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية الـ(ICOMOS) لحماية التراث الإنساني في 18 أبريل 1982، برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي، ومن المؤكد أنه ليس هناك مكان في العالم يعبر عن التراث والحضارة الإنسانية مثل مدينة الأقصر الخالدة، حيث تعد مدينة طيبة القديمة وجبانتها واحدة من المناطق المصرية السبعة على قائمة التراث العالمي، إن الدولة المصرية تضع الحفاظ على آثارها وتراثها على رأس أولوياتها، ليس فقط من منطلق أنه حق للأجيال القادمة ولكن إيمانا منها بأنه تراث إنساني يجب الحفاظ عليه من أجل البشرية بأسرها وهو ما يتفق مع مبادئ التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي تتبناها وزارة السياحة في استراتيجيتها الحالية التي تهدف من خلالها إلى تطوير قطاع السياحة، فنحن جميعا نتطلع الى المستقبل لكننا متمسكون بجذورنا وأصالتنا وتاريخنا العظيم .

وتابعت: إن احتفال اليوم الذي تقيمه وزارتا السياحة والآثار هو امتداد للتعاون الوثيق والمستمر بين الوزارتين لخدمة بلدنا الحبيب، وانتهز الفرصة لأقدم الشكر لزميلي الدكتورة خالد العناني وزير الآثار ووزارة الآثار على الجهود التي يقومون بها ليس فقط من أجل حماية والحفاظ على كنوزنا الاثرية، بل لما يقومون به للترويج للسياحة الثقافية من خلال المعارض الاثرية التي تقام في الخارج ومن خلال الاكتشافات الاثرية التي تجذب أنظار العالم الى مصر، فمنذ إبريل الماضي قامت وزارة الاثار بالإعلان عما يقرب من ٢٥ كشف أثري جديد في عدة محافظات، ومعظمها تم بأيدي مصرية خالصة ومخلصة، واليوم وتزامنا مع يوم التراث العالمي تعلن وزارة الآثار عن كشفين أثريين جديدين في البر الغربى بالأقصر التي لا تزال تدخر لنا في طياتها كنوزا كثيرة تحكي لنا عن الحضارة المصرية العظيمة وعبقرية المصري القديم.

وأضافت: أود أن أشير إلى أن أحد الركائز الرئيسيّة لمحور الترويج في برنامج الإصلاح الهيكلي لوزارة السياحة هو الترويج لكل مدينة سياحية مصرية على حدى لإبراز ميزاتها التنافسية وتعريف السائح بخصائصها، وَمِمَّا لا شك فيه أن الاكتشافات التي تمت في المحافظات المختلفة سيكون لها اكبر الأثر في ذلك، ولا يمكن أن نكون في مدينة الأقصر- أكبر متحف مفتوح في العالم - ولا نتحدث عن السياحة الثقافية التي تعد ركيزة للسياحة المصرية، والأرقام تشير الي زيادة هذا النمط من السياحة في مصر بعكس معدلاته في باقي بلدان العالم السياحية، فنحن نملك حضارة مازالت وستظل تبهر العالم أجمع.

وفي نهاية كلمتها قالت: أتقدم بخالص الشكر للمستشار مصطفى ألهم على الجهود التي يقوم بها في واحدة من أهم المحافظات السياحية في مصر، وأتمنى للجميع إقامة طيبة في الأقصر وأدعوهم للاستمتاع بمقوماتها الأثرية والسياحية الرائعة.