نقابة البيطريين تكشف حقيقة انتشار «أنفلونزا الكلاب» وانتقالها للبشر

أنفلونزا الكلاب
أنفلونزا الكلاب

 

قال عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين ورئيس لجنة حقوق الحيوان والحياة البرية د.الحسيني محمد عوض، إن بعض مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أخباراً عن مرض الأنفلونزا الذي تنقله الكلاب للمواطن والمسمى "أنفلونزا الكلاب".

وأشار د.الحسيني محمد عوض إلى أن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، تثير القلق من نقل العديد من الأمراض المشتركة مع الإنسان، مثل البروسيا "الاجهاض المعدي"، والسل، والحويصلات الهوائية، والحويصلات المائية، والطفيليات الخارجية، والديدان، والسعار وغير ذلك من الأمراض.

أوضح أن الفيروس الذي يسبب أنفلونزا الكلب هو الأنفلونزات ايه إتش3 إن8، وتم تحديده أول مرة في ولاية فلوريدا الأمريكية عام 2004 ويصيب الجهاز التنفسي للكلب بشكل رئيسي ويتميز بأنه شديد العدوى، ويمكن أن تتعرض الكلاب للفيروس وتقاوم العدوى دون ظهور علامات سريرية.


وأفاد د.الحسيني محمد عوض أن أعراض وأنواع أنفلونزا الكلاب قد تتطور عند الكلاب المصابة  إلى متلازمتين مختلفتين، وهما أعراض معتدلة وتظهر في هذه الحالة أعراض مثل سعال رطب أو جاف، وعادة يصاحبها إفرازات من الأنف في معظم الحالات، وتستمر الأعراض من 10 إلى 30 يوما وعادة تحتفي من تلقاء نفسها، وأعراض شديدة يعانى الكلاب من أعراض مثل ارتفاع في درجة الحرارة، ويمكن أن يعانى الكلب من الالتهاب الرئوي، وبالتحديد التهاب رئوي نزيف، حيث يؤثر فيروس الأنفلونزا على الشعيرات الدموية في الرئتين، لذلك قد يسعل الكلب دماء ويواجه صعوبة في التنفس إذا كان هناك نزيف في الحويصلات الهوائية "الأكياس الهوائية"، وعموما الأعراض العامة لأنفلونزا الكلاب هى السعال،العطس، فقدان الشهية، ارتفع درجة الحرارة، احمرار العين، سيلان الأنف.

ولفت د.الحسيني محمد عوض إلى ان  الطبيب البيطرى يحتاج إلى إجراء بعض الفحوصات على الكلب المريض، مثل تحليل الدم والأشعة السينية، ويمكن استخدام المنظار القصبى لرؤية القصبة الهوائية والشعب الهوائية بشكل أكبر، وجمع عينات من الخلايا وعادة ما تحتوي هذه العينات على بكتيريا، وعادة ما يتم التعامل مع مرض انفلونزا الكلاب، باستخدام المضادات الحيوية والراحة والعزلة عن الكلاب الأخرى.

 أكد الحسينى ان فيروس  (إتش 3 إن2) كفيروس قائم بذاته غير ضار للبشر حتى الآن، إلا إذا حدث اتحاد سلالة فيروس إتش 3 إن 2 مع أنفلونزا بشرية، ويمكن لهذه السلالات ان تتحد لتشكل فيروسا جديداً، ولم تسجل وزارة الصحة المصرية أو الهيئة العامة للخدمات البيطرية أى حالات حتى هذه اللحظة، وما يتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعى والأخبار الكاذبة عن وجود انفلونزا الكلاب وانتقالها للمصريين إشاعة مغرضة وغير حقيقية، ومع ذلك يجب أن نكون على حذر لأى مشاكل تظهر مستقبلا وجاهزين لها، و يجب ان نجد حلولا للحد من ظاهرة أنتشار الكلاب الضالة والتى تمثل قنبلة موقوتة للشارع المصرى والعديد من الأمراض الخطيرة التى تنقلها.